سيتي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب بخسارة أمام توتنهام... وانتصار مثير لوستهام على نيوكاسل

كلوب سعيد بانتصار ليفربول الأول ويرى أن عودة الجماهير للملاعب الإنجليزية أحيت كرة القدم من جديد

سوتشيك لاعب وستهام (وسط) يسجل ثالث أهداف فريقه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
سوتشيك لاعب وستهام (وسط) يسجل ثالث أهداف فريقه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
TT

سيتي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب بخسارة أمام توتنهام... وانتصار مثير لوستهام على نيوكاسل

سوتشيك لاعب وستهام (وسط) يسجل ثالث أهداف فريقه في مرمى نيوكاسل (رويترز)
سوتشيك لاعب وستهام (وسط) يسجل ثالث أهداف فريقه في مرمى نيوكاسل (رويترز)

بدأ مانشستر سيتي حملة دفاعه عن اللقب بخسارة أمام مضيفة توتنهام هوتسبير صفر – 1 فيما انتزع وستهام انتصاراً مثيراً من مضيفة نيوكاسل 4 - 2 أمس ضمن الجولة الأولى للدوري الإنجليزي الممتاز.
أمام أكثر من 60 ألف متفرج نجح توتنهام بقيادة مدربه البرتغالي الجديد نونو إسبيريتو سانتو في انتزاع 3 نقاط ثمينة من حامل اللقب بفضل هدف من جناحه الكوري الجنوبي المتألق هيونغ مين سون في الدقيقة الـ55، وفي غياب مهاجمه هاري كين الذي يثير تكهنات حول مستقبله مع الفريق، خصوصاً بعد أن أبدى رغبته في الانتقال إلى سيتي وسعي الأخير لضمه لتعويض رحيل هدافه التاريخي سيرخيو أغويرو إلى برشلونة الإسباني.
وكان سيتي قد حطم الرقم القياسي في سوق انتقالات الدوري الإنجليزي ودفع مبلغاً مقداره 100 مليون جنيه إسترليني (138 مليون دولار) للحصول على خدمات جناح آستون فيلا جاك غريليش، لكن يبدو أن الأخير رغم محاولاته في اختراق دفاع توتنهام لم يفلح في قلب الأمور لصالح حامل اللقب.
واستحق توتنهام الفوز وفقاً لسيطرته على أحداث الشوط الثاني، بعد أول انتهى سلبياً. كما استحق سون صاحب الهدف أن يكون رجل اللقاء الأبرز بخطورته المتكررة وهدفه الذي أحرزه بمجهود فردي منطلقاً ومخترقاً من منتصف الملعب قبل أن يصوب من حدود منطقة الجزاء على يمين إيدرسون حارس سيتي. في المقابل؛ خرج الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي من اللقاء الافتتاحي بخيبة أمل مثل التي عاشها فريقه بنهاية الموسم الماضي جراء خسارته نهائي دوري أبطال أوروبا، رغم حصد ثلاثية محلية.
وعلى ملعب «سانت جيمس بارك» أمام 50 ألف متفرج قلب وستهام الطاولة على مضيفة نيوكاسل وحول خسارته 1 - 2 في نهاية الشوط الأول إلى فوز مثير 4 – 2، في مستهل مشوار الفريقين بالدوري.
وبادر نيوكاسل بافتتاح التسجيل مبكراً عبر لاعبه كاليوم ويلسون بكرة رأسية مستغلاً تمريرة من ألان سانت ماكسيم بعد مرور 5 دقائق. لكن آرون كريسويل سرعان ما أدرك التعادل لوستهام في الدقيقة الـ18 إثر كرة عرضية مرت من أمام الجميع لتجد طريقها نحو الشباك.
وأعاد جاكوب ميرفي التقدم لنيوكاسل من جديد، بعدما أحرز الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة الـ40.
وتواصلت الإثارة في الشوط الثاني، حيث رد وستهام؛ الذي حقق نتائج لافتة الموسم الماضي بحلوله في المرتبة السادسة متقدماً على فريقي شمال لندن توتنهام وآرسنال، بقوة ليدرك له صانع ألعابه الجزائري سعيد بن رحمة التعادل بكرة رأسية من مسافة قريبة مستغلاً تمريرة عرضية مايكل أنطونيو في الدقيقة الـ53. ثم أضاف زميله توماس سوتشيك الثالث للضيوف في الدقيقة الـ63، من متابعة لركلة جزاء أهدرها زميله أنطونيو، لكن الأخير سرعان ما عوضها بإحرازه الهدف الرابع في الدقيقة الـ66.
على جانب آخر، أعرب الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول عن سعادته برؤية مدرجات ملعب «كارو رود» ممتلئة بالمشجعين، وانتصار فريقه 3 - صفر في المباراة الأولى بالدوري.
وكانت الأجواء حماسية من مشجعي نوريتش الصاعد إلى دوري الأضواء في ملعب «كارو رود»، رغم أن ليفربول أفسد هذا الحفل، بينما قال كلوب: «كرة القدم قد عادت. من حق كل المشجعين الاحتفال بعودة الحياة إلى طبيعتها. من الرائع رؤية المدرجات ممتلئة». وأضاف: «أتمنى أن تكون جماهير نوريتش قد احتفلت أيضاً، لأنه قضى موسماً استثنائياً. كانت مناسبة رائعة. هذا بالضبط ما توقعناه، وهذا ما افتقدناه طويلاً. لقد وجهت التحية لمشجعي نوريتش أيضاً لأنه من الرائع جداً وجودهم بالمدرجات، لقد شاهدت الحماس في عيون اللاعبين مجدداً. يجب على الجميع أن يعتاد على هذه الأجواء. هذا رائع. لقد عادت كرة القدم».
ورغم استمرار الوباء، فإن تخفيف القيود في بريطانيا ساهم في انطلاق الموسم بأجواء تقليدية وبحضور المشجعين في الملاعب.
وسجل ليفربول ثلاثية عبر البرتغالي ديوغو جوتا والبرازيلي روبرتو فيرمينو والمصري محمد صلاح الذي بات أوّل لاعب يسجل في المباريات الافتتاحية في 5 مواسم متتالية، وذلك منذ عام 2017. وبداية ليفربول تدعو للتفاؤل؛ لأن الموسم الذي توج فيه الفريق باللقب (2019) بدأ بالفوز على نوريتش بالجولة الافتتاحية. وهو الفوز الثامن توالياً لليفربول على نوريتش في عقر داره بالدوري الممتاز، ليعادل السلسلة القياسية لعدد انتصاراته خارج ملعبه والتي حققها أمام وست بروميتش ألبيون مع 8 انتصارات بين 1983 و2009. كما لم يخسر ليفربول أمام نوريتش في مبارياته الـ15 الأخيرة في الدوري الممتاز مع 13 فوزاً مقابل تعادلين، سجّل خلالها 47 هدفاً.
وهي المرة الرابعة التي يواجه فيها نوريتش منافسه ليفربول في مباراته الافتتاحية في الدوري الممتاز من دون أن يتذوق طعم الفوز؛ حيث خسر 3 مرات وتعادل مرة، علماً بأن المواجهة الأخيرة بينهما (قبل مباراة أول من أمس) كانت في موسم 2019 - 2020 حين خسر نوريتش 1 - 4 في ملعب «آنفيلد».ويأمل ليفربول؛ الذي خسر لقبه في الموسم الماضي لصالح مانشستر سيتي، أن يعود إلى دائرة المنافسين مجدداً معتمداً على دفاع صلب بقيادة الثنائي العائد إلى الملاعب بعد الغياب بسبب الإصابة، ترينت ألكسندر آرنولد والهولندي فيرجيل فان دايك الذي خاض مباراته الرسمية الأولى منذ تعرضه لتمزق في الرباط الصليبي أمام إيفرتون في 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2020. وتأتي هذه العودة بعد يوم من تجديد عقد فان دايك مع ليفربول حتى عام 2025.
وتلقى ليفربول دفعة بعودة فان دايك بعد غياب 9 أشهر بسبب إصابة خطيرة في الركبة، وعلق كلوب: «بعد هذا الغياب الطويل، وفترة الإعداد التي خاضها، فإن شعور العودة إلى الملعب يكون مختلفاً، ويمكن متابعة مدى جودته. كان من الصعب عليه اللعب لمدة 90 دقيقة، لكننا نختبر قدرته البدنية». وقال فان دايك: «أنا متحمس للعودة من فترة غياب صعبة ذهنياً... في أحد الأيام تكون لائقاً تماماً، واليوم التالي يكون مليئاً بالأدوية والألم. لقد تعرضنا لمزيد من الإصابات في المراكز الرئيسية الموسم الماضي، لذلك لم نتمكن من اللعب بأسلوبنا وبالطريقة التي نريدها».
وأضاف: «آمل أن أستمر في مساعدة اللاعبين بعد عودتي. أحتاج إلى المشاركة بالمباريات... المدرب يعرف ذلك، وأنا أعلم ذلك. إنها بداية جيدة. الآن لدينا الوقت للتعافي من أجل الأسبوع المقبل». ويلعب ليفربول على أرضه ضد بيرنلي يوم 21 أغسطس (آب) الحالي.
وبالنسبة لنوريتش؛ فهذه الخسارة الـ11 على التوالي في الدوري الممتاز بعدما خسر آخر 10 مباريات في 2020 قبل الهبوط، لكن دانييل فاركه مدرب الفريق قال: «واجهنا صعوبات بسبب غياب العديد من اللاعبين. سعيد برؤية الجماهير. هذه غرفة معيشتنا (كارو رود)، ولدينا علاقة قوية مع مشجعينا. أعتقد أنهم يقدرون ما فعلناه. كان من الرائع الحصول على هذه التحية».


مقالات ذات صلة

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

هل انتهت قصة الحب المتبادل بين صلاح وليفربول؟

استأثرت العروض الرائعة التي يقدمها محمد صلاح على أرضية الملعب وتصريحاته النارية بشأن مستقبله في صفوف ليفربول حيث ينتهي عقده بنهاية الموسم بالأضواء

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (رويترز)

اتحاد الكرة الإنجليزي يسعى لزيادة نسبة الخلفيات العرقية لمدربي إنجلترا

يسعى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن تكون 30% من طواقم تدريب منتخبات إنجلترا للرجال من خلفيات عرقية متنوعة بحلول عام 2028.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرنه سلوت (أ.ب)

حارس ليفربول القديم يتألق رغم المستقبل المجهول

استهل الهولندي أرنه سلوت مهامه مدرباً لليفربول الإنجليزي بطريقة شبه مثالية حتى الآن على الصعيدين المحلي والقاري.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أندريه أونانا (رويترز)

أونانا حارس يونايتد يفوز بجائزة إنسانية لعمله الخيري في الكاميرون

فاز أندريه أونانا حارس مرمى مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بجائزة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين (فيفبرو) لإسهاماته الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (مانشستر )
رياضة عالمية ميكل أرتيتا (إ.ب.أ)

أرتيتا: الفاعلية سلاح آرسنال للفوز على سبورتنغ لشبونة

قال ميكل أرتيتا مدرب آرسنال إن فريقه بحاجة لمزيد من القوة والفاعلية ليحقق الفوز على مضيفه سبورتنغ لشبونة، ويضع حداً لمسيرته السلبية خارج أرضه.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».