وفاة «المدفعجي» غيرد مولر أسطورة بايرن ميونيخ والكرة الألمانية

مولر خلال تكريم خاص عام 2006 بالحذاء الذهبي (أ.ب)
مولر خلال تكريم خاص عام 2006 بالحذاء الذهبي (أ.ب)
TT

وفاة «المدفعجي» غيرد مولر أسطورة بايرن ميونيخ والكرة الألمانية

مولر خلال تكريم خاص عام 2006 بالحذاء الذهبي (أ.ب)
مولر خلال تكريم خاص عام 2006 بالحذاء الذهبي (أ.ب)

توفي فجر أمس غيرد مولر المهاجم الأسطوري لبايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا عن 75 عاماً،، تاركاً كرة القدم الألمانية والعالمية في حال حداد بأفول نجم أحد أعظم لاعبي سبعينات القرن الماضي.
وأعلن نادي بايرن الذي وضعه مولر في قمة الكرة الأوروبية، خبر وفاة أسطورته أمس والحداد على مهاجم «كتب التاريخ»، في النادي والمنتخب.
وقال رئيس بايرن هربرت هاينر في بيان: «إنه يوم حزين وأسود بالنسبة لنادي بايرن ميونيخ وجماهيره. غيرد مولر كان أعظم مهاجم على الإطلاق، شخصية كروية عالمية».
وحول النادي موقعه الإلكتروني وشعاره على وسائل التواصل الاجتماعي إلى اللونين الأبيض والأسود، تعبيراً عن الحداد.
وكانت أوشي زوجة النجم الدولي قد قالت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن مولر يعاني و«ينتقل ببطء في نومه إلى الحياة الآخرة»، وذلك عشية عيد ميلاده الـ75.
وكان يعاني مولر الذي فاز بكأس العالم عام 1974 وكان هدافه بـ14 هدفاً، وألقاب محلية وأوروبية لا تحصى مع بايرن ميونيخ، بينها ثلاثة متتالية في كأس الأندية الأوروبية البطلة بين 1974 و1976. من مرض الزهايمر ويعيش في دار رعاية متخصصة.
وأشارت زوجته حينها في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية إلى «أنه يقضي تقريباً 24 ساعة يومياً في الفراش، ونادراً ما يستيقظ للحظات. الأمر جميل عندما يفتح عينيه قليلاً. يتمكن في بعض الأحيان من قول نعم أو لا بعينيه».
وكشفت: «إنه هادئ ومسالم، لا أعتقد أنه يعاني. ينتقل ببطء في نومه إلى الحياة الآخرة».
وكان يملك مولر الذي توج مع بايرن بلقب الدوري الألماني أربع مرات وأحرز مع بلاده كأس أوروبا 1972 إضافة إلى مونديال 1974. الرقم القياسي لعدد الأهداف في الدوري الألماني خلال موسم واحد (40 هدفا موسم 1971 - 1972)، إلى أن كسره المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في مايو (أيار) الماضي.
ولد مولر في 3 نوفمبر 1945 في إحدى المدن الصغيرة في مقاطعة بافاريا من عائلة من الطبقة العاملة، حيث لعب في صفوف تي إس في 1861 نويردلينغن واستمر معه بين عامي 1958 و1964، ولم ينتظر طويلاً حتى لاحظه كشافو بايرن ميونيخ، الذين قرروا فوراً ضمه إلى فريق الأشبال وهو في سن السابعة عشرة، حيث صنع مجده في الفترة من 1964 و1979.
وحصد مولر مع البايرن أربعة ألقاب في البوندسليغا أعوام 1969 و1972 و1973 و1974 ومثلها في بطولة الكأس أعوام 1966 و1967 و1969 و1971. وثلاثة ألقاب في كأس أبطال أوروبا أعوام 1974 و1975 و1976 بالإضافة إلى لقب واحد في بطولة كأس الكؤوس الأوروبية عام 1967. كانت أبرز إنجازات مولر الدولية الفوز بلقب كأس العالم 1974 ولقب كأس أمم أوروبا 1972. كما حصد جائزة أفضل لاعب في أوروبا في عام 1970. ولُقب مولر بـ«در بومبير» أي «المدفعجي». فلم يكن موهوباً ولا أنيقاً، لكنه كان فعالاً أمام المرمى، ويبقى من بين أفضل الهدافين في تاريخ الكرة المستديرة.
وخلال مسيرته الحافلة، سجل مولر 365 هدفاً مع بايرن في الدوري الألماني خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي، وهو رقم قياسي لم يكسره أحد حتى الآن، إضافة إلى 68 هدفاً في 62 مباراة دولية مع ألمانيا الغربية.
وبالمجمل، لعب مع بايرن 607 مباريات، سجل خلالها 566 هدفاً في كل المسابقات. ومولر هو صاحب ثالث أكبر سجل تهديفي في تاريخ كأس العالم برصيد 14 هدفاً ولا يتفوق عليه سوى البرازيلي رونالدو (15 هدفاً) والألماني ميروسلاف كلوزه (16 هدفاً).
وقال أوليفر كان الحارس السابق للمنتخب الألماني والذي يشعل منصب المدير الإداري في بايرن ميونيخ: «مولر هو أحد أعظم أساطير بايرن، ولا يزال أداؤه لا مثيل له حتى يومنا هذا وسيظل إلى الأبد جزءاً من التاريخ العظيم للنادي وكرة القدم الألمانية».
وفي بيان مقتضب نُشر على «تويتر»، أشاد المنتخب الألماني بـ«المدفعجي»، وقال الاتحاد الألماني: «ننعى أحد أعظم لاعبي كرة القدم الألمان على مر العصور. أرقد بسلام غيرد مولر. قلوبنا مع زوجته وعائلته».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.