النسخة الـ46 للدوري السعودي تنطلق اليوم على وقع الصفقات الصاخبة

الاتحاد والفيحاء يفتتحان مشوارهما الليلة... والقيمة السوقية للاعبين 368 مليون يورو

الاتحاد والفيحاء يقصان شريط المنافسات للنسخة الجديدة من الدوري السعودي الليلة (الشرق الأوسط)
الاتحاد والفيحاء يقصان شريط المنافسات للنسخة الجديدة من الدوري السعودي الليلة (الشرق الأوسط)
TT

النسخة الـ46 للدوري السعودي تنطلق اليوم على وقع الصفقات الصاخبة

الاتحاد والفيحاء يقصان شريط المنافسات للنسخة الجديدة من الدوري السعودي الليلة (الشرق الأوسط)
الاتحاد والفيحاء يقصان شريط المنافسات للنسخة الجديدة من الدوري السعودي الليلة (الشرق الأوسط)

تنطلق اليوم (الأربعاء) النسخة السادسة والأربعون من منافسات دوري المحترفين السعودي، على وقع الصفقات الضخمة التي تمت هذا الصيف، وشهدت توافد كثير من النجوم البارزين والأسماء اللامعة في كرة القدم، مما يبشر بمستويات تنافسية شديدة في النسخة الحالية.
وارتفعت القيمة السوقية لدوري المحترفين السعودي في صيف 2021، لتصل إلى 368.25 مليون يورو، بحسب موقع «ترانسفير ماركت» العالمي، ويصل إلى القيمة الأعلى في تاريخه على الإطلاق خلال العام الحالي، بارتفاع وصل إلى 23.6 في المائة، قياساً بالموسم الماضي، حيث كانت قيمة الدوري 298 مليون يورو في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
وتعد القيمة المالية للدوري في موسم (2021-2022) هي الأعلى في تاريخ المسابقات السعودية، قياساً بموسم (2018-2019) على سبيل المثال، بصفته أعلى رقم سابق، حيث بلغت خلاله قيمة الدوري 313.8 مليون يورو. أما في صيف 2018، فكانت القيمة السوقية للدوري بالكامل نحو 257 مليون يورو.
وتبدو المهمة مضاعفة على عاتق فريق الهلال، حامل اللقب لموسمين على التوالي، الباحث عن مجد جديد، بالحفاظ على لقبه للنسخة الثالثة على التوالي، وذلك في ظل العمل الكبير الذي تم لكثير من الأندية هذا الصيف.
وتعود عجلة الدوري لهذا العام بعد التعافي من ضغط المنافسات، كما حدث في الموسم الماضي الذي بدأ بعد أيام قليلة من إسدال الستار على الموسم الذي سبقه، وذلك بفضل توقف منافسات الدوري بسبب جائحة كورونا، والضغط الكبير على الروزنامة المحلية والآسيوية.
وتنطلق منافسات النسخة الحالية بمواجهة وحيدة هذا المساء، تجمع بين الاتحاد ومُضيفه فريق الفيحاء الذي عاد مجدداً لمنافسات دوري المحترفين السعودي، بعد موسم وحيد من هبوطه نحو مصاف أندية دوري الدرجة الأولى، في مباراة تقام في مدينة المجمعة، ويبحث خلالها الطرفان عن تحقيق الفوز الأول هذا الموسم.
وتتواصل منافسات الجولة الأولى على مدى 4 أيام، حيث تقام يوم الخميس 3 مواجهات، تجمع الأولى بين أبها وضيفه الشباب، فيما يستقبل الرائد نظيره الفتح، ويواجه الحزم الذي حقق عودة سريعة نحو دوري المحترفين السعودي نظيره فريق التعاون في مدينة الرس.
وعلى ملعب مرسول بارك، يظهر فريق النصر مساء يوم الجمعة، حينما يستضيف نظيره فريق ضمك في الجولة ذاتها. ويشهد الجمعة أيضاً مواجهة الأهلي مع نظيره فريق الفيصلي، في مباراة تقام على ملعب الملك عبد الله الشهير بـ«الجوهرة المشعة» في مدينة جدة.
ويُسدل الستار على منافسات الجولة الأولى مساء يوم السبت، حيث يستضيف فريق الهلال، المتوج بلقب النسخة الأخيرة، نظيره فريق الطائي الصاعد حديثاً لمنافسات دوري المحترفين السعودي، بعد غياب لسنوات طويلة، وذلك على ملعب الملك فهد بالعاصمة الرياض، فيما يواجه فريق الاتفاق نظيره فريق الباطن على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام.
واستعادت الأندية السعودية عافيتها الفنية، بإقامة معسكرات إعدادية خارجية، والعمل على جلب كثير من الصفقات المميزة النوعية التي ستساهم بدورها بظهور مختلف.
الهلال، حامل اللقب الأكثر تتويجاً ببطولة الدوري السعودي بسبع عشرة بطولة، كانت صفقاته مثالية نوعية، بدءاً بالمدرب البرتغالي ليوناردو جارديم صاحب التجربة الثرية في الملاعب الأوروبية، مروراً بالمهاجم المالي موسى ماريغا القادم من بورتو البرتغالي، ختاماً بالاسم الأبرز البرازيلي ماثيوس بيريرا القادم من ملاعب الدوري الإنجليزي، بالإضافة لتعزيز صفوفه بالثنائي المحلي حمد اليامي وخليفة الدوسري، بالإضافة لوجود الفرنسي غوميز، والأرجنتيني فييتو، والبيروفي كاريلو، والكولومبي جوستافو كويلار، والمدافع الكوري الجنوبي جيانغ هيون سو.
أما فريق الشباب الذي حل وصيفاً للهلال بفارق 5 نقاط في النسخة الماضية، فقد بدأ العمل مبكراً، بالتعاقد مع البرازيلي شاموسكا مدرب فريق الفيصلي السابق الذي قاده نحو التتويج بلقب كأس الملك في النسخة الماضية، فيما عزز الليث صفوفه بكثير من الصفقات المحلية البارزة، يأتي في مقدمتها فواز القرني حارس المرمى الذي انتقل إليه قادماً من الاتحاد، بالإضافة لعبد الله الجوعي، ونادر الشراري، وحسين شيعان، ومهند عسيري. ويملك الشباب كثيراً من الأسماء اللامعة، يتقدمهم الأرجنتيني إيفر بانيغا، والمهاجم النيجيري إيغالو، بالإضافة للمدافع التشيلي إيغور ليشنوفسكي.
والاتحاد الذي عاد مجدداً لغمار المنافسات، وحل ثالثاً في ترتيب النسخة الأخيرة، عزز صفوفه، بعد الاستقرار الفني تحت قيادة البرازيلي كاريلي، بلاعب خط الوسط البرازيلي كورونادو صانع الألعاب الذي سيكون إضافة قوية للفريق الذي يضم في صفوفه عدداً من الأسماء اللامعة، يتقدمهم الحارس البرازيلي غروهي، والمدافع المصري أحمد حجازي، بالإضافة للبرازيلي رومارينهو، وغاري رودريغيز، وهنريكي، وكريم الأحمدي.
وأبرم فريق النصر كثيراً من الصفقات الجديدة تعزيزاً لصفوفه، وبحثاً عن الظهور بصورة مثالية، بعد الحلول في المركز السادس بترتيب الدوري النسخة الماضية، حيث تعاقد الفريق مع البرازيلي تاليسكا، والمهاجم الكاميروني فينسنت أبو بكر، بالإضافة للمدافع الأرجنتيني فوينيس موري، فضلاً عن وجود المغربي حمد الله، والأرجنتيني بيتي مارتينيز، والبرازيلي بيتروس.
وبدا الأهلي مشابهاً لنظيره فريق النصر في العمل على تجهيز صفوف الفريق بصفقات نوعية من شأنها أن تعيد الفريق لواجهة المنافسة مجدداً، بعدما حل في المركز الثامن بنسخة الموسم الماضي، حيث تعاقد النادي مبكراً مع المدرب الألباني هاسي الخبير بمنافسات الدوري السعودي من خلال وجوده مع فريق الرائد لعدة مواسم.
وعلى صعيد اللاعبين، فقد عزز الأهلي صفوفه باللاعب البرازيلي باولينهو صاحب التجربة الثرية في كثير من الفرق، أبرزها برشلونة الإسباني، بالإضافة لتعاقد النادي مع اللاعب المقدوني أليوسكي القادم من صفوف فريق ليدز يونايتد الإنجليزي، والسنغالي الحسن نداو، والمدافع البرازيلي دانكلير بيريرا، والكرواتي فيليب براداريتش.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.