رئيس هيئة الأركان الأميركية يتوقع تسارع إعادة تشكيل جماعات إرهابية بأفغانستان

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
TT

رئيس هيئة الأركان الأميركية يتوقع تسارع إعادة تشكيل جماعات إرهابية بأفغانستان

رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)
رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي (إ.ب.أ)

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، لأعضاء في مجلس الشيوخ اليوم (الأحد)، إن التقييم السابق بشأن مدى سرعة إعادة تشكيل جماعات إرهابية في أفغانستان سوف يتسارع على الأرجح بسبب ما يحدث هناك الآن، حسبما ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي الإخباري.
وسقطت أفغانستان في أيدي «طالبان» بشكل أسرع مما توقع الرئيس جو بايدن وقادته العسكريون.
ووفقا ًلموقع «أكسيوس»، سأل السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، في مكالمة هاتفية جرت أمس (الأحد) بين كبار مسؤولي بايدن وأعضاء بمجلس الشيوخ من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وزير الدفاع لويد أوستن وميلي، عما إذا كانوا سيراجعون تقييماً تم تقديمه للكونغرس في يونيو (حزيران) الماضي بشأن خطر «متوسط الدرجة» لإعادة تأسيس جماعات إرهابية في أفغانستان في غضون عامين.
ورد ميلي بالإيجاب قائلاً إنه سيتعين عليه إجراء تقييم بأن الجدول الزمني سيكون أقرب من ذلك، وأنه سيكون سعيداً بإطلاع أعضاء المجلس في إحاطة سرية.
وفي 29 فبراير (شباط) العام الماضي، وقعت الولايات المتحدة مع ممثلي المكتب السياسي لحركة «طالبان» في العاصمة القطرية الدوحة اتفاقاً يقضي بسحب قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن من أفغانستان خلال 14 شهراً.
كما ينص على قطع «طالبان» علاقاتها مع الجماعات الإرهابية، وعدم استخدام أراضي أفغانستان كملاذ للجماعات الإرهابية، أو لشن عمليات تهدد أمن الولايات المتحدة وحلفائها.



2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
TT

2024 أول عام تتجاوز فيه الحرارة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة

من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)
من آثار الاحترار الأرضي في منتزه ماتو غروسو في البرازيل (أ.ف.ب)

قال علماء اليوم الجمعة إن عام 2024 كان أول عام كامل تتجاوز فيه درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وأكدت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي هذا الأمر، وأشارت إلى أن تغير المناخ يدفع درجة حرارة الكوكب إلى مستويات لم يشهدها البشر من قبل في العصور الحديثة. وقال كارلو بونتيمبو مدير الخدمة لرويترز «المسار لا يصدق»، ووصف كيف كان كل شهر في عام 2024 هو الأكثر دفئا أو ثاني أكثر شهر دفئا منذ بدء التسجيلات.

وقالت كوبرنيكوس إن متوسط درجة حرارة الكوكب في عام 2024 كان أعلى بمقدار 1.6 درجة مئوية عما كان عليه في الفترة من 1850 إلى 1900 وهي «فترة ما قبل الصناعة» قبل أن يبدأ البشر في حرق الوقود الأحفوري الذي ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون على نطاق واسع. وكان العام الماضي هو الأكثر سخونة في العالم منذ بدء التسجيلات، وكانت كل سنة من السنوات العشر الماضية من بين الأعوام العشرة الأكثر دفئا على الإطلاق.

ورجح مكتب الأرصاد الجوية البريطاني أن تكون درجات الحرارة قد تجاوزت عتبة 1.5 درجة مئوية في عام 2024، لكن تقديراته أشارت إلى أن الارتفاع كان أقل قليلا عند 1.53 درجة مئوية للعام. وسينشر علماء أميركيون بيانات للمناخ في عام 2024 اليوم الجمعة.

وتعهدت الحكومات بموجب اتفاق باريس لعام 2015 بمحاولة منع متوسط درجات الحرارة من تجاوز 1.5 درجة مئوية لتجنب حدوث كوارث مناخية تكون أكثر حدة وأعلى تكلفة. ولا يخرق أول ارتفاع سنوي فوق مستوى 1.5 درجة مئوية هذا الهدف، إذ أنه يقيس متوسط درجات الحرارة على الأجل الأطول.

وقال بونتيمبو إن ارتفاع انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري يعني أن العالم يتجه لتجاوز هدف باريس قريبا لكن الأوان لم يفت بعد لتقوم البلدان بخفض الانبعاثات بسرعة لتجنب ارتفاع الاحتباس الحراري إلى مستويات كارثية.

وقال بونتيمبو «الأمر لم ينته. فلدينا القدرة على تغيير المسار بداية من الآن».