التضخم يتجه نحو الانخفاض في السعودية بنهاية العام

بورصة الأسهم الرئيسية تصعد بالقيمة السوقية إلى 2.6 تريليون دولار

سوق الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي الأسبوعي (الشرق الأوسط)
سوق الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي الأسبوعي (الشرق الأوسط)
TT

التضخم يتجه نحو الانخفاض في السعودية بنهاية العام

سوق الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي الأسبوعي (الشرق الأوسط)
سوق الأسهم السعودية تواصل أداءها الإيجابي الأسبوعي (الشرق الأوسط)

قدر البنك المركزي السعودي (ساما)، أخيراً، أن يشهد معدل التضخم في المملكة خلال الربع الثالث من العام الحالي انخفاضاً ملحوظاً مقارنة بالربع المقابل من العام الماضي، مرجعاً ذلك نتيجة لزوال الأثر الحسابي الناجم عن رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 15 في المائة، بدءاً من النصف الثاني من عام 2020.
وتوقع البنك المركزي السعودي، في تقرير التضخم، أن يبقى معدل التضخم مستقراً عند حدوده الدنيا خلال الربع الثالث مقارنة بالربع السابق كنتيجة للتوجيه الملكي بتثبيت سقف سعر بنزين 91 عند 2.18 ريال للتر، وسقف سعر بنزين 95 عند 2.33 ريال للتر.
كانت اللجنة التنفيذية لحوكمة تعديل أسعار منتجات الطاقة والمياه قد أعلنت في يوليو (تموز) الماضي صدور التوجيه الكريم باعتماد أن تكون أسعار البنزين لشهر يونيو (حزيران) من عام 2021 بنزين «أوكتان 91» عند 2.18 ريال، وبنزين «أوكتان 95» بقيمة 2.33 ريال للتر، واعتماد سقف السعر المحلي للبنزين اعتباراً من 10 يوليو الماضي.
من جانب آخر، صعد المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية الرئيسي بنهاية التداولات الأسبوعية بنسبة 1.02 في المائة، مضيفاً 114.28 نقطة إلى رصيده، ليصعد بذلك حجم المؤشر العام إلى مستوى 11.323 نقطة، مقابل 11.209 نقطة، الأسبوع الماضي.
ووفق النتائج النقطية المسجلة، تكون سوق الأسهم قد حققت ارتفاعاً ملحوظاً لأدائها الأسبوع المنتهي، مواصلاً بذلك أداءه الإيجابي للأسبوع الثالث على التوالي، في ظل ارتفاع قطاعي البنوك والطاقة.
وعلى صعيد رأس المال السوقي، صعد أداء السوق بنحو 55.39 مليار ريال (14.7 مليار دولار)، لتصل القيمة الاسمية للأسهم المدرجة في سوق «تداول» إلى 9.84 تريليون ريال (2.6 تريليون دولار)، مقابل 9.786 تريليون ريال، بنهاية الأسبوع الماضي. وشهدت القطاعات أداءً متفاوتاً، بارتفاع 10 قطاعات بقيادة البنوك الذي صعد 3.2 في المائة، بينما سجل قطاع الطاقة ارتفاعاً نسبته 0.27 في المائة. وارتفعت قيم التداول نحو 4.2 في المائة إلى 39.83 مليار ريال، مقابل 38.2 مليار ريال بالأسبوع الماضي، فيما تراجعت كمية التداول إلى 1.05 مليار سهم مقابل 1.19 مليار سهم، بتراجع 11.67 في المائة.
وعلى مستوى أداء السوق الموازية، أنهى مؤشر «نمو» تعاملاته الأسبوعية، صاعداً 0.34 في المائة، بمكاسب 82.65 نقطة صعد بها إلى مستوى 24.631.28 نقطة. وارتفعت قيم التداول بالموازي إلى 218.26 مليون ريال، من خلال 1.86 مليون سهم، مقابل 173.71 مليون ريال بالأسبوع الماضي، بتداول 1.7 مليون سهم بالأسبوع الماضي.
وأقفل مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسي (تاسي) آخر جلسة لتعاملات الخميس الماضي على انخفاض طفيف، ليعاود خسائره بعد جلستين من الارتفاع، في ظل تراجع 3 قطاعات كبرى. من جانب آخر، أفصحت البيانات الرسمية أن «مبيعات التجارة الإلكترونية» عبر بطاقات «مدى»، نظام المدفوعات في قطاع البنوك السعودية، خلال النصف الأول 2021، حققت ارتفاعاً بنسبة 99 في المائة لتصل إلى نحو 31 مليار ريال مقارنة بـ15.5 مليار ريال في النصف الأول من عام 2020. وارتفع عدد العمليات خلال الأشهر الستة الأولى إلى 146 مليون عملية، وبنسبة 112 في المائة مقابل الفترة ذاتها من العام الماضي.


مقالات ذات صلة

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

«كاتريون» للتموين بالسعودية توقع عقداً مع «طيران الرياض» بـ612.7 مليون دولار

وقّعت شركة «كاتريون» للتموين القابضة السعودية عقداً استراتيجياً مع «طيران الرياض» تقوم بموجبه بتزويد رحلات الشركة الداخلية والدولية بالوجبات الغذائية والمشروبات

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الطاقة السعودي في مؤتمر البترول العالمي في كالغاري (رويترز)

عبد العزيز بن سلمان: «نظام المواد البترولية» يضمن تنافسية عادلة للمستثمرين

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن «نظام المواد البترولية والبتروكيماوية» يدعم جهود استقطاب الاستثمارات ويضمن بيئة تنافسية عادلة للمستثمرين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ناطحات سحاب في مركز الملك عبد الله المالي بالعاصمة السعودية الرياض (رويترز)

السعودية تجمع 12 مليار دولار من سندات دولية وسط طلب قوي

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية بأول طرح لها لسندات دولية هذا العام استقطب طلبات بنحو 37 مليار دولار وهو ما يظهر مدى شهية المستثمرين.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

ارتفاع موافقات التركز الاقتصادي في السعودية إلى أعلى مستوياتها

حققت الهيئة العامة للمنافسة في السعودية رقماً قياسياً في قرارات عدم الممانعة خلال عام 2024 لعدد 202 طلب تركز اقتصادي، وهو الأعلى تاريخياً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
TT

كبرى البنوك الأميركية تعلن انسحابها من «تحالف صافي صفر انبعاثات» المصرفي

شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)
شعار «مورغان ستانلي» على قاعة التداول في بورصة نيويورك للأوراق المالية في مانهاتن (رويترز)

قبل أسابيع من تنصيب دونالد ترمب، المتشكك في قضية المناخ، رئيساً للولايات المتحدة لفترة ولاية ثانية، انسحبت أكبر ستة مصارف في البلاد من «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» الذي كانت أسسته الأمم المتحدة بهدف توحيد المصارف في مواءمة أنشطتها في الإقراض والاستثمار وأسواق رأس المال مع صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050.

والتحالف الذي تم تأسيسه في عام 2021 يطلب من المصارف الأعضاء وضع أهداف علمية لخفض الانبعاثات تتماشى مع سيناريوهات 1.5 درجة مئوية بموجب اتفاقية باريس للمناخ للقطاعات الأكثر تلويثاً.

وفي السادس من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بدأت عملية الانسحاب مع «غولدمان ساكس»، وتبعه كل من «ويلز فارغو» و«سيتي» و«بنك أوف أميركا» في الشهر نفسه. وأعلن بنك «مورغان ستانلي» انسحابه في أوائل يناير لينتهي المطاف بـإعلان «جي بي مورغان» يوم الثلاثاء انسحابه، وفق ما ذكر موقع «ذا بانكر» الأميركي.

وكان «جي بي مورغان»، وهو أكبر بنك في الولايات المتحدة من حيث الأصول، رفض في وقت سابق التعليق على ما إذا كان سيحذو حذو زملائه الأميركيين وينسحب من التحالف. ومع ذلك، تزايدت التكهنات بأنه قد يرضخ قريباً للضغوط المتزايدة من أعضاء إدارة ترمب المقبلة والولايات الحمراء التي هددت برفع دعاوى قضائية لمكافحة الاحتكار ومقاطعة المصارف وشركات الاستثمار الأميركية التي قدمت تعهدات مناخية في إطار تحالف غلاسكو المالي من أجل صافي الصفر، والذي يعد «تحالف البنوك لصافي صفر انبعاثات» جزءاً منه.

في ديسمبر الماضي، أصدر المدعي العام في تكساس دعوى قضائية في محكمة فيدرالية ضد شركات الاستثمار «بلاك روك» و«فانغارد» و«ستيت ستريت»، زاعماً أنها «تتآمر لتقييد سوق الفحم بشكل مصطنع من خلال ممارسات تجارية مانعة للمنافسة».

لماذا اختارت المصارف الأميركية الانسحاب الآن؟

بحسب «ذا بانكر»، تتكتم المصارف الأميركية حتى الآن على أسباب انسحابها. ومع ذلك، يقول باتريك ماكولي، وهو محلل بارز في منظمة «ريكليم فاينانس» الفرنسية غير الربحية المعنية بالمناخ، إن هذه المغادرة هي إجراء استباقي قبل تنصيب ترمب، وسط مخاوف متزايدة من ضغوط ترمب وأنصاره الذين يهاجمونهم.

وفقاً لهيتال باتيل، رئيس أبحاث الاستثمار المستدام في شركة «فينيكس غروب» البريطانية للادخار والتقاعد، فإن حقيقة أن المصارف الأميركية لم تقل الكثير عن خروجها من التحالف «تدل على الكثير». أضاف «في العادة، عندما تقوم بتحول كبير، فإنك تشرح للسوق سبب قيامك بذلك»، مشيراً إلى أن المصارف الأميركية الكبيرة يمكنها أن ترى الاتجاه الذي «تهب فيه الرياح» مع إدارة ترمب القادمة.

هل يمكن لأعضاء آخرين في التحالف خارج الولايات المتحدة أيضاً الانسحاب؟

مع الإجراء الذي قامت به المصارف الأميركية، يقول ماكولي إن ترمب وأنصاره قد يحولون انتباههم أيضاً إلى تلك غير الأميركية، مما يهدد أعمالها في البلاد إذا استمرت في مقاطعة الوقود الأحفوري.

حتى الآن، حشدت المصارف الأوروبية، التي تشكل الجزء الأكبر من الأعضاء الـ142 المتبقين في التحالف، دعماً له. يقول أحد المصارف المطلعة إن المزاج السائد بين المصارف في أوروبا هو أن التحالف «لا يزال قادراً على الصمود».

وفي بيان عبر البريد الإلكتروني، قال مصرف «ستاندرد تشارترد»، الذي ترأس التحالف حتى العام الماضي، إنه لا ينوي تركه.

ويقول بنك «آي إن جي» الهولندي إنه لا يزال ملتزماً ويقدر التعاون مع الزملاء في التحالف، مما يساعده في دعم انتقال صافي الانبعاثات الصفري، وتحديد أهداف خاصة بالقطاع.

هل يضعف التحالف مع خروج المصارف الأميركية الكبرى؟

على الرغم من أنها ليست «ضربة قاضية»، فإن باتيل قال إن المغادرة تعني أن التحالف «ضعيف للأسف».