الفتح يقترب من الأجنبي السابع

الجبر قال إن معسكر النمسا حقق الأهداف المرجوة

جانب من تحضيرات الفتح الأخيرة للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
جانب من تحضيرات الفتح الأخيرة للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
TT

الفتح يقترب من الأجنبي السابع

جانب من تحضيرات الفتح الأخيرة للموسم الجديد (الشرق الأوسط)
جانب من تحضيرات الفتح الأخيرة للموسم الجديد (الشرق الأوسط)

أكد حسن الجبر المشرف العام على فريق كرة القدم بنادي الفتح أن التعاقد مع اللاعب الأجنبي السابع لدعم صفوف الفريق الكروي الأول سيكون قريباً وأن الإدارة تسعى إلى حسم هذا الملف في الوقت المناسب بما يتناسب مع احتياجات الفريق.
وبين الجبر في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن هناك مفاوضات مع عدد من الأسماء التي يتم المفاضلة بينها من أجل اختيار أحدهم للتوقيع معه لدعم الفتح في منافسات هذا الموسم.
وحول اللاعب الأجنبي السابع وهويته قال الجبر: «الحسم سيكون في أقرب وقت وسيكون اللاعب مهاجماً (رأس حربة) وهذا خيار المدرب يانييك فيريرا وسيتم التعاقد مع من يمكنه عمل إضافة في صفوف الفريق». وعن وفرة الأسماء الهجومية في صفوف الفريق وعدم ترميم الدفاع في ظل أن الفريق كان قوياً هجومياً في الموسم الماضي لكنه سجل أرقاماً مشابهة في تلقي الأهداف قال الجبر: «في الحقيقة لا يوجد لدينا في الوقت الراهن مهاجم رأس حربة صريح سوى اللاعب فراس البريكان ولذا هناك حاجة ماسة للاعب أجنبي في هذا المركز، فيما بقية الأسماء تلعب في بقية المراكز». وأضاف «في خط الدفاع لدينا العديد من الأسماء البارزة ومن أصحاب الخبرة يتقدمهم المغربي مروان سعدان وعمار الدحيم قاسم لا جامي وفهد الحربي وغيرهم وكذلك الصاعد زياد الجري، ولذا هناك ارتياح من وضع الدفاع وقدرته على تقديم موسم أفضل».
وأكد أن اللاعب البيروفي كويفا وصل للأحساء وانتظم في التدريبات بعد أن أجبرته ظروف السفر على عدم الالتحاق بالمعسكر الخارجي الذي أقيم في النمسا. وبين أن المعسكر الخارجي الذي أقيم في النمسا حقق الاستفادة الكاملة منه من حيث منح المدرب الفرصة لجميع اللاعبين بالمشاركة والوقوف على جاهزيتهم الفنية واللياقية حيث تم إشراك جميع اللاعبين تقريباً في المباريات الأربع التي أقيمت في المعسكر والتي لم تتأخر أو تتأجل أي منها وكان هناك تدرج في خوض المباريات من الفرق الأقل إلى الأقوى حتى العودة مجدداً إلى المملكة. ويضم الفتح بين صفوفه اللاعبين المغربيين سعدان ومراد باتنا الذي تم تمديد عقده حتى عام «2023» بعد تألقه الكبير الموسم الماضي وكذلك الجزائري سفيان بن دبكة والبيروفي كويفا كما تمت إعادة اللاعب النرويجي جوستاف ويخايم فيما بقي الحارس الأوكراني ماكسيم كوفال للموسم الثالث على التوالي. وفي حال التعاقد مع لاعب أجنبي سيكون الوحيد الذي سيتم التعاقد معه بعد أن تم الاستقرار على جميع الأسماء الأجنبية عدا الجزائري العربي سوداني والهولندي تي فريدي. وعلى صعيد الصفقات المحلية تم حصر الأسماء بعدد قليل جداً من اللاعبين وكانت أبرز الصفقات شراء عقد المهاجم فراس البريكان من النصر مقابل مبلغ مالي إضافة إلى خصم من مستحقات النادي لدى النادي العاصمي وتحديداً صفقة انتقال اللاعب علي الحسن الصيف الماضي.
يذكر أن الفتح سيفتتح مبارياته بمواجهة الرائد يوم الخميس المقبل في بريدة حيث سيكون في حالة تكامل في ظل الحصول على الكفاءة المالية التي لم تعق تسجيل أي لاعب جديد في صفوف الفريق.
بقيت الإشارة إلى أن الهدف المعلن من قبل إدارة الفتح هو تحقيق مركز متقدم في الدوري والوصول لنهائي كأس الملك في الموسم الجديد بعد أن كان الفريق قريباً من الوصول لهذه المباراة بعد تجاوز الهلال والاتحاد إلا أنه خسر من التعاون في الدور نصف النهائي.



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.