تشيلسي لإثبات قوته... وفياريال لإحداث المفاجأة في كأس السوبر الأوروبية اليوم

توخيل يتطلع لبدء الموسم الجديد مع الفريق اللندني كما أنهى سابقه... وإيمري المتخصص يتحدى

لاعبو تشيلسي أبطال أوروبا يتطلعون لبداية قوية للموسم من بوابة كأس السوبر (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي أبطال أوروبا يتطلعون لبداية قوية للموسم من بوابة كأس السوبر (إ.ب.أ)
TT

تشيلسي لإثبات قوته... وفياريال لإحداث المفاجأة في كأس السوبر الأوروبية اليوم

لاعبو تشيلسي أبطال أوروبا يتطلعون لبداية قوية للموسم من بوابة كأس السوبر (إ.ب.أ)
لاعبو تشيلسي أبطال أوروبا يتطلعون لبداية قوية للموسم من بوابة كأس السوبر (إ.ب.أ)

يأمل تشيلسي الإنجليزي في أن يستهل الموسم الجديد كما أنهى سابقه مع المزيد من النجاحات، وذلك عندما يتواجه بطل دوري أبطال أوروبا مع فياريال الإسباني الفائز بالدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في مباراة كأس السوبر الأوروبية التي تحتضنها بلفاست اليوم.
وستقام المباراة في عاصمة آيرلندا الشمالية أمام 13 ألف متفرج بسعة 70 في المائة من القدرة الاستيعابية لملعب «وندسور بارك»، ولن يسمح بدخول الجماهير إلا بعد إظهار سلبية اختبار فيروس «كورونا». وأشار الاتحاد الأوروبي (يويفا) إلى أن الجماهير من خارج بريطانيا، سيتعين عليها الامتثال لقيود وشروط السفر التي ستكون سارية خلال موعد المباراة مع عدم وجود أي استثناءات لحاملي التذاكر، كما يحق لسلطات آيرلندا زيادة عدد التذاكر إذا رأت ذلك.
ورفع التأثير السحري للمدرب الألماني توماس توخيل عقب تسلمه مهامه الفنية في تشيلسي في يناير (كانون الثاني) 2021 من منسوب التوقعات في النادي الإنجليزي، للمنافسة على جميع جبهات المسابقات هذا الموسم، خصوصاً في ظل الصفقات القوية التي أبرمها وآخرها العودة المرتقبة للمهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو قادماً من إنتر الإيطالي إلى «ستامفورد بريدج» مقابل صفقة قياسية في تاريخ النادي تقدر بـ97 مليون جنيه إسترليني (135 مليون دولار).
وكان رجال المدرب توخيل فازوا على مانشستر سيتي في مايو (أيار) الماضي بالنهائي ليرفع تشيلسي كأس الأبطال للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 2011 - 2012، وتحقق هذا الإنجاز بعد 5 أشهر فقط من وصول توخيل خلفاً لابن النادي ولاعب وسطه الأسطوري فرنك لامبارد المقال من منصبه على خلفية تردي نتائج الفريق الذي كان يحتل حينها المركز التاسع في الدوري الممتاز، قبل أن ينهيه الفريق بقيادة المدرب السابق لبوروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان الفرنسي في المركز الرابع المؤهل للمسابقة القارية.
كما وصل تشيلسي بقيادة توخيل إلى نهائي مسابقة كأس إنجلترا قبل أن الخسارة أمام ليستر سيتي صفر - 1. وحمل الفوز في مدينة بورتو البرتغالية المضيفة لنهائي المسابقة القارية الأم، الرقم 3 لتشيلسي على سيتي في غضون 6 أسابيع. لكن قبل انطلاق منافسات الموسم الحالي، وضع تشيلسي ومدربه توخيل نصب عينيهما تحدي الإطاحة بفريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا كبطل للدوري الممتاز. وقال توخيل (47 عاماً) قبل المباراة المنتظرة في بلفاست: «نريد أن نفوز، نريد بالطبع أن ننافس وأن نكون ناجحين».
وتابع توخيل الذي أقيل من منصبه في سان جيرمان بعد الخسارة في نهائي دوري الأبطال أمام بايرن ميونيخ الألماني بهدف نظيف: «هذه هي طبيعة تشيلسي، وبالطبع نحن على مستوى التحدي. سنحاول أن ننافس من أجل كل لقب في كل مسابقة نشارك فيها، لكن أعتقد أيضاً أنها ستكون خطوة جبارة للأمام في حال تمكنا من الحفاظ على الصفات ذاتها مع السلوك والجهد اللذين أظهرناهما في الموسم المنصرم».
وخلافاً للعديد من الأندية الأوروبية العملاقة التي عانت من تداعيات جائحة «كوفيد - 19» عقب التصدعات الاقتصادية التي لحقت بالعالم، بقي تشيلسي بعيداً عن هذه الأزمة بفضل رئيسه الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش الذي منح القوة لناديه في وقت الشدّة.
وأنفق الملياردير الروسي في الموسم الماضي قرابة 200 مليون جنيه إسترليني للتعاقد مع كل من الحارس السنغالي إدوار مندي، والمدافع بن تشيلويل، والدولي المغربي حكيم زياش، والمهاجمين الألمانيين كاي هافرتس وتيمو فيرنر، وقد صبت هذه التعاقدات في مصلحة النادي الذي لمس مجد دوري الأبطال.
ومن الواضح أن أبراموفيتش لم يكتفِ بهذا القدر من الإنفاق، فعمل على إعادة مهاجمه السابق لوكاكو الذي ارتدى قميص تشيلسي بين عامي 2011 و2014، إلى إنجلترا مقابل أربع مرات أكثر من المبلغ الذي حصل عليه جراء بيعه قبل 7 أعوام إلى مواطنه إيفرتون، وذلك بهدف الحصول على مهاجم «قاتل» داخل منطقة الجزاء.
ومن المرجح أن ينتظم لوكاكو في التدريبات عقب مباراة السوبر بعد أن أكدت مصادر بالنادي أنه خضع بالفعل للفحص الطبي الروتيني قبل التعاقد، وأنه سيكون جاهزا لبدء الموسم مع تشيلسي عندما يستهل الفريق منافسات الدوري الممتاز على أرضه بمواجهة جاره كريستال بالاس السبت المقبل.
ومع انتظار وصول لوكاكو، ستقع مهمة الهجوم اليوم أمام فياريال على الثنائي فيرنر وهافرتس في ثاني موسم لهما بقميص تشيلسي، على أمل أن يجدا نجاعتهما التهديفية وعكس صورة أفضل عن تلك التي أظهراها في الموسم المنصرم، وقيادة فريقهما للفوز بالكأس السوبر الأوروبية للمرة الثانية في تاريخه بعد عام 1998.
وبعد بداية خجولة، كان هافرتس موضع ثقة ناديه الذي أنفق 71 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه، عندما سجل له هدف الفوز في نهائي مسابقة دوري الأبطال. ويعتبر هافرتس البالغ من العمر 22 عاماً واحداً من اللاعبين القلائل الذين لم تطلهم الانتقادات في صفوف المنتخب الألماني المخيب للآمال في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا، حيث خرج من ثمن النهائي أمام إنجلترا بخسارته صفر - 2. وقال هافرتس الذي عزا عودته إلى مستواه السابق بعودة الجماهير إلى المدرجات قائلا: «أعتقد أنه أمامنا العديد من الأهداف في هذا الموسم. لقب مسابقة دوري أبطال أوروبا ليس كافياً بالنسبة لنا، نريد أن نفوز بالمزيد وهذا هو هدفنا الأساسي هذا الموسم».
وأردف: «مع عودة الجماهير إلى المدرجات، سيمنحونا الكثير من الدعم. أشعر براحة تامة. أحب هذا الفريق، وأحب المدينة، لذا كل شيء على ما يرام».
وبينما اعتاد تشيلسي على رفع الكؤوس والتتويج بالألقاب سنوياً تقريباً خلال عقدين مذ أن تسلم أبراموفيتش رئاسة النادي، يأمل نادي فياريال أن يكرر تطويق عنقه بالذهب بعدما كان فاز على مواطن تشيلسي، مانشستر يونايتد بركلات الترجيح 11 - 10 إثر التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي في نهائي «يوروبا ليغ» في مدينة غدانسك البولندية.
وأضاف أوناي إيمري مدرب فياريال لقب هذه المسابقة إلى سجله للمرة الرابعة في مسيرته بعدما سبق له أن أحرزها مع إشبيلية 3 مرات، لكن هذه النجاحات لم تقده للفوز بكأس السوبر الأوروبية.
ويؤمن إيمري مدرب آرسنال الإنجليزي وسان جيرمان السابق أن تشيلسي سيصبح «أفضل فريق في العالم» هذا الموسم، لكنه يأمل في أن يتغلب عليه في المواجهة المرتقبة خصوصاً أنه يملك أفضلية على منافسه الذي عاد أبرز لاعبيه إلى التمارين قبل فترة وجيزة.
وضمن هذا السياق، قال إيمري: «يملك تشيلسي لاعبين إيطاليين وإنجليزيين دوليين لم يلتحقوا بصفوفه سوى هذا الأسبوع. مشاركتهم كأساسيين ربما يكون في صالحنا لعدم انسجامهم بعد مع الفريق، ونأمل في أن يخطئوا منذ البداية».
ولم يوضح إيمري ما إذا كان لاعب وسطه داني باريخو سيكون جاهزا للمشاركة أمام تشيلسي، حيث ما زال الأخير يتعافى من إصابة عضلية في ربلة الساق قبل أسبوعين في مباراة ودية أمام ليفانتي. وخرج باريخو محمولا على محفة بعد مرور 10 دقائق من بداية المباراة ولم يكشف فياريال حتى الآن عن تعافيه أم لا ومدى قدرته على اللحاق بمباراة السوبر الأوروبية.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: مانشستر يونايتد يواصل نزف النقاط ويتعادل مع تشيلسي

رياضة عالمية برونو فرنانديز سجل هدف التقدم ليونايتد من ركلة جزاء (رويترز)

«البريميرليغ»: مانشستر يونايتد يواصل نزف النقاط ويتعادل مع تشيلسي

سجل موزيس كايسيدو هدفاً مذهلاً في الشوط الثاني ليتعادل تشيلسي 1 - 1 الأحد وذلك بعد تسجيل مانشستر يونايتد هدف التقدم من ركلة جزاء.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية مدرب تشيلسي إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا مدرب تشيلسي يرحّب بلقاء «زميله السابق» فان نيستلروي

قال مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إنزو ماريسكا، الجمعة، إنه يتطلّع إلى لقاء زميله السابق رود فان نيستلروي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (أ.ب)

ماريسكا: لا ضغوط على تشيلسي لإنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى

قال إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي الثلاثاء إن فريقه لا يتعرض لضغوط من إدارة النادي لإنهاء الموسم بين الأربعة الأوائل في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غرامة كبيرة على تشيلسي ونوتنغهام فورست (أ.ب)

الاتحاد الإنجليزي يفرض غرامةً على فورست وتشيلسي

فرض الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الاثنين، غرامةً ماليةً على كل من نوتنغهام فورست وتشيلسي بعد تورط لاعبيهما في شجار جماعي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماريسكا: لا أهتم بترتيب تشيلسي في الجدول

ماريسكا: لا أهتم بترتيب تشيلسي في الجدول

أشاد إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، بلاعبيه بعد الفوز على نيوكاسل يونايتد بنتيجة 2-1 في الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.