واشنطن: «طالبان» تعِد بـ«عبور آمن» للمدنيين إلى مطار كابل

أحد عناصر حركة «طالبان» داخل عربة عسكرية في شوارع كابل (رويترز)
أحد عناصر حركة «طالبان» داخل عربة عسكرية في شوارع كابل (رويترز)
TT

واشنطن: «طالبان» تعِد بـ«عبور آمن» للمدنيين إلى مطار كابل

أحد عناصر حركة «طالبان» داخل عربة عسكرية في شوارع كابل (رويترز)
أحد عناصر حركة «طالبان» داخل عربة عسكرية في شوارع كابل (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أن «طالبان» وعدت بتأمين عبور آمن لآلاف المدنيين الساعين إلى بلوغ مطار كابل تمهيداً لمغادرة أفغانستان.
وقال مستشار الأمن القومي جايك سوليفان، للصحافيين في البيت الأبيض: «أبلغتنا (طالبان) أنهم مستعدون لضمان عبور آمن للمدنيين إلى المطار، وسنحمّلهم مسؤولية هذا التعهد»، لافتاً إلى أن واشنطن «تتحاور» مع «طالبان» أيضاً بشأن الجدول الزمني لعمليات إجلاء آلاف الأميركيين والأفغان بواسطة طائرات أميركية، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد، في أول مؤتمر صحافي رسمي له في كابل، إن الحركة لن تسعى للانتقام من الجنود السابقين وأعضاء الحكومة المدعومة من الغرب. وأضاف أن هناك عفواً عن الجنود الحكوميين السابقين، والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية. وأضاف: «لن يؤذيكم أحد، ولن يطرق أحد أبوابكم»، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وشدد على أن أفغانستان تريد علاقات طيبة مع الجميع لإنعاش الاقتصاد وتحقيق الرخاء للخروج من الأزمة، مؤكداً أنه لن يتم السماح باستخدام أراضي أفغانستان لمهاجمة أحد، ونحن «نُطمئن المجتمع الدولي».
كما تعهد بعدم اضطهاد الصحافيين والسماح للنساء بمواصلة عملهن في وسائل الإعلام. وقال إن «الصحافيين العاملين لمصلحة الدولة أو لمصلحة مؤسسات إعلامية خاصة ليسوا مجرمين، ولن تتم محاكمة أي منهم. برأينا، هؤلاء الصحافيون هم مدنيون، وعلاوة على ذلك هم شبان موهوبون يشكّلون مصدر غنى لنا». وهنّأ الشعب على هذا النصر معتبراً أنه «فخر للأمة بأكملها».



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».