لقطات من «مصر المستقبل»

شباب مصريون يأخذون صورة سيلفي مع الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
شباب مصريون يأخذون صورة سيلفي مع الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
TT

لقطات من «مصر المستقبل»

شباب مصريون يأخذون صورة سيلفي مع الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)
شباب مصريون يأخذون صورة سيلفي مع الرئيس السيسي (الرئاسة المصرية)

«سيلفي» مع الرئيس
* حرص عدد من الشباب المشاركين في تنظيم مؤتمر «مصر المستقبل» على التقاط صور «سيلفي» مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد أن دعاهم الرئيس للصعود أعلى المنصة الرئيسية في قاعة المؤتمرات خلال إلقاء كلمته الختامية، لتكريمهم على مجهودهم وإسهامهم في نجاح المؤتمر. فما كان من الشباب الذين تكالبوا على مصافحة السيسي، لدرجة أنه قال لهم ضاحكا: «إحنا عاوزين نتكلم»؛ إلا أن انتهزوا الفرصة للاحتفال على طريقتهم الخاصة بالتقاط صور «سيلفي» مع الرئيس، وهو ما قوبل بإعجاب وابتسامات وتصفيق من الحضور.
الرئيس المصري: خلق الله مصر لكي تعيش
* قال الرئيس السيسي إن «هناك من ظن أن مصر ماتت.. ولكن لا أبدا، والله مصر لن تموت؛ وقد خلقها الله كي تعيش، فهي موجودة من سبعة آلاف سنة وعلمت الدنيا كلها».. ثم تابع أن «مصر تستيقظ الآن، ولن تموت».
كلمة ارتجالية للختام
* فضل الرئيس السيسي أن تكون كلمته الختامية لأعمال المؤتمر الاقتصادي خارج الأوراق، واعتمد في رسائله للشعب المصري والحضور على كلمة ارتجالية، رافضا قراءة النص الذي أعد ككلمة ختام، وقال: «لقد رتبت الكلمة مع نفسي».
السيسي: لن أنتظر ثورة ثالثة
* أكد الرئيس السيسي في كلمته أنه لن ينتظر إذا الشعب المصري أراد التغيير للمرة الثالثة، وقال إن «المصريين عندما أرادوا التغيير نجحوا في إعلانه أمام العالم كله يوم 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، وأيضا في يوم 30 يونيو (حزيران) عام 2013.. وإن أرادوا التغيير مجددا فسيغيرون، إلا أنني لن أنتظر حتى يحدث هذا»، مؤكدا بقوله: «الشعب المصري قادر على إحداث التغيير عندما يريد ذلك».
مؤتمر سنوي لـ«المنطقة كلها»
* دعا الرئيس السيسي خلال كلمته إلى عقد المؤتمر بشكل دوري كل عام، طالبا التحضير لذلك اعتبارا من «الآن». وقال إن المؤتمر سيعقد في دوراته المقبلة «لصالح المنطقة كلها؛ وليس مصر فقط».
السيسي يطلب تقليص الجدول الزمني للعاصمة الإدارية
* قال الرئيس السيسي: «طلبت من الإخوة في الإمارات تقليل مدة بناء المدينة الإدارية التي تستوعب 5 ملايين نسمة، لأن مصر بعد 10 سنوات سوف يزيد عدد سكانها 26 مليون نسمة».
وتابع: «إحنا متأخرين.. ومحتاجين نتحرك بسرعة أكبر من كدا».
وقفة تأييد
شعبية عقب الختام
* شارك مئات من المواطنين المصريين في وقفة تأييد شعبية للرئيس المصري والدولة المصرية عقب الكلمة الختامية لمؤتمر «مصر المستقبل» التي ألقاها الرئيس السيسي، حيث وقف المواطنون في الشارع المواجه لمركز المؤتمرات الدولي في شرم الشيخ حاملين الأعلام المصرية، وهاتفين: «تحيا مصر».
كما نظم آخرون مسيرة بالسيارات انطلقت من السوق القديمة إلى ميدان السلام القريب من مركز المؤتمرات، احتفاء بنجاح المؤتمر.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».