بن شبات يودع منصبه مذكراً بالعنف المجتمعي

TT

بن شبات يودع منصبه مذكراً بالعنف المجتمعي

أجرى رئيس مجلس الأمن القومي المنتهية ولايته في الحكومة الإسرائيلية، مئير بن شبات، مقاربة مثيرة في رؤية التحديات الأمنية، فقال إن أمام إسرائيل تحديين أمنيين، هما إيران والعنف المجتمعي الداخلي.
وقال بن شبات، في لقاء وداع نظمته لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، إن إسرائيل تخوض التحدي الإيراني، وسط تجنيد كل المؤسسات والدوائر، لكنها لا تعطي موضوع العنف في المجتمع العربي واليهودي على السواء، ما يكفي من الاهتمام، لذلك نرى الأمور تتدهور وتكاد تخرج عن السيطرة. ودعا خليفته، إيال حولتا، وكذلك أعضاء الكنيست (البرلمان) والحكومة، إلى منح هذا الموضوع حقه حتى يتوقف التدهور.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية صادقت الأسبوع الماضي على تعيين المسؤول السابق في الموساد، إيال حولتا، في منصب مستشار الأمن القوميّ، رئيساً لمجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية. ومن المقرر أن يتولى حولتا مهام منصبه الجديد خلفاً لبن شبات، في 15 الحالي. وجاء في بيان صدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بنيت، تعليقاً على المصادقة على التعيين، أنه «يملك تاريخاً من العمل على مدار سنوات طويلة، سواء في المجال السياسي أو المجال التكنولوجي». واعتبر بنيت أن حولتا «شخص مبدع للغاية وصاحب خبرة طويلة للغاية، ويدرك تحديات الأمن القومي»، وأضاف: «لديّ قناعة بأنه سيؤدي مهامه بنجاح». وشغل حولتا عدداً من المناصب الإدارية الرفيعة في الموساد، بما في ذلك رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والسياسات، ورئيس قسم التكنولوجيا.
يبلغ حولتا من العمر 45 عاماً، وهو من سكان كفار سابا، وحاصل على دكتوراه في الفيزياء من جامعة تل أبيب، بالإضافة إلى درجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة «هارفارد»، كما أنه خريج برنامج «تلبيوت» في الجامعة العبرية لتدريب القيادة التكنولوجية في الجيش الإسرائيلي. وفاز إيال بجائزة الأمن الإسرائيلي خلال فترة خدمته في الموساد التي استمرت 23 عاماً.
وقد زار حولتا وبن شبات، مصر معاً في يوم الأحد، وتباحثا حول موضوع التهدئة في غزة وصفقة تبادل الأسرى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.