هل يفتح انضمام ميسي لسان جرمان باب انتقال مبابي إلى ريال مدريد؟

جماهير باريس سان جيرمان يجتمعون في انتظار العرض الرسمي للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ملعب بارك دي برينس في باريس (إ.ب.أ)
جماهير باريس سان جيرمان يجتمعون في انتظار العرض الرسمي للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ملعب بارك دي برينس في باريس (إ.ب.أ)
TT

هل يفتح انضمام ميسي لسان جرمان باب انتقال مبابي إلى ريال مدريد؟

جماهير باريس سان جيرمان يجتمعون في انتظار العرض الرسمي للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ملعب بارك دي برينس في باريس (إ.ب.أ)
جماهير باريس سان جيرمان يجتمعون في انتظار العرض الرسمي للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في ملعب بارك دي برينس في باريس (إ.ب.أ)

منذ إعلان انضمام الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى صفوف باريس سان جرمان الفرنسي، انطلق الحديث حول الثلاثي الناري ميسي - مبابي - نيمار، لكنّ التكهنات زادت بقوة حول إمكانية انتقال الفرنسي كيليان مبابي إلى ريال مدريد الإسباني هذا الصيف.
هذه الصفقة، إن تمت، ستعيد للدوري الإسباني جزءاً كبيراً من الرونق الذي خسره مع رحيل ميسي، التي سبقها أيضاً خسارة البرتغالي كريستيانو رونالدو لمصلحة الدوري الإيطالي ويوفنتوس.
فالليغا الإسبانية التي تصدرت المشاهد طيلة السنوات الماضية، لم تخسر فقط هذين العملاقين في عالم كرة القدم، بل ستفتقد أيضا للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان والمدافع الإسباني سيرخيو راموس، لكن هل تنقلب الأمور رأساً على عقب بثانية واحدة بانتقال محتمل لمبابي إلى الـ«ميرينغي»؟ إذ عادت الصحف الإسبانية للحديث عن فرضية حدوث هذه الصفقة التي يُحكى عنها منذ سنوات وليس الآن فحسب.
وعنونت صحيفة «أس» الإسبانية «مبابي، إنّه أمر ممكن»، وأشارت إلى أنّ انتقال ميسي «يمهد الطريق أمام ريال».
وبحسب الصحيفة المتخصصة، لم تُجهّز إدارة الرئيس فلورينتينو بيريس العرض لسان جرمان، إذ يتجنّب الأخير تقديم عرض لا يليق بنادي العاصمة الفرنسية.
مبابي الذي انضم إلى سان جرمان عام 2017، لم يجدّد عقده الذي ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل، ذلك على خلاف زميله البرازيلي نيمار الذي مدّد عقده للبقاء في العاصمة الفرنسية حتى عام 2025.
يكشف كريستوف لوبوتي، وهو اقتصادي في مركز القانون والاقتصاد في الرياضة في ليموج لوكالة الصحافة الفرنسية أنّ «خيارَين يبرزان في هذا الشأن: إما أن يكون هناك اتفاق لتمديد العقد، الأمر الذي يؤدي إلى شراء الوقت تمهيداً لانتقال مبابي لاحقاً وإدارة المفاوضات بوضع مريح أكثر. وإما أن يسمح بي أس جي برحيل اللاعب هذا الصيف للحصول على مبلغ مالي ضخم. أما الحلّ الأخير فهو أن ينتقل اللاعب الصيف المقبل بصفقة انتقال حرّ، كما حصل مع ميسي هذا الصيف، وهذه الخطوة من الناحية الاقتصادية، هي الأسوأ لسان جرمان».
وكان مبابي في حديث سابق لقناة «كانال+» قد أفاد في أواخر شهر مايو (أيار) الماضي عندما اختير أفضل لاعب في الدوري الفرنسي إلى أنه يطمح للعب ضمن مشروع ناجح وقال: «كل العالم يعرف أنني أملك رابطاً عميقاً تجاه هذا النادي. الآن، ما أريده، هو أن أفوز، وأن أشعر بأنني ضمن مشروع يطمح للفوز دائماً، وأن أكون ضمن تركيبة صلبة إلى جانبي. فالمشروع الرياضي ضروري جداً».
لبّى سان جرمان طموح لاعبه المدلّل وتمكن من إبرام سلسلة صفقات كبيرة هذا الصيف فضمّ الهولندي جورجينيو فينالدوم، والحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما، والمغربي أشرف حكيمي، والإسباني سيرخيو راموس وأخيراً ميسي. ورغم ذلك، يبقى تجديد عقد مبابي ضبابياً وغير محدّد بعد.
أما من ناحية إدارة النادي، فلقد كان موقفها واضحاً دائماً وهو أنّ «مبابي يجب أن يبقى في سان جرمان، لا نريد بيعه ولن ينتقل أبداً بصفقة انتقال حرّ»، هذا ما أكدّه رئيس النادي، القطري ناصر الخليفي، لصحيفة «ليكيب» الرياضية في يونيو الماضي.
وكان مدرب الفريق، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، قد واجه سؤال الصحافة عن هذا الموضوع بضحكة وكلمة واحدة هي «لا».
ولتبديد هذه الشائعات المتزايدة، وضع النادي قميص مبابي رقم 7 إلى جانب قميص رقم 10 لنيمار، بالإضافة إلى علم أرجنتيني خلال فيديو الإعلان عن وصول ميسي.
يشير رئيس مرصد كرة القدم في المركز الدولي للدراسات الرياضية ومقره في نوشاتيل لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أنّ مسألة السيولة المالية في النادي الفرنسي لن تكون أبداً عائقاً أمام تجديد عقد مبابي.
في المقابل، فإنّ الموضوع المالي يبقى محل سؤال مشروع في ريال مدريد. إذ تأثر النادي بشكل ملحوظ بسبب الأزمة الوبائية العالمية، خصوصاً أنّه في طور تطوير ملعبه في «سانتياغو برنابيو»، بالإضافة إلى كونه قد خسر هذا الصيف زيدان، وراموس، والمدافع الفرنسي رافايل فاران المنتقل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وللتوافق مع الحدّ الأقصى للرواتب التي فرضها الدوري الإسباني (حوالي 473 مليون يورو في حالته)، يمتلك ريال نقاط قوة: لديه احتياطي نقدي قدره 120 مليون يورو، ويمكنه بيع لاعبين (مثل النروجي مارتن أوديغارد أو الصربي لوكا يوفيتش) للاقتراب من الرقم المالي الذي يسمح له تلبية متطلبات سان جرمان للتخلي عن مبابي.
وكان الألماني توني كروس قد عزّز من فرضية انضمام مبابي في حديث للصحيفة الألمانية «بيلد» الأحد: «يطمح ريال دائماً لضمّ أبرز النجوم، وبالتالي إنّ انضمام مبابي لن يكون مفاجئاً».
في ضوء ذلك، يحق لجمهور ريال مدريد أن يحلم لبعض الوقت بانتظار تطورات الأيام المقبلة.


مقالات ذات صلة

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

رياضة عالمية الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو مرشح لتدريب إنتر ميامي (أ.ب)

ماسكيرانو أبرز المرشحين لتدريب إنتر ميامي

يبرز اسم لاعب الوسط السابق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، بصفته مرشحاً للإشراف على تدريب إنتر ميامي ومواطنه ليونيل ميسي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية ماسكيرانو قد يجتمع مع ميسي مجدداً ولكن مدرباً (أ.ب)

بعد استقالة تاتا... ماسكيرانو يقترب من تدريب ميسي في إنتر ميامي

استقال جيراردو «تاتا» مارتينو مدرب إنتر ميامي من منصبه، الجمعة، لأسباب شخصية بعد خروج الفريق من الدور الأول لتصفيات لقب الدوري الأميركي.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يشيد بدور فليك مع برشلونة (د.ب.أ)

ميسي يشيد بدور فليك في تطوير شباب برشلونة

أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أفضل لاعب في تاريخ نادي برشلونة الإسباني، أنه لاحظ التطور الكبير الذي قدمه المدرب الألماني الحالي للفريق هانسي فليك.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية تاتا مارتينو استقال من تدريب إنتر ميامي (رويترز)

مارتينو يستقيل من تدريب إنتر ميامي لأسباب شخصية

تقدم جيراردو (تاتا) مارتينو باستقالته من تدريب نادي إنتر ميامي الأميركي لكرة القدم، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة سعودية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو قائد فريق النصر (تصوير: يزيد السمراني)

عمر مغربل: تجديد عقد رونالدو شأن نصراوي

قال عمر مغربل الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي إن البرتغالي كريستيانو رونالدو أحدث تأثيراً هائلاً على الدوري لكن أمر تجديد عقده بين اللاعب والنادي.

نواف العقيّل (الرياض)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.