«نفهم».. مبادرة مجانية تعليمية لفهم المناهج العربية

تطرح أفكارًا مبتكرة للتعليم الإلكتروني لمحاربة الدروس الخصوصية

«نفهم».. مبادرة مجانية تعليمية لفهم المناهج العربية
TT

«نفهم».. مبادرة مجانية تعليمية لفهم المناهج العربية

«نفهم».. مبادرة مجانية تعليمية لفهم المناهج العربية

تحت مظلة الخروج من التقليدية والبحث عن طرق مبتكرة في مجال التعليم في مصر والوطن العربي، خرجت مبادرة «نفهم» إلى النور، كمؤسسة خيرية تدعو إلى طرق أبواب التعليم الإلكتروني بشكل مباشر والاستغناء عن غزو الدروس الخصوصية.
يقول مصطفى فرحات، أحد مؤسسي المبادرة، لـ«الشرق الأوسط»: «بدأنا كشركة ناشئة منذ فبراير (شباط) عام 2012، وكان الهدف هو حل مشاكل التعليم في مصر وبعض الدول العربية، وتناقشنا كثيرا حول الوصول إلى آلية جديدة تكسر حاجز العبقات والمشكلات التي تواجه المؤسسة التعليمية بكل أطرافها في الوطن العربي بطرق جديدة ومبتكرة، فوجدنا أن توفير المناهج الدراسية على شبكة الإنترنت يعد أمرا عمليا وذا فعالية، يواجه بها الطالب الدروس الخصوصية، ويعوض بها ما فاته من شرح للدروس والوجبات، فقمنا بمبادرة لتوفير التعليم الإلكتروني المجاني والممول ذاتيا من خلال الإعلانات، عن طريق مقاطع فيديو تعليمية قصيرة تشرح بطريقة مبسطة جميع الدروس لجميع المستويات الدراسية من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي».
«نفهم» تستهدف مناهج خمس دول عربية، هي مصر والسعودية والكويت وسوريا والجزائر، وذلك بطرح المقاطع المصورة من قبل المدرسين وأولياء الأمور وكذلك الطلاب المتميزين، فالهدف هنا هو التحفيز على تجريب طرق جديدة للتعلم، خارج المتعارف عليه داخل الوطن العربي.
ويضيف فرحات «منذ انطلاق هذا المشروع حصدت (نفهم) أكثر من 25 مليون مشاهدة للفيديوهات المصورة المطروحة على الموقع، والتي تخطت حاجز الـ23 ألف فيديو، واستهدفت أكثر من 450 ألف طالب على اختلاف مراحلهم الدراسية في أطراف الوطن العربي. كما تنظم (نفهم) مسابقة تعليمية شهرية لشرح الدروس، هدفها تشجيع الطلاب والمعلمين على المشاركة وإفادة آلاف الطلاب، مما يسهم في توفير أكثر من طريقة لشرح كل درس ومساعدة الطلاب على الاستيعاب والمذاكرة بشكل مبتكر، ووجدنا أن التفاعل مع المسابقة فعال بشكل جيد، فهناك على سبيل المثال طالب مصري في المرحلة الثانوية قام بعمل استوديو خاص في منزله بأبسط الإمكانيات المتاحة، وقام بتشجيع أصدقائه الآخرين على التعاون لشرح العديد من الدروس داخل منهج الثانوية العامة المصرية».
كما تنظم «نفهم» نشاطا آخر للتحفيز، هو «سفير نفهم»، تقديرا لأكثر المشاركين فعالية وتعاونا مع الآخرين، وتعرفهم بأنهم الأبطال خلف الكواليس، الذين يسهمون في تطوير التعليم عبر نشر قيم العمل الجماعي والتطوعي في دوائرهم الاجتماعية، وتقوم بتقديم بعض الهدايا الرمزية للفائز كسفير للمبادرة، أو التسجيل له في بعض التدريبات الخارجية حتى يكون ذلك حافزا للجميع للتعلم.
كما يتيح الموقع خدمة «اسأل وأجب»، التي تعد مساحة خاصة لطرح الأسئلة المتعلقة بالمناهج الدراسية وتبادل الخبرات بين الطلاب والمعلمين وسائر المساهمين من خلال الإجابة عنها. وتقدم «نفهم» خدمات متعددة في تطبيقات خاصة بها داخل أنظمة الـ«أندرويد» والـ«ios».
ويكمل فرحات أن «نسبة التحميل الخاصة بالتطبيقات فاقت الـ50 ألف تحميل، مما يجعلنا دائما مشغولي البال بطرح أفكار مبتكرة أكثر لتقابل هذا الشغف والرغبة في التعلم بطريقة جديدة».
وبجانب ذلك من مناهج دراسية، تطرح المبادرة جانبا تحت عنوان «تعليم حر»، يقدم عددا من المقررات التعليمية العامة غير المرتبطة بالتعليم الرسمي في أساسيات ومبادئ مجالات مختلفة لإثراء وتنمية مهارات ومعرفة المجتمع.
وحصلت المبادرة على عدة جوائز منذ بداية عملها، منها جائزة «سمو الشيخ سالم العالي الصباحي» بالكويت كأفضل المواقع التي تفيد المجتمع في عام 2014.



20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند
TT

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

20 مليون طالب أجنبي في جامعات أميركا... أغلبهم من الصين والهند

ارتفع عدد الطلاب الأجانب بالتعليم العالي في الولايات المتحدة الأميركية العام الماضي بنسبة 3.4 في المائة؛ أي نحو مليون طالب، وبزيادة تصل إلى 35 ألف طالب عن عام 2016، والذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية على تأشيرات الطلاب غير المهاجرين.
وحسب تقرير مؤسسة «الأبواب المفتوحة (أوبن دورز)» الذي نشر في آخر 2017، فإن الزيادة في عدد الطلاب تأتي للمرة السابعة، وإن عدد الطلاب الأجانب الذين يدرسون في كليات وجامعات أميركا ارتفع بنسبة 85 في المائة منذ 10 سنوات.
تم نشر تقرير «الأبواب المفتوحة» عن التبادل التعليمي الدولي، من قبل معهد التعليم الدولي الذي يعد من أهم منظمات التبادل الثقافي الرائدة في الولايات المتحدة. وقد «أجرى معهد التعليم الدولي إحصاءات سنوية عن الجامعات حول الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة منذ عام 1919، وبدعم من مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية منذ أوائل السبعينات. ويستند التعداد إلى استطلاع شمل نحو 3 آلاف من المؤسسات التعليمية المرموقة في الولايات المتحدة».
وحسب التقرير المفصل، فإن هذا العدد من الطلاب الأجانب لا يشكل إلا 5 في المائة من عدد الطلاب الذين يدرسون في قطاع التعليم العالي بالكليات والجامعات الأميركية، حيث يصل مجمل العدد حسب التقرير إلى 20 مليون طالب؛ أي بارتفاع بنسبة تتراوح بين 3 و4 في المائة عن عام 2007. ويعود سبب الارتفاع إلى ازدياد عدد الطلاب الأجانب وتراجع عدد الطلاب الأميركيين في البلاد منذ أن سجل عدد الطلاب الأميركيين أعلى معدل في عامي 2012 و2013.
وحول أصول الطلاب الأجانب الذين يدرسون في الولايات المتحدة الأميركية، فقد ذكر التقرير أنه للسنة الثالثة على التوالي كان أكبر نمو في عدد الطلاب من الهند، وعلى مستوى الدراسات العليا في المقام الأول وعلى مستوى التدريب العملي الاختياري (أوبت). ومع هذا، لا تزال الصين أكبر دولة من ناحية إرسال الطلاب الأجانب، حيث يبلغ عدد الطلاب في الولايات المتحدة نحو ضعف عدد الطلاب الهنود. لكن ما يؤكد عليه التقرير هو النمو في عدد الطلاب الآتين من الهند.
ومن هنا أيضا فقد وجد التقرير أن 50 في المائة من إجمالي الطلاب الدوليين في الولايات المتحدة من دولتي الصين والهند.
ووصلت نسبة التراجع لدى الطلاب السعوديين في الولايات المتحدة إلى 14.2 في المائة، ويعود ذلك، حسب التقرير، إلى حد كبير للتغييرات في برنامج المنح الدراسية للحكومة السعودية الذي يقترب الآن من عامه الرابع عشر.
التراجع الملحوظ في عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، كان من اليابان والمملكة المتحدة وتركيا، وبنسبة أقل من اثنين في المائة لكل من هذه الدول. وإضافة إلى كوريا الجنوبية، فقد انخفض عدد طلاب هونغ كونغ بنسبة 4.7 في المائة. وكانت أكبر نسبة انخفاض بين الطلاب الأجانب من البرازيل، حيث وصلت نسبة الانخفاض إلى 32.4 في المائة. ويعود ذلك أيضا إلى نهاية البرامج الحكومية البرازيلية التي تساعد الطلاب الذين يدرسون في الخارج، خصوصا في الولايات المتحدة.
وحول أسباب التراجع في عدد طلاب هذه الدول بشكل عام، يقول تقرير «أوبن دورز» إنه من المرجح أن تشمل عوامل التراجع مزيجا من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية في هذه الدول؛ «وفي بعض الحالات توسع فرص التعليم العالي في داخل هذه الدول وتراجع عدد السكان».
ويكشف التقرير الأخير أن 25 من أفضل الجامعات الأميركية و10 ولايات أميركية يستقبلون أكبر عدد من الطلاب الأجانب السنة الماضية. وكان على رأس المستقبلين كما هو متوقع ولاية كاليفورنيا، تبعتها ولاية نيويورك، وولاية تكساس في المرتبة الثالثة، وماساتشوستس في المرتبة الرابعة.
ويتضح من التقرير أن 22.4 من مجمل الطلاب الأجانب الذين جاءوا إلى الولايات المتحدة الأميركية، جاءوا إلى الجامعات الـ25 الأولى في ترتيب الجامعات التي استقبلت الطلاب الأجانب.
وعلى الصعيد الاقتصادي، وحسب غرفة التجارة الأميركية، فإن لارتفاع عدد الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة، نتائج إيجابية على الصعيد الاقتصادي؛ إذ ارتفع ما يقدمه هؤلاء الطلاب إلى الاقتصاد الأميركي من 35 مليار دولار إلى 39 مليار دولار العام الماضي. ويبدو أن سبب الارتفاع يعود إلى أن ثلثي الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة يتلقون تمويلهم من الخارج، أي من حكوماتهم وعائلاتهم وحساباتهم الشخصية. ولا تتوقف منفعة الطلاب الأجانب على الاقتصاد؛ بل تتعداه إلى المنافع العلمية والبحثية والتقنية.
وحول الطلاب الأميركيين في الخارج، يقول التقرير إنه رغم التراجع الطفيف في السنوات القليلة الماضية، فإن عدد هؤلاء الطلاب تضاعف 3 مرات خلال عقدين. ووصلت نسبة الارتفاع إلى 46 في المائة خلال العقد الماضي. كما أن عدد هؤلاء الطلاب في الخارج وصل إلى 325.339 ألف طالب لعامي 2015 و2016.
ويبدو أن معظم الطلاب الأميركيين يرغبون بدراسة العلوم والهندسة والرياضيات في الخارج وتصل نسبة هؤلاء الطلاب إلى 25.2 في المائة من إجمالي عدد الطلاب. وبعد ذلك يفضل 20.9 في المائة من هؤلاء الطلاب دراسة إدارة الأعمال والعلوم الاجتماعية.
ولا تزال الدول الأوروبية المحطة الرئيسية للطلاب الأميركيين في الخارج، وقد ارتفع عدد هؤلاء الطلاب بنسبة 3.5 في المائة عامي 2015 و2016. وتأتي على رأس لائحة الدول المفضلة للطلاب الأميركيين بريطانيا، تليها إيطاليا وإسبانيا وفرنسا وألمانيا التي احتلت المركز الخامس بدلا من الصين العامين الماضيين. كما ارتفع عدد الطلاب الأميركيين في الفترة نفسها في كل من اليابان وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا والدنمارك وتشيكيا ونيوزيلندا وكوبا وهولندا. ولاحظ التقرير أيضا ارتفاعا في عدد الطلاب الأميركيين الذين يذهبون إلى دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية للدراسة الجامعية.
ووصلت نسبة الارتفاع في هذه الدول إلى 5.6 في المائة، ووصل عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في دول الكاريبي ودول أميركا اللاتينية إلى 53.105 ألف طالب.
لكن أهم نسب الارتفاع على عدد الطلاب الأميركيين في الخارج كما جاء في التقرير، كانت في اليابان التي سجلت نسبة ارتفاع قدرها 18 في المائة، وكوريا الجنوبية بنسبة 3 في المائة.
ورغم هذه الارتفاعات في كثير من الدول، خصوصا الدول الأوروبية، فإن هناك تراجعات في عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في بعض البلدان كما يشير التقرير الأخير، ومن هذه الدول كما يبدو الصين التي تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها بنسبة 8.6 في المائة، أما نسبة التراجع في فرنسا فقد وصلت إلى 5.4 في المائة، حيث وصل عدد الطلاب إلى 17.215 ألف طالب، وسجلت البرازيل نسبة كبيرة من التراجع في عدد الطلاب الأميركيين الذين يأتون إليها، ووصلت نسبة هذا التراجع إلى 11.4 في المائة، ووصل عدد الطلاب إلى 3.400 ألف طالب. أما الهند فقد تراجع عدد الطلاب الأميركيين فيها خلال العامين الماضيين بنسبة 5.8 في المائة، ووصلت هذه النسبة إلى واحد في المائة في اليونان التي عادة ما تستقطب الطلاب المهتمين بالميثولوجيا اليونانية والراغبين بدراسة اللغة اليونانية نفسها.
مهما يكن، فإن عدد الطلاب الأميركيين الذين يدرسون في الخارج لا يزيدون بشكل عام على 10 في المائة من مجمل عدد الطلاب الأميركيين الباحثين عن جامعة جيدة لإنهاء تحصيلهم العلمي قبل دخول عالم العمل والوظيفة.