«الكفاءة» تغيب كورنادو... وكاريلي يجهزه للنهائي العربي

برنامج خاص يعيد زياد الصحفي للمباريات

كورنادو (الشرق الأوسط)
كورنادو (الشرق الأوسط)
TT

«الكفاءة» تغيب كورنادو... وكاريلي يجهزه للنهائي العربي

كورنادو (الشرق الأوسط)
كورنادو (الشرق الأوسط)

سيضطر البرازيلي ايغور كورونادو محترف الاتحاد الجديد، للغياب مباراة أخرى عن فريقه هذا الموسم، وتحديداً أمام الرائد اليوم ضمن منافسات الجولة الثانية لدوري «كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، وذلك في ظل عدم قيد إدارة النادي للاعب، بسبب عدم استخراج شهادة الكفاءة المالية.
ويُنتظر أن يعد المدرب البرازيلي فابيو كاريلي كورونادو لمواجهة القمة المرتقبة التي ستجمع الفريق بالرجاء المغربي في نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية)، السبت المقبل، في المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالعاصمة المغربية الرباط.
ووضع البرازيلي كاريلي يوم أمس اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهة اليوم أمام الرائد، بعد وقوفه على جاهزية لاعبيه خلال الحصة التدريبية يوم أمس، التي تركزت على الجوانب الفنية والتكتيكية وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية.
وانعش المدافع زياد الصحفي تدريبات الفريق الجماعية بعد انتهاء برنامجه التأهيلي في فرنسا وعودته إلى جدة، واحتفى اللاعبون بعودة زميلهم للتدريبات بممر شرفي وسط ترحيب إداري باللاعب، بينما فرض كاريلي برنامجاً خاصاً للاعب لتعزيز جاهزيته اللياقية والفنية للمباريات التنافسية، فيما تظل مشاركة الصحفي في موقعة الليلة مرهونة بمدى جاهزيته الفنية للمباراة.
وشهدت تذاكر مواجهة الاتحاد والرائد إقبالاً جماهيرياً عريضاً من أنصار الفريق المستضيف خلال الساعات الماضية، حيث سيتاح الحضور الجماهيري لـ60 في المائة من السعة الإجمالية للمدرجات، وفق المعمول به، بينما حددت أسعار التذاكر: الموحدة بـ30 ريالاً والفضية بـ150 ريالاً والذهبية بـ300 ريال، في الوقت الذي ستكون رابطة الجماهير الاتحادية بزي موحَّد خلف المرمى، بينما سيتوقف بيع التذاكر في «موقع مكاني» الإلكتروني عصر اليوم، حيث لن يكون هناك بيع للتذاكر في ملعب المباراة.
ويتطلع الاتحاد اليوم لتحقيق الفوز ليكون دافعاً كبيراً للاعبين في مواجهة النهائي المرتقب أمام الرجاء المغربي، الذي سيعيد الفريق لمنصات التتويج الذي ابتعد عنها في السنوات الأخيرة. وسينعش خزينة النادي بمبلغ مالي جيد يتمثل في الجائزة التي سيتحصل على الفائز بـ«الكأس العربية» البالغة 6 ملايين دولار.
من جهة ثانية، كثفت إدارة الاتحاد تحركاتها لحسم التعاقد مع مهاجم أجنبي خلال الساعات القليلة المقبلة بغية تدعيم صفوف الفريق للموسم الرياضي الجديد، في الوقت الذي اقتربت فيه بشكل كبير من الوفاء بمتطلبات ومعايير شهادة الكفاءة المالية التي تتيح لها قيد محترفين جدد خلال فترة الانتقالات الحالية.
ونجحت إدارة الاتحاد في حسم ارتباطها مع المهاجم الصربي ألكسندر بريجوفيتش، بعد إنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين الطرفين، وذلك في إطار العمل الدؤوب لحسم التعاقد مع المهاجم، وقيد في كشوفات الفريق خلال فترة الانتقالات الحالية وسط وجود عدد من الأسماء على طاولة المفاوضات، والاهتمام بمهاجم أجنبي يلعب لأحد الأندية السعودية.
وسيكون المهاجم الأجنبي الجديد الذي ينوي الاتحاديون ضمه لقائمة الفريق بديلاً عن لاعب الرأس الأخضر غاري رودريغيز أو البرازيلي برونو هنريكي، بينما سيتم تسويق المدة المتبقية من عقد أحدهما لتجنب النادي أي تبعات مالية.
وانضم بريجوفيتش صاحب الـ31 عاماً لصفوف الاتحاد، في يناير (كانون الثاني) 2019، قادماً من باوك اليوناني، بعقد يمتد حتى يونيو (حزيران) 2023 المقبل. وشارك المهاجم الصربي في 25 مباراة مع خلال موسم 2020 - 2021 في جميع المسابقات، وسجل خلالهم 8 أهداف، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي.
وبحسب مصادر مطلعة، لـ«الشرق الأوسط»، فإن مسألة استخراج شهادة الكفاءة باتت مرجحة إلى حد كبير بعد وفاء الإدارة بالعديد من الالتزامات المالية على النادي، حيث يتبقى بعض المبالغ المالية التي ينتظر الوفاء بها خلال الساعات المقبلة، في الوقت الذي تتأهب لإغلاق مطالبات ناديي الفيصلي والقادسية المالية، التي تُقدّر بـ15 مليون ريال، لتجنب أي عقوبات قد تصدر على النادي حيث تنتهي المدة الممنوحة للنادي للسداد، غداً (الثلاثاء)، قبل بحث لجنة الانضباط تطبيق عقوبة خصم النقاط.
وكانت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم، أبلغت أندية الاتحاد والفيصلي والاتفاق والقادسية، بأن مهلة السداد ليست محددة بيوم الأحد الماضي، بل تمتد إلى يوم 17 أغسطس (آب) الحالي، وذلك استناداً إلى المادة 108 الخاصة بانقطاع القيد الزمني، وتحديداً الفقرة الأولى. وبحسب اللائحة أيضاً، يستطيع رئيس لجنة الانضباط تمديد المهلة الزمنية بشكل استثنائي، إذا رأى أن الظروف تحتم ذلك.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.