أعداد «مقلقة» من الحوامل في العناية المركزة بسبب «كورونا»... ودعوة للتلقيح

حامل تضع القناع الواقي للحماية من فيروس كورونا (أ.ب)
حامل تضع القناع الواقي للحماية من فيروس كورونا (أ.ب)
TT

أعداد «مقلقة» من الحوامل في العناية المركزة بسبب «كورونا»... ودعوة للتلقيح

حامل تضع القناع الواقي للحماية من فيروس كورونا (أ.ب)
حامل تضع القناع الواقي للحماية من فيروس كورونا (أ.ب)

أظهرت البيانات أن عدداً قياسياً من النساء الحوامل تم إدخالهن لقسم عناية المركزة في المستشفيات بسبب الإصابة بفيروس «كورونا» الشهر الماضي، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
وأثار الأطباء مخاوف بشأن عدم تلقي الحوامل للقاحات، وجددوا الدعوة إلى ضرورة التلقيح في أسرع وقت ممكن.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن المركز الوطني للتدقيق والبحوث في العناية المركزة أن 66 امرأة حاملا في إنجلترا وويلز وآيرلندا الشمالية انتهى بهن المطاف في العناية المركزة في يوليو (تموز)، وهو أعلى رقم منذ بدء الوباء، وثلاثة أضعاف ما حدث في أبريل (نسيان) من العام الماضي. كما تم إدخال ما مجموعه 46 امرأة حاملا مؤخراً إلى الرعاية الحرجة.
وارتفعت أعداد الأمهات الحوامل في العناية المركزة بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، من 17 في مارس (آذار) إلى 22 في يونيو (حزيران)، لكن حدثت زيادة في دخولهن المستشفى الشهر الماضي وسط ارتفاع حالات «كوفيد - 19» وتخفيف القيود.
وقال الدكتور إدوارد موريس، رئيس الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء: «عدد النساء الحوامل اللواتي يتم قبولهن في وحدة العناية المركزة أمر مقلق ويعكس الانتشار المتزايد للفيروس في المملكة المتحدة الذي رأيناه في يوليو». وأضاف: «لدينا بيانات عما يقرب من 200 ألف امرأة حامل يتلقين اللقاح دون مخاوف تتعلق بالسلامة... نوصي جميع النساء الحوامل بالتلقيح ضد (كورونا)، كأفضل طريقة لحماية أنفسهن وأطفالهن من الأمراض الشديدة والولادة المبكرة».
وقالت الكلية الملكية للقابلات: «النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة إذا أصبن بالفيروس... الحصول على اللقاح هو أفضل طريقة للحفاظ على سلامتك أنت وطفلك».
وأصيبت كلوديا لي، البالغة من العمر 30 عاماً وهي مهندسة في شركة «7 ترنت وواتر»، بفيروس «كورونا» بعد عودتها إلى العمل الشهر الماضي. وتركتها الإصابة فاقدة للوعي على جهاز التنفس الصناعي، حيث اضطر المسعفون في مستشفى برمنغهام سيتي إلى توليدها على وجه السرعة، قبل الموعد المحدد لها بنحو 16 أسبوعاً.
وتحض لي الآن النساء على التلقيح، وقالت: «من فضلكن تناولن اللقاح. لم أفعل ذلك... لا تخاطرن بحياتكن وحياة أطفالكن».
ووجد العلماء أن أكثر من 99 في المائة من النساء الحوامل اللواتي تم إدخالهن إلى المستشفى بسبب الإصابة بـ«كورونا» غير محصنات، حيث تشكل سلالة «دلتا» خطراً أكبر للإصابة بمرض شديد.


مقالات ذات صلة

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد (أ.ب)

مرض الأم خلال الحمل قد يصيب الطفل بالتوحد

توصلت دراسة جديدة إلى أن إصابة الأم بعدوى فيروسية خلال الحمل قد تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوحد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
TT

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)
عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة، وأكد أنه يعود للسينما بأحدث أفلامه «الغربان» الذي قام بتصويره على مدى 4 سنوات بميزانية تقدر بنصف مليار جنيه (الدولار يساوي 49.73 جنيه)، وأن الفيلم تجري حالياً ترجمته إلى 12 لغة لعرضه عالمياً.

وأضاف سعد خلال جلسة حوارية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الخميس، أنه يظهر ضيف شرف لأول مرة من خلال فيلم «الست» الذي يروي سيرة سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وتقوم ببطولته منى زكي وإخراج مروان حامد، ومن إنتاج صندوق «بيج تايم» السعودي و«الشركة المتحدة» و«سينرجي» و«فيلم سكوير».

وعرض سعد لقطات من فيلم «الغربان» الذي يترقب عرضه خلال 2025، وتدور أحداثه في إطار من الحركة والتشويق فترة أربعينات القرن الماضي أثناء معركة «العلمين» خلال الحرب العالمية الثانية، ويضم الفيلم عدداً كبيراً من الممثلين من بينهم، مي عمر، وماجد المصري، وأسماء أبو اليزيد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن الذي يخوض من خلاله تجربته الطويلة الأولى، وقد عدّه سعد مخرجاً عالمياً يمتلك موهبة كبيرة، والفيلم من إنتاج سيف عريبي.

وتطرق سعد إلى ظهوره ضيف شرف لأول مرة في فيلم «الست» أمام منى زكي، موضحاً: «تحمست كثيراً بعدما عرض علي المخرج مروان حامد ذلك، فأنا أتشرف بالعمل معه حتى لو كان مشهداً واحداً، وأجسد شخصية الرئيس جمال عبد الناصر، ووجدت السيناريو الذي كتبه الروائي أحمد مراد شديد التميز، وأتمنى التوفيق للفنانة منى زكي والنجاح للفيلم».

وتطرق الناقد رامي عبد الرازق الذي أدار الحوار إلى بدايات عمرو سعد، وقال الأخير إن أسرته اعتادت اصطحابه للسينما لمشاهدة الأفلام، فتعلق بها منذ طفولته، مضيفاً: «مشوار البدايات لم يكن سهلاً، وقد خضت رحلة مريرة حتى أحقق حلمي، لكنني لا أريد أن أسرد تفاصيلها حتى لا يبكي الحضور، كما لا أرغب في الحديث عن نفسي، وإنما قد أكون مُلهماً لشباب في خطواتهم الأولى».

عمرو سعد في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي (إدارة المهرجان)

وأرجع سعد نجاحه إلي «الإصرار والثقة»، ضارباً المثل بزملاء له بالمسرح الجامعي كانوا يفوقونه موهبة، لكن لم يكملوا مشوارهم بالتمثيل لعدم وجود هذا الإصرار لديهم، ناصحاً شباب الممثلين بالتمسك والإصرار على ما يطمحون إليه بشرط التسلح بالموهبة والثقافة، مشيراً إلى أنه كان يحضر جلسات كبار الأدباء والمثقفين، ومن بينهم الأديب العالمي نجيب محفوظ، كما استفاد من تجارب كبار الفنانين.

وعاد سعد ليؤكد أنه لم يراوده الشك في قدرته على تحقيق أحلامه حسبما يروي: «كنت كثيراً ما أتطلع لأفيشات الأفلام بـ(سينما كايرو)، وأنا أمر من أمامها، وأتصور نفسي متصدراً أحد الملصقات، والمثير أن أول ملصق حمل صورتي كان على هذه السينما».

ولفت الفنان المصري خلال حديثه إلى «أهمية مساندة صناعة السينما، وتخفيض رسوم التصوير في الشوارع والأماكن الأثرية؛ لأنها تمثل ترويجا مهماً وغير مباشر لمصر»، مؤكداً أن الفنان المصري يمثل قوة خشنة وليست ناعمة لقوة تأثيره، وأن مصر تضم قامات فنية كبيرة لا تقل عن المواهب العالمية، وقد أسهمت بفنونها وثقافتها على مدى أجيال في نشر اللهجة المصرية.

وبدأ عمرو سعد (47) عاماً مسيرته الفنية خلال فترة التسعينات عبر دور صغير بفيلم «الآخر» للمخرج يوسف شاهين، ثم فيلم «المدينة» ليسري نصر الله، وقدمه خالد يوسف في أفلام عدة، بدءاً من «خيانة مشروعة» و«حين ميسرة» و«دكان شحاتة» وصولاً إلى «كارما»، وقد حقق نجاحاً كبيراً في فيلم «مولانا» للمخرج مجدي أحمد علي، وترشح الفيلم لتمثيل مصر في منافسات الأوسكار 2018، كما لعب بطولة عدد كبير من المسلسلات التلفزيونية من بينها «يونس ولد فضة»، و«ملوك الجدعنة»، و«الأجهر»، بينما يستعد لتصوير مسلسل «سيد الناس» أمام إلهام شاهين وريم مصطفى الذي سيُعْرَض خلال الموسم الرمضاني المقبل.