طهران تطلب من بغداد طرد معارضين من إقليم كردستان

أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني يستقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران أمس (أرنا)
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني يستقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران أمس (أرنا)
TT

طهران تطلب من بغداد طرد معارضين من إقليم كردستان

أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني يستقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران أمس (أرنا)
أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني يستقبل وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في طهران أمس (أرنا)

طالب أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني العراق أمس بطرد المعارضة الكردية الإيرانية، من إقليم كردستان، أو توقع «إجراءات وقائية» تتخذها طهران ضد الجماعات المسلحة.
وقال شمخاني في اجتماع مع وزير الخارجية العراقي الزائر فؤاد حسين: «ندعو الحكومة العراقية إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية لطرد هذه الجماعات من كردستان العراق حتى لا تجد إيران نفسها مضطرة لاتخاذ إجراءات وقائية ضد هؤلاء الإرهابيين المسلحين»، حسبما نقلت «رويترز» عن وكالات رسمية إيرانية.
ولم يشر المسؤول الإيراني في تصريحاته إلى حكومة إقليم كردستان. ويأتي طلب طهران، بينما فتحت سلطات إقليم كردستان تحقيقاً في اغتيال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، الإيراني المعارض، موسى باباخاني الذي عثر على جثته السبت، في أحد فنادق أربيل، بعد يومين من اختفائه.
واتهمت قيادة الحزب الاستخبارات الإيرانية باغتياله.
وجاء اغتيال المعارض الكردي، بعد يومين من لقاء رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.
وتندلع اشتباكات على نحو متكرر على الحدود الإيرانية مع شمال العراق بين قوات الأمن الإيرانية وجماعات كردية مسلحة مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب الحياة الحرة لكردستان بيجاك، وحزب كوموله.
وقصفت إيران في السابق جماعات مسلحة من المعارضة الكردية تتمركز في شمال العراق معظمها في مناطق تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان شبه المستقل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.