استسلم «مئات» من عناصر القوات الأمنية الأفغانية الذين انسحبوا إلى مطار قندوز بعد سقوط المدينة الواقعة في شمال شرقي أفغانستان في نهاية الأسبوع، لحركة طالبان، اليوم الأربعاء، كما أعلن مسؤول محلي لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال عمر الدين والي عضو مجلس ولاية قندوز: «هذا الصباح استسلم مئات من الجنود والشرطيين وعناصر من قوات المقاومة (ميليشيات) كانوا متمركزين في المطار، لحركة طالبان مع كل عتادهم».
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة «كوميرسانت» الروسية نقلاً عن وزير الدفاع سيرغي شويغو اليوم الأربعاء أن مقاتلي طالبان سيطروا على الحدود الأفغانية مع طاجيكستان وأوزبكستان، الأمر الذي يعزز مخاوف موسكو الأمنية.
وقال مسؤول إن طالبان، التي استولت على مدينة أخرى في شمال البلاد هي ثامن عاصمة إقليمية تسقط في أيدي مقاتلي الحركة خلال ستة أيام.
وتسيطر الحركة الآن على معظم الأقاليم الشمالية المتاخمة لحدود آسيا الوسطى. وصرح مسؤول في الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء بأن المقاتلين يسيطرون الآن على 65 في المائة من أراضي أفغانستان.
وقال شويجو إن طالبان تعهدت بعدم عبور الحدود، لكن موسكو ستواصل إجراء تدريبات مشتركة مع حلفائها في المنطقة.
وتدير روسيا قاعدة عسكرية في طاجيكستان وهي بدورها عضو في تكتل عسكري تقوده موسكو، وهو ما يعني أن روسيا ستكون ملزمة بحمايتها إذا تعرضت لاجتياح. وترتبط أوزبكستان بعلاقات وثيقة مع روسيا.
وأجرت روسيا تدريبات مع أوزبكستان وطاجيكستان قرب الحدود الأفغانية هذا الشهر، وعززت قاعدتها العسكرية في طاجيكستان بمركبات مدرعة وأسلحة جديدة.
واحتل الاتحاد السوفياتي السابق أفغانستان من عام 1979 إلى 1989. وانسحب من هناك بعد مقتل 15 ألفاً من قواته وإصابة عشرات الآلاف.
«مئات» من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز
الحركة تسيطر على الحدود الشمالية للبلاد
«مئات» من عناصر قوات الأمن الأفغانية استسلموا لطالبان قرب قندوز
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة