الراعي يدعو لإبعاد حادثة عكار عن التوظيف السياسي والطائفي

TT
20

الراعي يدعو لإبعاد حادثة عكار عن التوظيف السياسي والطائفي

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي إلى وجوب إبعاد «الحادثة الأليمة» في عكار التي أدت إلى مقتل 28 شخصاً وجرح العشرات نتيجة انفجار خزان للمحروقات، «عن أي توظيف طائفي أو بازار سياسي»، مثنياً على دور الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في «الحد من مأساة المواطنين وضبط فلتان استغلال الفاسدين للأوضاع السائدة والمتاجرة بعوز المحتاجين» لجهة ملاحقة المهربين ومخزني المحروقات وإجبارهم على فتح المحطات وتوزيع الكميات المتوفرة في خزاناتهم.
وواصل أهالي الضحايا التعرف إلى ذويهم الذين كانوا في عداد المفقودين نتيجة التشوهات التي طالت أجسادهم، فيما تولّى الجيش والمخابرات التحقيق في الحادثة، كما تم الاستماع إلى الجرحى في المستشفيات.
وتبلغت قيادة الجيش اللبناني أن فريقاً طبياً مصرياً من خمسة استشاريين في جراحة الحروق بالإضافة إلى شُحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية تبلغ طناً ونصف الطن، سيتمّ إرسالها من مصر لتوزيعها على مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى الجعيتاوي للمساهمة في شفاء جرحى الانفجار الذي وقع في بلدة التليل - عكار.
وشجب الراعي «حالة الفوضى الهدامة التي تفتك بلبنان والتي كانت سبباً من أسباب وقوع كارثة التليل» في عكار في شمال البلاد، مضيفاً أنها «قد تستغل أيضاً لحصول المزيد من الأحداث الأليمة التي لم يعد لبنان وشعبه قادراً على تحملها أو حتى استيعابها».
ودعا الراعي السلطة السياسية والأجهزة الأمنية والقضائية إلى تحمل مسؤولياتها لضبط الأوضاع وإحقاق الحق، مشدداً على «ضرورة احترام أرواح الشهداء وإبعاد هذه الحادثة الأليمة عن أي توظيف طائفي أو بازار سياسي، وهي أبعد ما تكون عن ذلك»، سائلاً الجميع «الوعي والتروي للحد من الخسائر والكوارث».
ورفعت حادثة عكار من وتيرة المطالب بأن تكون حافزاً لتشكيل حكومة تضطلع بمهام الإصلاح ووضع البلاد على سكة الإنقاذ. وقال المكتب السياسي لحركة أمل في اجتماعه الدوري إن «الفاجعة حلّت بواحدة من أكثر مناطق لبنان حرماناً وإهمالاً وتناسياً من قبل السلطة على مختلف مراحلها المتعاقبة»، وقال: «أمام الفاجعة، تثار التساؤلات عن سياسات التعمّد بدفع المواطنين إلى جحيم المآسي الناتج عن سعيهم وراء خبزهم ودوائهم ومحروقاتهم في مأساة وطنية يدفع صنّاعها لبنان برمته إلى دائرة الخطر والتلاشي». وقالت «أمل» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري: «لم يعد يجدي البكاء ولا التعازي في لأم جراح اللبنانيين، بل الإسراع بتشكيل حكومة هي الخطوة الأساس للبدء أقله بتخفيف اندفاعة الانهيار، وضرورة الإقلاع عن الاستثمار في نكبات اللبنانيين والبحث عن مخرجات صناديق الاقتراع الانتخابي في صناديق موت المواطنين في كل ناحية وجهة من لبنان».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».