رئيس هيئة الأركان الأميركية يتوقع تسارع إعادة تشكيل جماعات إرهابية بأفغانستان

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
TT

رئيس هيئة الأركان الأميركية يتوقع تسارع إعادة تشكيل جماعات إرهابية بأفغانستان

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، لأعضاء في مجلس الشيوخ اليوم (الأحد)، إن التقييم السابق بشأن مدى سرعة إعادة تشكيل جماعات إرهابية في أفغانستان سوف يتسارع على الأرجح بسبب ما يحدث هناك الآن، حسبما ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي الإخباري.
وسقطت أفغانستان في أيدي «طالبان» بشكل أسرع مما توقع الرئيس جو بايدن وقادته العسكريون.
ووفقا ًلموقع «أكسيوس»، سأل السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، في مكالمة هاتفية جرت أمس (الأحد) بين كبار مسؤولي بايدن وأعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزير الدفاع لويد أوستن وميلي، عما إذا كانوا سيراجعون تقييماً تم تقديمه للكونغرس في يونيو (حزيران) الماضي بشأن خطر «متوسط الدرجة» لإعادة تأسيس جماعات إرهابية في أفغانستان في غضون عامين.
ورد ميلي بالإيجاب قائلاً إنه سيتعين عليه إجراء تقييم بأن الجدول الزمني سيكون أقرب من ذلك، وأنه سيكون سعيداً بإطلاع أعضاء المجلس في إحاطة سرية.
وفي 29 فبراير (شباط) العام الماضي، وقعت الولايات المتحدة مع ممثلي المكتب السياسي لحركة «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقاً يقضي بسحب قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من أفغانستان خلال 14 شهراً.
كما ينص على قطع «طالبان» علاقاتها مع الجماعات الإرهابية، وعدم استخدام أراضي أفغانستان كملاذ للجماعات الإرهابية، أو لشن عمليات تهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.



توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
TT

توافق أممي نادر في مجلس الأمن حول سوريا

فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)
فاسيلي نيبينزيا مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة (رويترز)

قال دبلوماسيون أميركيون وروس، يوم الاثنين، إن أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة سيعملون على إعداد بيان بشأن سوريا في الأيام المقبلة، وذلك بعد اجتماع مغلق بشأن سيطرة قوات المعارضة على العاصمة دمشق والإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وقال السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد اجتماع المجلس المؤلف من 15 عضوا "أعتقد أن المجلس كان متحدا إلى حد ما بشأن الحاجة إلى الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المحتاجين". وأكد نائب السفير الأميركي روبرت وود أن أغلب الأعضاء تحدثوا عن هذه القضايا، وقال للصحفيين إن المجلس سيعمل على إصدار بيان. وتتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس في ديسمبر (كانون الأول). وقال وود "إنها لحظة لا تصدق بالنسبة للشعب السوري. والآن نركز حقا على محاولة معرفة إلى أين يتجه الوضع. هل يمكن أن تكون هناك سلطة حاكمة في سوريا تحترم حقوق وكرامة الشعب السوري؟"

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج المجلس إن بعثته وكل السفارات السورية في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية. وقال "نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية"، مضيفا أن وزير الخارجية السوري بسام صباغ - المعين من قبل الأسد - لا يزال في دمشق. وقال للصحفيين خارج المجلس "نحن مع الشعب السوري. وسنواصل الدفاع عن الشعب السوري والعمل من أجله. لذلك سنواصل عملنا حتى إشعار آخر". وأضاف "السوريون يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل، مستقبل سوريا الأفضل".

وتحدث نيبينزيا وود عن مدى عدم توقع الأحداث التي وقعت هذا الأسبوع في سوريا. وقال نيبينزيا "لقد فوجئ الجميع، بما في ذلك أعضاء المجلس. لذلك يتعين علينا أن ننتظر ونرى ونراقب ... ونقيم كيف سيتطور الوضع". ووفرت روسيا الحماية الدبلوماسية لحليفها الأسد خلال الحرب، واستخدمت حق النقض أكثر من 12 مرة في مجلس الأمن، وفي العديد من المناسبات بدعم من الصين. واجتمع المجلس عدة مرات شهريا طوال الحرب لمناقشة الوضع السياسي والإنساني في سوريا والأسلحة الكيميائية.

وقال السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ بعد اجتماع المجلس "الوضع يحتاج إلى الاستقرار ويجب أن تكون هناك عملية سياسية شاملة، كما يجب ألا يكون هناك عودة للقوى الإرهابية". وبدأت هيئة تحرير الشام الهجوم الذي أطاح بالأسد. وكانت تُعرف سابقا باسم جبهة النصرة التي كانت الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا حتى قطعت صلتها به في عام 2016. وتخضع الجماعة لعقوبات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال دبلوماسيون إنه لم تحدث أي نقاشات بشأن رفع هيئة تحرير الشام من قائمة العقوبات.