مستشفيات لبنان عاجزة عن معالجة مصابي انفجار عكار

TT

مستشفيات لبنان عاجزة عن معالجة مصابي انفجار عكار

طلب لبنان من المجتمع الدولي والدول الصديقة مساعدته في علاج المواطنين الذين أصيبوا أمس إثر انفجار لخزان للمحروقات في منطقة عكار شمال لبنان.
وجاء الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 28 شخصاً وأدى إلى جرح نحو 100 آخرين، في وقت تعاني فيه المستشفيات في لبنان من نقص حاد بالمستلزمات الطبية والأدوية فضلاً عن أزمة محروقات تهدد بإطفاء مولدات المستشفيات ما يهدد حياة المرضى في ظل اقتصار تغذية كهرباء الدولة على ساعات قليلة.
وناشد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إجلاء الجرحى إلى خارج لبنان للعلاج فيما تواصل قائد الجيش جوزيف مع نظرائه الأردني والقطري والمصري لتأمين مواد طبية ووحدات دم لمعالجة جرحى الانفجار، كما ناشد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير جميع الجمعيات والمنظمات الدولية العاملة في لبنان، تسليم ما توافر لديها من أدوية وأمصال ومستلزمات طبية خاصة بمعالجة الحروق من الدرجتين الثانية والثالثة إلى مستشفيات عكار وطرابلس والتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة بهذا الخصوص.
وقال نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون إن المستشفيات تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية خصوصاً تلك المستخدمة في علاج الحروق ومنها المضادات الحيوية لافتاً في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى أن المستشفيات استخدمت أمس مخزونها وما استطاعت تأمينه إلا أنها من الممكن أن تواجه مشاكل في الأيام القادمة ولا سيما أن علاج الحروق يحتاج إلى أسابيع ويستهلك الكثير من المستلزمات الطبية. وأشار هارون إلى أن المستشفيات كانت تفتقد الأمصال وهي ضرورية لمعالجة الجرحى إلا أن شركة «ألفا» وهي أكبر معمل للأمصال في لبنان سترسل استثنائياً أعداداً من الأمصال إلى المستشفيات. ولفت هارون إلى أن التحدي الأكبر الذي واجه المستشفيات أمس هو عدم وجود مراكز مخصصة للحروق في لبنان، إذ هناك فقط مركزان، واحد في الشمال استقبل 16 مصاباً يعاني من حروق وآخر في بيروت في مستشفى الجعيتاوي والذي استقبل 9 حالات، فيما عدد الإصابات بالحروق أكثر من ذلك بكثير ويعمل حالياً وبالتنسيق مع وزارة الصحة على نقلهم للعلاج في مصر وتركيا وربما الأردن، موضحاً أن الجرحى الآخرين غير المصابين بحروق استقبلوا في مستشفيات أخرى.
وأعلن حسن أن فريقاً من أطباء طوارئ مصري متخصص بالحروق سيصل اليوم إلى لبنان وأن الوزارة ستستلم غداً موافقة استثنائية لفتح المستشفى التركي المتخصص في صيدا (جنوب لبنان)، مشيراً إلى أنه «تم التواصل مع السلطات في تركيا لتأمين طائرة لإجلاء 4 جرحى يعانون من حروق بليغة، على أن تكون محملة بمستلزمات وأدوية خاصة بالحروق.



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.