فنانون إسرائيليون يعبّرون من رام الله عن رفضهم للاحتلال

TT

فنانون إسرائيليون يعبّرون من رام الله عن رفضهم للاحتلال

عبر فنانون وأدباء إسرائيليون عن رفضهم استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وبقاء الوضع الراهن إلى الأبد.
وقال ممثل عن وفد ضم 20 من الفنانين والأدباء والمخرجين خلال لقاء عقدته لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، في مدينة رام الله، السبت، عن إيمانه بوجود شريك فلسطيني للسلام.
وقال متحدثون إن تجمع الفنانين الإسرائيليين سيعمل جاهداً لنشر ما تم نقاشه أمام الرأي العام الإسرائيلي، ليعرف الإسرائيليون أن هناك شريكاً حقيقياً على الجانب الآخر، وأن السلام الحقيقي والعادل لا يمكن أن يتحقق دون الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة على حدود 4 حزيران 1967.
وأثناء اللقاء، طالب رئيس لجنة التواصل، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد المدني، بأن يكون للمثقفين والفنانين الإسرائيليين دور في العمل من أجل السلام العادل القائم على حل الدولتين، مع التوصل إلى حل منصف ومتفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار الأممي 194، وكما ورد في مبادرة السلام العربية لعام 2002.
ورد الكاتب المسرحي الإسرائيلي موتي ليرنر، مؤكداً معارضته لاستمرار الاحتلال. وقال «استمعنا إلى كلام لم نسمعه من قبل، ونحن مؤمنون بأن الشريك الفلسطيني موجود وحقيقي، ويجب أن نعمل سوياً من أجل السلام وإنهاء الاحتلال، وأتطلع لمعرفة الثقافة والأدب والإبداع الفلسطيني».
أما المخرج السينمائي الإسرائيلي سيناي بيتر، فأكد أنهم سيعملون على تعريف الإسرائيليين بحقيقة الواقع الفلسطيني، وسوء الاحتلال واستمراره المضر بالشعبين، مضيفاً: «يجب أن تنتهي السيطرة على الشعب الفلسطيني، وأن يعيش في دولته المستقلة».
وأعرب عدد من أعضاء الوفد عن رغبتهم في التعرف على الثقافة الفلسطينية، والإنتاج الفكري الفلسطيني، والواقع الذي يعيشه الفلسطينيون، بما يسهم في الدفع بمزيد من العمل في إسرائيل على نقل حقيقة ما يجري من إجراءات قاسية، واعتداءات على الفلسطينيين الواقعين تحت وطأة الاحتلال.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.