المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: لا مجال للقلق قانونيًا على موقف إدارة اتحاد الكرة السعودي

وفد «فيفا» الدولي يبدأ سلسلة اجتماعاته اليوم.. ويجتمع برئيسي الاستئناف والانضباط

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد
TT

المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: لا مجال للقلق قانونيًا على موقف إدارة اتحاد الكرة السعودي

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد

أعلن عدنان المعيبد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد السعودي لكرة القدم أنهم غير قلقين أبدا من موقفهم القانوني في قيادة اتحاد كرة القدم السعودي بالصورة التي هي عليها منذ عملية الانتخاب قبل عامين، حيث اعتبر أن «التهويل» بشأن زيارة وفد الاتحاد الدولي (فيفا) إلى السعودية التي ستبدأ اليوم، من خلال اجتماعات متتالية مع عدة جهات وأعضاء ومناقشة الاتحاد في عدد من الأمور، والاستفسار عن بعض الإجراءات التي تمت لا يمثل أي تخوف، لأن لديهم الردود كاملة حول كل الأسئلة والاستفسارات التي يمكن أن يتم إطلاقها.
وسيعقد وفد «فيفا» اجتماعات مع أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة، وأحمد الخميس أمين عام الاتحاد، واجتماع مع رئيسي لجنة الاستئناف والانضباط، واجتماع مع عدد من الأندية الممتازة والمنتمية لأندية الدرجة الأولى والثانية، وبعض أعضاء الجمعية العمومية فضلا عن اجتماع آخر مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، فإن التسريبات للخطابات الدولية التي أرسلها «فيفا» تمت عبر عضو سعودي دولي ينتمي لإحدى اللجان في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما اعتبره قانونيون خرق فاضح للنظام وانتهاك لسرية خطابات «فيفا»، ولا يليق إطلاقا بممثل سعودي في «فيفا».
وفي سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول تعليقه على الخطابات المسربة بوجود شكاوى من قبل أعضاء في اللجنة العمومية، وما تضمنت التسريبات من مفردات شديدة اللهجة من قبل «فيفا» تجاه الاتحاد الحالي قال المعيبد: «لستُ بصدد التعليق على ما تضمنته الخطابات المسربة أو صحتها من عدمها، ولكن الأمر يجب أن تكون في المنحى القانوني لها، ونحن مستعدون كما ذكرت لأي استفسار، وندرك أن هناك أخطاء ارتكبت كحال أي عمل، ولكن لا نرى أن الأخطاء التي ارتكبت تمثل قلقا قانونيا بالنسبة لنا كمجلس إدارة للاتحاد السعودي، فإذا كان هناك خلاف في نواحٍ تنظيمية وتطبيق في فقرات النظام الأساسي وعدم وضوح بعض اللوائح، فهذا لا يعني أن كل الأمور تسير بخلاف القانون، فمثلا دور لجنة الاحتراف، والانضباط والاستئناف وعلاقتها مع بعض أو صلاحيات كل منها، سواء كانت دائمة أو قضائية أو غير ذلك، لا يعني أن العمل يسير بخلاف القانون.
وبين أن الحديث عن الجمعية العمومية وكأن أعضاء الاتحاد الحالي هم أصلا من خارج الجمعية العمومية فيه الكثير من الغرابة، ولكن الذي يتوجب قوله إن الأعضاء في الجمعية العمومية يخافون على مصلحة الكرة السعودية، وهذا لا يختلف عليه اثنان، وجميعنا نهدف لذلك، وإذا اختلفنا بيننا كإخوان يجب أن لا يكون الخلاف سببا في القطيعة.
وأشار إلى أن بعض الأعضاء في الجمعية العمومية رفعوا شكوى أولا للجنة الأولمبية التي يقودها الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد، ثم تم التوجه إلى «فيفا»، وهذا أمر راجع لمن قام بهذه الخطوة، وكما قلت: «لدينا الاستعداد والثقة والقدرة على الإجابة عن كل الأسئلة المطروحة».
وشدد على أن التركيز على نقاط خلافية، مثل أن عضو الجمعية العمومية يجب أن يكون ممثلا للكيان الذي ينتمي له «النادي»، أو يمثل شخصه يعود إلى خلاف في تفسير الفقرة 5 في اللائحة، وهذا الأمر كما قلت يعود إلى تفسير الفقرات، حسبما يراه كل شخص، وتحديدا العضو في الجمعية العمومية.
وأشار إلى أن هناك من سيحسم الموضوع حيث إن وصول الوفد من «فيفا» اليوم وفتح كثير من الملفات، ويجب أن تؤخذ الأمور بهدوء دون تهويل ويجب الاتفاق في نهاية المطاف أن الجميع يسعى لأن يكون هناك تطور في عمل اتحاد الكرة السعودي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.