نصر وشيك لبايدن مع اقتراب إقرار الكونغرس «البنى التحتية»

ترمب يهدد كل جمهوري داعم للمشروع بسحب دعمه له في الانتخابات

زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر يهاجم العرقلة الجمهورية (أ.ب)
زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر يهاجم العرقلة الجمهورية (أ.ب)
TT

نصر وشيك لبايدن مع اقتراب إقرار الكونغرس «البنى التحتية»

زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر يهاجم العرقلة الجمهورية (أ.ب)
زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر يهاجم العرقلة الجمهورية (أ.ب)

يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن للاحتفال بتحقيق نصر تشريعي جديد مع قرب إقرار الكونغرس لمشروع إصلاح البنى التحتية الذي روج له منذ وصوله إلى البيت الأبيض. فبعد أن تخطى الديمقراطيون وبعض الجمهوريين خلافاتهم العميقة إثر محادثات مطولة ومكثفة مع فريق بايدن شهدت تنازلات من الطرفين، بات مجلس الشيوخ على قيد أنملة من الموافقة على المشروع الضخم الذي بلغت قيمته نحو تريليون دولار أميركي. وقد ظهر الدعم الجمهوري للمشروع بشكل واضح بعد التصويت على سلسلة من التدابير الإجرائية الاختبارية، والتي أظهرت دعم 18 جمهورياً على الأقل للمشروع، ما أعطاه الزخم الكافي لإقراره بشكل نهائي في المجلس. لكن دعم هؤلاء الجمهوريين لا يعني أن غيرهم لم يعارض المشروع الضخم، وبدت هذه المعارضة واضحة من خلال سعي بعض المعارضين إلى تأخير التصويت النهائي على إقرار المشروع والذي كان مرتقباً في نهاية الأسبوع الماضي.
فمجلس الشيوخ الذي من النادر جداً أن يلتئم في عطلة نهاية الأسبوع، عمل على مدار الساعة لمحاولة إنهاء البنود المتبقية على جدول أعماله، بهدف مغادرة واشنطن كي يبدأ المشرعون عطلتهم الصيفية التي عادة ما تمتد طوال شهر أغسطس (آب). لكن معارضة بعض الجمهوريين للإسراع بإقرار مشروع الإصلاح، دفعت ببقية أعضاء المجلس إلى البقاء في واشنطن ولو على مضض لإنهاء النقاش وإقرار المشروع. وتحدث زعيم الأغلبية الديمقراطية تشاك شومر عن العرقلة الجمهورية فقال: «نستطيع القيام بذلك بأسلوب سهل أو أسلوب معقد. يبدو أن بعض الجمهوريين يفضلون الأسلوب المعقد». يقصد شومر هنا السيناتور الجمهوري بيل هاغرتي الذي رفض مساعي الطرفين الديمقراطي والجمهوري للإسراع بإقرار المشروع. وبرر هاغرتي قراره هذا بتخوفه من تأثير المشروع الضخم على الدين العام. وذلك بعد أن أظهر تقرير لمكتب الموازنة التابع للكونغرس أن المشروع سيؤدي إلى زيادة العجز بـ256 مليار دولار على مدى الأعوام الـ 10 المقبلة. وقال هاغرتي: «أنا لست في مجلس الشيوخ لتسهيل عمل تشاك شومر. أنا هنا لحماية مصالح دافع الضرائب الأميركي لهذا لن أوافق على استعجال التصويت على هذا المشروع المتهور والذي سيزيد من العجز». ورغم معارضة هاغرتي وبعض الجمهوريين فإن المشروع يحظى بدعم أسماء بارزة من قيادات الحزب، كزعيم الجمهوريين ميتش مكونيل، والرجل الثاني في القيادة الجمهورية جون كورنين، وغيرهما. وفيما لم تؤثر معارضة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الشديدة للمشروع على دعم هؤلاء لإقراره، إلا أن هناك عدداً منهم من الذين غيروا من موقفهم الداعم كالسيناتور تود يونغ الذي كان من الفريق المفاوض لدفع المشروع قدماً. ورغم أن تود برر تغييره لموقفه بقلقه من الدين العام، فإن البعض ربط بين تغيير الموقف وتخوفه من خسارة مقعده في الانتخابات التشريعية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
فترمب هدد كل جمهوري داعم للمشروع بسحب دعمه له في الانتخابات التشريعية، وقال في بيان صادر عن مكتبه: «هذا ليس مشروعاً لإصلاح البنى التحتية، هذا بداية للاتفاق الأخضر الجديد». في إشارة إلى المشروع الذي طرحه بعض التقدميين لمواجهة التغيير المناخي. وتابع ترمب: «سيكون هذا نصراً كبيراً للديمقراطيين وسيستعملونه ضد الجمهوريين في الانتخابات المقبلة. آمل أن يكون مجلس النواب أقوى من مجلس الشيوخ».
وتكمن في هذه الكلمات دعوة واضحة للجمهوريين في مجلس النواب لعرقلة إقرار المشروع هناك، بعد الموافقة عليه في الشيوخ. إذ على مجلس النواب إقرار النسخة نفسها من نسخة مجلس الشيوخ قبل اعتماد المشروع رسمياً، وفيما لم يتم تحديد وقت معين بعد لمناقشته في مجلس النواب، تواجه رئيسة المجلس نانسي بيلوسي تحديات كبيرة من صفوف المحافظين من الحزب الديمقراطي. فرغم أن الديمقراطيين لديهم الأغلبية في مجلس النواب، فإن بعضهم متحفظ حتى الساعة من الإعراب عن دعمه له. فالمحافظون من الديمقراطيين يتخوفون من تأثيره على الدين العام، فيما يربط التقدميون منهم دعمه له بتمرير بعض المطالب على أجندتهم. لهذا لا يزال مصير المشروع الذي طال انتظاره من قبل البيت الأبيض مجهولاً بانتظار طرحه في مجلس النواب الذي غادر واشنطن لقضاء عطلة صيفية تستمر على مدى شهر تقريباً.



ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
TT

ميلوني تصل إلى الصين في زيارة رسمية

رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)
رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني (رويترز)

أعلنت وسيلة إعلام رسمية صينية أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وصلت بعد ظهر اليوم (السبت) إلى الصين في زيارة رسمية، وذلك لتحفيز العلاقات التجارية، والتطرق إلى الحرب في أوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية، منذ توليها منصبها عام 2022.

ومن المقرر أن تلتقي المسؤولة الإيطالية خلال زيارتها التي تستمر 5 أيام، وتنتهي الأربعاء، الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس الوزراء لي تشيانغ، بحسب بكين.

وقال تلفزيون «سي جي تي إن» الصيني على موقع «ويبو» الاجتماعي: «وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بعد ظهر (السبت) 27 يوليو (تموز) إلى بكين في زيارة رسمية».

وأرفقت القناة رسالتها بصورة لطائرة تابعة للجمهورية الإيطالية على مدرج المطار.

قال مصدر حكومي إيطالي إن الهدف من الزيارة هو «إعادة تحريك العلاقات الثنائية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك».

وذكر المصدر أن مباحثات ميلوني مع كبار القادة الصينيين ستركز على «القضايا الرئيسية المدرجة على جدول الأعمال الدولي بدءاً بالحرب في أوكرانيا».

وبالإضافة إلى بكين، ستزور ميلوني شنغهاي (شرق) عاصمة الصين الاقتصادية.

انسحبت إيطاليا من الاتفاقية مع الصين بشأن طرق الحرير الجديدة العام الماضي، بعد أن كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبع المشاركة في هذا البرنامج الاستثماري الضخم من جانب بكين في البنى التحتية بالخارج.

قبل وصولها إلى السلطة، رأت ميلوني أن الالتزام بهذا البرنامج، وهو حجر الزاوية لطموحات الرئيس شي جينبينغ لزيادة تأثير بلاده في الخارج، كان «خطأ جسيماً».

وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين تعهدات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة.

لكن التفاصيل كانت نادرة، وأدَّت قلة الشفافية إلى عدم ثقة حلفاء إيطاليا.

ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى تحسين العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الرئيسي.

وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني في أبريل (نيسان) أن «علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كان هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا».

وشدد على أن انسحاب روما من مشروع طرق الحرير الجديدة «لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين».