الهلال يبحث مستقبل جيوفينكو

جارديم قلق من دفاع الفريق

رحيل اللاعب جيوفينكو بات وشيكاً (الشرق الأوسط)
رحيل اللاعب جيوفينكو بات وشيكاً (الشرق الأوسط)
TT

الهلال يبحث مستقبل جيوفينكو

رحيل اللاعب جيوفينكو بات وشيكاً (الشرق الأوسط)
رحيل اللاعب جيوفينكو بات وشيكاً (الشرق الأوسط)

يعمل البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب فريق الهلال الكروي الأول على حل المشاكل الدفاعية لفريقه قبل خوض غمار منافسات الموسم الرياضي الجديد الذي سينطلق غداً الأربعاء بمنافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث يدشن حامل اللقب مشواره بمواجهة الطائي يوم السبت المقبل.
ويأتي معدل استقبال مرمى الهلال للكثير من الأهداف في الوديات التي خاضها الفريق الأزرق خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد مصدر إزعاج للمدرب البرتغالي الذي ما زال يترقب اكتمال صفوف الفريق من أجل الظهور بصورة مثالية أمام الكثير من الاستحقاقات للفريق في موسمه الجديد.
واستقبلت شباك فريق الهلال في المباريات الودية التي خاضها بدءاً بمواجهة التعاون قبل انطلاق معسكر النمسا وحتى مواجهة فريق الفيصلي يوم أول من أمس عشرة أهداف في المباريات الودية الست التي لعبها الهلال خلال فترة الصيف.
وينتظر جارديم اكتمال صفوف الفريق الأزرق بعودة الدوليين بعد فراغهم من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 باستثناء الثنائي سلمان الفرج وياسر الشهراني حيث تمتد إجازتهما حتى 16 أغسطس (آب) المقبل ما يعني غيابهما عن مواجهة الطائي في الجولة الأولى. ويعوض جارديم غياب ياسر الشهراني الظهير الأيسر في الفريق وأحد أبرز عناصره بناصر الدوسري لاعب محور الارتكاز الذي بات يحضر مؤخراً في مركز الظهير الأيسر من أجل حل الكثير من المشاكل التي يسببها غياب الشهراني بداعي الإصابة أو الإيقافات.
وكانت إدارة نادي الهلال قد عززت صفوفها بصفقات مثالية في خط الدفاع خلال فترة الصيف وذلك بتعاقدها مع ثنائي فريق القادسية حمد اليامي الظهير الأيمن بالإضافة لخليفة الدوسري المدافع الشاب الذي أبرمت معه إدارة فهد بن نافل عقداً جديداً يمتد لخمس سنوات قادمة.
والتحق في تدريبات الفريق الأزرق يوم أمس الثنائي المنضم حديثاً للهلال خليفة الدوسري وحمد اليامي، بالإضافة لسالم الدوسري وعبد الله الحمدان وذلك بعد فراغهما من المشاركة الأولمبية والإجازة التي مُنحت لهم بعد نهاية منافسات أولمبياد طوكيو 2020.
من جانب آخر، تعمل إدارة نادي الهلال على تسجيل البرازيلي ماثيوس بيريرا المنضم حديثاً لصفوف الفريق قادماً من ويست بروميتش الإنجليزي في واحدة من أكبر صفقات الدوري السعودي وذلك بعد إسقاط الإيطالي سيباستيان جيوفينكو الذي كان قريباً من الانتقال لنادي باوك اليوناني الذي يقوده الروماني رازفان لوشيسكو قبل تعثر المفاوضات بين الطرفين.
وسيحل بيريرا بديلاً عن جيوفينكو الذي كان الأقرب لمغادرة أسوار النادي العاصمي، حيث يمتلك العديد من العروض المقدمة لكسب خدماته من أندية إيطالية إلا أن باوك اليوناني كان العرض الأبرز قبل تعثر المفاوضات مجدداً، حيث يتوقع أن تفتح إدارة النادي خطوطاً إضافية من المفاوضات مع الأندية الراغبة بخدمات جيوفينكو من أجل رحيل اللاعب الإيطالي عن صفوف الفريق وتسجيل بيريرا رسمياً في كشوفات الفريق الأزرق.
من جانب آخر، وعلى صعيد منافسات دوري أبطال آسيا حيث خسر فريق استقلال طهران الإيراني نهائي كأس إيران من أمام منافسه فولاذ خوزستان الإيراني بركلات الترجيح بعد نهاية الأشواط الأصلية والإضافية بالتعادل السلبي دون أهداف وذلك في ختام منافسات الموسم الكروي الإيراني.
ويواجه فريق استقلال طهران الإيراني نظيره فريق الهلال يوم 14 سبتمبر (أيلول) المقبل في دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال آسيا في مباراة ستقام على أرض محايدة في حال عدم إقامة الأدوار النهائية بنظام التجمع في إحدى دول غرب القارة.
وتقام مواجهة الهلال مع نظيره استقلال طهران الإيراني بنظام خروج المغلوب وذلك بعد ثلاث جولات من بدء منافسات دوري المحترفين السعودي، فيما أُسدل الستار على منافسات الموسم الكروي في إيران حيث سيواصل فريق استقلال طهران الإيراني تدريباته حتى موعد المباراة المُرتقب.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».