تختلف القوانين الخاصة بمكافحة فيروس كورونا بين بلد وآخر وبين مدينة وأخرى، ففي فرنسا أصبح تناول القهوة مع قطعة كرواسون في أحد المقاهي المفتوحة أكثر تعقيداً، إذ يجب على أي شخص إظهار شهادة صحية تفيد تطعيمه ضد كوفيد - 19 أو نتيجة اختبار سلبية لكوفيد - 19 قبل جلوسه في مقهاه المفضل.
وقفزت معدلات التطعيم مع احتمال حرمان الفرنسيين من بعض الملذات اليومية. لكن الأمر أثار كذلك موجة احتجاجات بالشوارع.
وقال رومان ديكريسينزو، مدير مقهى فراي باريس بحي مونمارتر بالعاصمة الفرنسية: «الأمر بسيط، حملنا تطبيقاً... بالتالي نجري مسحاً لرمز الاستجابة السريعة (البار كود) للعملاء، ولو كان مقبولاً يصبح بوسعهم الدخول. أما إذا لم يكن كذلك فلا يسعنا خدمتهم».
وأوضح أنه لم يسمح بدخول العشرات، الذين نسي بعضهم الشهادة الصحية إضافة إلى من لم يحصلوا على التطعيم.
ومن يستخف بالأمر من أصحاب المقاهي والحانات يتلقى تحذيراً في أول مخالفة ويتبعه أمر إغلاق لسبعة أيام في المخالفة الثانية. وفي حالة حدوث مخالفتين أخريين يصبح المخالف عُرضة للسجن عاماً.
ومع ذلك، فإن نصف أصحاب عشرة مطاعم ومقاه تحدثت معهم «رويترز» في باريس اليوم الاثنين قالوا إنهم رفضوا تفعيل فحوص الشهادة الصحية.
وقالت وزارة الداخلية إن الشرطة تتساهل في البداية.
واشترطت بعض الدول الأوروبية الأخرى، مثل إيطاليا، شهادات صحية مماثلة، لكن شهادة فرنسا هي الأشمل. ويقول معارضو الشهادة الصحية إنها تمثل اعتداء على حريتهم وتمييزاً ضد الذين لا يريدون أخذ تطعيم كوفيد - 19.
وتظهر استطلاعات للرأي أن غالبية الفرنسيين يؤيدون الشهادة الصحية.
وسيستمر تطبيق التشريع الخاص بالشهادة الصحية حتى منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). كما أنه يجعل تطعيم العاملين في قطاع الصحة ضد كوفيد - 19 إلزامياً.
أما في سنغافورة فسمحت السلطات للمجموعات التي يصل عددها إلى خمسة أشخاص ممن حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا وشخصين ممن لم يحصلوا عليه، بتناول الوجبات داخل المطاعم، كجزء من التعديلات الأخيرة التي أدخلتها الدولة على القيود التي تفرضها لمكافحة تفشي وباء كورونا.
وتسمح القواعد الجديدة بحضور ما يصل إلى 500 شخص من الحاصلين على اللقاح، الفعاليات المقامة داخل أماكن مغلقة، وبحد أقصى قدره 50 شخصاً من غير الحاصلين على اللقاح. كما يمكن لما يصل إلى 30 شخصاً من الحاصلين على اللقاح الوجود داخل الصالات الرياضية وبدون استخدام كمامات لممارسة الرياضة. في الوقت نفسه، يمكن لما يصل إلى 50 في المائة من الموظفين أن يعودوا إلى مكاتبهم.
وتم خلال الأسابيع الأخيرة حظر تناول الطعام داخل المطاعم ثم السماح به ثم حظره مرة أخرى، كرد فعل على أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المنخفضة ولكن المتقلبة.
وتأتي أحدث قرارات إعادة الفتح بعد يوم من عطلة الاستقلال السنوية، وهو الحدث الذي يتميز هذا العام بإعلان وزارة الصحة حصول نحو 8.3 مليون شخص من السكان البالغ عددهم نحو 7.5 مليون شخص على جرعتي اللقاح.
التطعيم شرط للاستمتاع بمقاهي فرنسا... وسنغافورة تفتح مطاعمها لغير الملقحين
«الجواز الصحي» ضروري لتناول القهوة والكرواسان في باريس
التطعيم شرط للاستمتاع بمقاهي فرنسا... وسنغافورة تفتح مطاعمها لغير الملقحين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة