«الداخلية» المغربية تعلن برنامج انتخابات 8 سبتمبر

TT

«الداخلية» المغربية تعلن برنامج انتخابات 8 سبتمبر

أعلنت وزارة الداخلية المغربية أمس، عن برنامج إجراء الانتخابات التشريعية والمحلية والجهوية المقرر إجراؤها في يوم واحد، في 8 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وجاء في بيان للوزارة أن الفترة المخصصة لإيداع الترشيحات ستبدأ يوم الاثنين 16 أغسطس (آب) المقبل، وستستمر لغاية الساعة 12 من ليل يوم الأربعاء 25 أغسطس.
وستودع الترشيحات بالنسبة لانتخاب أعضاء مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) على شكل لوائح ترشيح، من جانب وكيل كل لائحة ترشيح، في مقر العمالة أو الإقليم. أما بخصوص الدوائر الانتخابية المحلية، فستودع الترشيحات في مقر عمالة المقاطعات المعنية (محافظات)، فيما تودع ترشيحات الدوائر الانتخابية المحلية في مقر ولاية الجهة المعنية.
وأبلغت وزارة الداخلية الراغبين في الترشح للانتخابات أن بإمكانهم سحب نماذج التصريحات الفردية بالترشيح أو لوائح الترشيح، حسب الحالة، لدى مكاتب السلطات الإدارية المحلية التي تتبع لها الدوائر الانتخابية التي يعتزمون الترشح فيها.
وستنطلق الحملات الانتخابية في الساعة الأولى من يوم الخميس 26 أغسطس، وستنتهي في الساعة 12 من ليل يوم الثلاثاء7 سبتمبر المقبل، على أن يجري الاقتراع يوم الأربعاء 8 سبتمبر المقبل.
من جهة أخرى، أصدرت خمسة أحزاب سياسية، من الأغلبية والمعارضة، بياناً أول من أمس، انتقدت فيه ما وصفته بـ«الاستعمال المفرط» للمال في انتخابات الغرف المهنية التي جرت في 6 أغسطس الجاري.
وجاء في البيان، الذي وقعه كل من محند لعنصر، الأمين العام لـ«حزب الحركة الشعبية» (أغلبية)، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لـ«حزب الأًصالة والمعاصرة» (معارضة)، وسليمان العمراني، نائب الأمين العام لـ«حزب العدالة والتنمية» (أغلبية)، ومحمد ساجد، الأمين العام لـ«حزب الاتحاد الدستوري» (أغلبية)، ونبيل بن عبد الله، الأمين العام لـ«حزب التقدم والاشتراكية»(معارضة)، أن هذه الأحزاب، بالقدر الذي تعبر فيه عن افتخارها بالمغرب وهو يربح «تحدي ترسيخ وتجديد المؤسسات الديمقراطية في موعدها، لا سيما خلال محطة انتخابات الغرف المهنية»، فإنها تدين بالقدر نفسه «استمرار بعض الممارسات المنافية لأخلاق وقواعد وقوانين التنافس الشريف، الحر والنزيه».
وأشارت الأحزاب ذاتها إلى استمرار سلوك «الاستعمال المفرط للمال، والاستغلال الواضح لبعض المشاريع العمومية والبرامج الوزارية»، والتدخل «المفضوح لإدارة بعض القطاعات الوزارية الحزبية، للضغط واستمالة الناخبين المهنيين بطريقة غير مشروعة خلال الحملة الانتخابية الخاصة بالغرف المهنية».
واعتبرت هذه الأحزاب أن هذه المظاهر من شأنها «التشويش على مسار اختيارنا الديمقراطي»، لكنها أكدت عزمها الكامل على مواصلة تعبئتها لمختلف أعضائها «للانخراط جميعاً في باقي عمليات المسلسل الانتخابي، بمسؤولية كبيرة».
وطالبت الأحزاب وزارة الداخلية ومختلف الإدارات المعنية بتنظيم الانتخابات، بـ«مضاعفة» الجهود لتمكين المرشحات والمرشحين من الحصول على جميع الوثائق الخاصة بإيداع ملف الترشيحات في موعده، خصوصاً أمام تحدي تنظيم الانتخابات في يوم واحد.



أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
TT

أحداث سوريا تدفع الحوثيين لإطلاق مجاميع من المعتقلين

الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)
الحوثيون هددوا برد قاسٍ على أي تحرك وقالوا إنهم أقوى من النظام السوري (إعلام حوثي)

دفعت الأحداث المتسارعة التي شهدتها سوريا الحوثيين إلى إطلاق العشرات من المعتقلين على ذمة التخطيط للاحتفال بالذكرى السنوية لإسقاط أسلافهم في شمال اليمن، في خطوة تؤكد المصادر أنها تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية ومواجهة الدعوات لاستنساخ التجربة السورية في تحرير صنعاء.

وذكرت مصادر سياسية في إب وصنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن الحوثيين أطلقوا دفعة جديدة من المعتقلين المنحدرين من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) بعد مضي ثلاثة أشهر على اعتقالهم بتهمة الدعوة للاحتفال بالذكرى السنوية للإطاحة بنظام حكم الإمامة في شمال البلاد عام 1962.

الكثيري والحذيفي بعد ساعات من إطلاق سراحهما من المعتقل الحوثي (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن معتقلين آخرين من صنعاء تم إطلاق سراحهم أيضاً، ورأت أن هذه الخطوة تهدف إلى امتصاص النقمة الشعبية على إثر انكشاف حجم الجرائم التي ظهرت في سجون النظام السوري، الذي كان حليفاً للحوثيين.

وبحسب هذه المصادر، تم إطلاق سراح محمد الكثيري، وهو أول المعتقلين في محافظة إب، ومعه الناشط الحوثي سابقاً رداد الحذيفي، كما أُطلق سراح المراهق أمجد مرعي، والكاتب سعيد الحيمي، والطيار الحربي مقبل الكوكباني، مع مجموعة من المعتقلين الذين تم نقلهم إلى السجون السرية لمخابرات الحوثيين في صنعاء.

وتوقعت المصادر أن يقوم الحوثيون خلال الأيام المقبلة بإطلاق دفعة من قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» الذين اعتقلوا للأسباب ذاتها.

امتصاص النقمة

كان الحوثيون، وفقاً للمصادر السياسية، يرفضون حتى وقت قريب إطلاق سراح المعتقلين الذين يُقدر عددهم بالمئات، وأغلبهم من محافظة إب، ومن بينهم قيادات في جناح حزب «المؤتمر الشعبي»، أمضوا أكثر من ثلاثة أشهر في المعتقل واتُهموا بالتخطيط لإشاعة الفوضى في مناطق حكم الجماعة من خلال دعوة السكان للاحتفال بذكرى الإطاحة بنظام حكم الإمامة.

تعنت حوثي بشأن إطلاق سراح قيادات حزب «المؤتمر الشعبي» (إعلام محلي)

وبيّنت المصادر أن الجهود التي بذلتها قيادة جناح حزب «المؤتمر» المتحالف شكليّاً مع الحوثيين، وكذلك الناشطون والمثقفون والشخصيات الاجتماعية، وصلت إلى طريق مسدود بسبب رفض مخابرات الحوثيين الاستجابة لطلب إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين، على الرغم أنه لا يوجد نص قانوني يجرم الاحتفال بذكرى الثورة (26 سبتمبر 1962) أو رفع العلم الوطني، فضلاً عن أن الجماعة فشلت في إثبات أي تهمة على المعتقلين عدا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتفال بالمناسبة ورفع الأعلام.

وتذكر المصادر أنه عقب الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد وانكشاف حجم الانتهاكات والجرائم التي كانت تُمارس في سجونه، ووسط دعوات من أنصار الحكومة المعترف بها دولياً لإسقاط حكم الحوثيين على غرار ما حدث في سوريا وتفكك المحور الإيراني في المنطقة، سارعت الجماعة إلى ترتيب إطلاق الدفعات الجديدة من المعتقلين من خلال تكليف محافظي المحافظات باستلامهم والالتزام نيابة عنهم بعدم الاحتفال بذكرى الإطاحة بالإمامة أو رفع العلم الوطني، في مسعى لامتصاص النقمة الشعبية وتحسين صورتها أمام الرأي العام.

مراهق أمضى 3 أشهر في المعتقل الحوثي بسبب رفع العلم اليمني (إعلام محلي)

ورغم انقسام اليمنيين بشأن التوجهات الدينية للحكام الجدد في سوريا، أجمعت النخب اليمنية على المطالبة بتكرار سيناريو سقوط دمشق في بلادهم، وانتزاع العاصمة المختطفة صنعاء من يد الحوثيين، بوصفهم أحد مكونات المحور التابع لإيران.

وخلافاً لحالة التوجس التي يعيشها الحوثيون ومخاوفهم من أن يكونوا الهدف المقبل، أظهر قطاع عريض من اليمنيين، سواء في الشوارع أو على مواقع التواصل الاجتماعي، ارتياحاً للإطاحة بنظام الحكم في سوريا، ورأوا أن ذلك يزيد من الآمال بقرب إنهاء سيطرة الحوثيين على أجزاء من شمال البلاد، ودعوا الحكومة إلى استغلال هذا المناخ والتفاعل الشعبي للهجوم على مناطق سيطرة الحوثيين.