مطار دبي الدولي: 10.6 مليون مسافر في النصف الأول من العام الحالي

توقعات بنمو قوي حتى نهاية 2021

يتوقع المشغل الحكومي لمطار دبي أن يستقبل المطار نحو 56 مليون راكب العام المقبل (الشرق الأوسط)
يتوقع المشغل الحكومي لمطار دبي أن يستقبل المطار نحو 56 مليون راكب العام المقبل (الشرق الأوسط)
TT

مطار دبي الدولي: 10.6 مليون مسافر في النصف الأول من العام الحالي

يتوقع المشغل الحكومي لمطار دبي أن يستقبل المطار نحو 56 مليون راكب العام المقبل (الشرق الأوسط)
يتوقع المشغل الحكومي لمطار دبي أن يستقبل المطار نحو 56 مليون راكب العام المقبل (الشرق الأوسط)

أعلن مطار دبي الدولي عن تحقيق نتائج متقدمة في عدد المسافرين الدوليين عبر المطار مع بلوغ عددهم نحو 10.6 مليون مسافر في الأشهر الستة الأولى من عام 2021، وسط توقعات إيجابية بأن يشهد مطار دبي الدولي نمواً قوياً في النصف الثاني من العام الحالي.
ويتوقع المشغل الحكومي لمطار دبي أن يستقبل المطار نحو 56 مليون راكب العام المقبل، ما يشكل مثلي العدد المستهدف لهذا العام.
وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: «هذا يزيد من التوقعات الإيجابية ونتطلع لشيء مثل 56 مليون بالنسبة للعام المقبل». واستقبل المطار 25.9 مليون راكب العام الماضي و86.4 مليون في 2019، وهو العام الذي سبق ظهور الجائحة. وقال: «مع إعادة افتتاح مبنى الركاب 1 والكونكورس (دي)، والمحطة الرئيسية لـ60 شركة طيران دولية، بدأنا في النصف الثاني من العام بتحقيق أرقام إيجابية جداً، لاستيعاب النشاط الموسمي للمسافرين خلال العطلة الصيفية»، لافتاً إلى أن الأرقام الأولية دفعت نحو التوسع المستمر في شبكات خطوط الناقلتين الأساسيتين في الإمارة وهي «طيران الإمارات» و«فلاي دبي»، اللتان تمتد شبكتهما المشتركة إلى 168 وجهة حول العالم.
وأضاف غريفيث «في شهر يوليو (تموز) الماضي شهدنا واحدة من أكثر عطلات نهاية الأسبوع ازدحاماً في العام، ومع قرب تنظيم بعض الأحداث العالمية الكبرى في إمارة دبي خلال الأشهر المقبلة، مثل معرض (إكسبو دبي 2020) ومعرض دبي للطيران 2021، تبدو التوقعات لعام 2021 من حيث عدد الركاب واعدة للغاية».
وأوضح أن قرار المملكة المتحدة الأخير بنقل الإمارات إلى «القائمة الصفراء» ورفع قيود السفر في الإمارة حسب الشروط المعلنة للركاب القادمين من أربع دول في شبه القارة الهندية بالإضافة إلى نيجيريا وأوغندا، بدأنا نشهد في مطارات دبي حركة مرور دولية نتوقع أن تنعكس بشكل مباشر على تمكين خطط الإمارة في الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي، مؤكداً أن حملة تخفيف القيود بأمان على السفر الجوي العالمي ستستمر، جنباً إلى جنب مع برنامج التطعيم الإماراتي والإدارة الناجحة للوباء العالمي.
وقال غريفيث إن حركة الركاب في الأسابيع القليلة الماضية كانت «أكثر إيجابية بكثير» وإن من المتوقع أن يختتم المطار العام مستقبلا نحو 26 إلى 27 مليون راكب، مقتربا من هدفه البالغ 28 مليونا بحسب وكالة أنباء «روتيرز». وأضاف أن المؤسسة المشغلة تتحفظ في توقعاتها لهذا العام بالنظر إلى أن العديد من الدول لا تزال تفرض قيودا على السفر وأنها تركز على إدارة التكاليف وإحداث توازن في ميزانيتها ومواصلة تحقيق مركز إيجابي فيما يخص وضع النقد.
وفيما واصل قطاع الشحن تفوقه على قطاع المسافرين في سرعة التعافي، وذلك مع اقتراب أحجام البضائع من مستويات عام 2019، حيث سجل مطار دبي الدولي 571.5 ألف طن من الشحن في الربع الثاني من العام، مما دفع أحجام النصف الأول من العام إلى 1.1 مليون طن، بزيادة سنوية قدرها 27.7 في المائة.
وواصلت الهند احتلالها المركز الأول في مطار دبي الدولي من حيث عدد حركة المرور في النصف الأول من العام حيث تجاوز عدد الركاب 1.9 مليون مسافر، وجاءت باكستان في المرتبة الثانية بعدد 700 ألف مسافر، تليها روسيا 406.2 ألف مسافر ومصر 401.1 ألف مسافر، كما ارتفعت أعداد المسافرين من الولايات المتحدة الأميركية، وإثيوبيا، والسعودية، وجاءت المدن الثلاث الأولى من حيث حركة المرور أديس أبابا، تليها القاهرة وموسكو.



مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع إلى موافقة صندوق النقد على صرف شريحة جديدة من القرض

وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري أحمد كجوك خلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي (الشرق الأوسط)

قال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إن بلاده تتطلع إلى موافقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي على المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري يوم 29 يوليو (تموز) الحالي، «ونستهدف استمرار المراجعات القادمة بنجاح، والعمل على مسار الحصول على تمويل من صندوق المرونة والاستدامة».

وأكد الوزير، في بيان صحافي، السبت: «إننا نتعامل في مصر بتوازن شديد مع تداعيات جيوسياسية مركبة، في إطار برنامج شامل لتحسين الأداء الاقتصادي».

وأجرت بعثة من صندوق النقد الدولي، زيارة إلى القاهرة في مايو (أيار) الماضي، لإجراء المراجعة الثالثة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. لكنه أجّل مناقشة صرف الشريحة الثالثة من القرض الممنوح لمصر بقيمة 820 مليون دولار، إلى 29 يوليو الحالي، بعدما كانت على جدول اجتماعاته المقررة 10 يوليو.

واعتمد مجلس الصندوق في نهاية مارس (آذار) الماضي، المراجعتين الأولى والثانية، في إطار تسهيل الصندوق الممدد لمصر، ووافق على زيادة قيمة البرنامج الأصلي بنحو 5 مليارات دولار، ليصل إجماليها إلى 8 مليارات دولار، ما سمح لمصر بسحب سيولة من الصندوق بنحو 820 مليون دولار على الفور.

وخلال لقائه كريستالينا غورغييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش اجتماعات «مجموعة العشرين» في البرازيل، قال الوزير: «إننا ملتزمون بتحقيق الانضباط المالي من أجل وضع مسار دين أجهزة الموازنة للناتج المحلي في مسار نزولي، ونستهدف خلق مساحة مالية كافية تتيح زيادة الإنفاق على التعليم والصحة والحماية الاجتماعية، ونعمل أيضاً على خفض معدلات التضخم لضمان استقرار الأسعار لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين، ومساندة تنافسية الشركات».

وأشار الوزير إلى أن أولوية الحكومة خلال الفترة المقبلة زيادة حجم استثمارات القطاع الخاص ودفع الأنشطة الإنتاجية والتصديرية، وكذلك تطوير بيئة الأعمال لتعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد المصري وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى «أننا نعمل على تبسيط الإجراءات الخاصة بمنظومتي الضرائب والجمارك لإعادة بناء الثقة بين مجتمع الأعمال والإدارة الضريبية وتحسين الخدمات للممولين».

وأوضح كجوك، أن بلاده حريصة على دفع الإصلاحات الهيكلية ودفع الاستثمارات الخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا وتحلية المياه والبنية التحتية، مشيراً إلى العمل أيضاً على «اتساق السياسات الاقتصادية من خلال وضع سقف لإجمالي الاستثمارات العامة والضمانات الحكومية ونسبة دين الحكومة العامة للناتج المحلي».

على صعيد موازٍ، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي المصرية، لقاءاتٍ مكثفة مع وزراء الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي، إلى جانب مسؤولي مؤسسات التمويل الدولية، المُشاركين في الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك لبحث أولويات التعاون المشترك وتعزيز الشراكات المستقبلية في ضوء أولويات وبرنامج الحكومة.

والتقت المشاط بكل من: أحمد حسين وزير التنمية الدولية الكندي، وإيفا جرانادوس وزيرة الدولة للتعاون الدولي الإسبانية، وريم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي في حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيفينا شولز الوزيرة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، وأنيليز جين دودز وزيرة الدولة لشؤون المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، وخوسيه دي ليما وزير الدولة للاقتصاد الأنغولي، وكريسولا زاكاروبولو وزيرة الدولة للتعاون الإنمائي بفرنسا.

كما عقدت الوزيرة لقاءً مع جوتا أوربيلينين المفوضة الأوروبية للشراكات الدولية، وسيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي (WFP)، وريبيكا جرينسبان الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، كما التقت أنيل كيشورا نائب الرئيس والمدير التنفيذي لبنك التنمية الجديد (NDB)، وألفارو لاريو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد).

وخلال اللقاءات ناقشت المشاط، فُرص التعاون المستقبلي مع الاتحاد الأوروبي استمراراً للشراكة الاستراتيجية بين الجانبين وجهود تعزيز الاستثمارات من خلال آلية ضمان الاستثمار التي يجري تنفيذها، وكذلك تعزيز جهود الإصلاحات الهيكلية.