داعية مصري أمام القضاء: تنظيم «الإخوان المسلمين» فشل في حكم مصر

الداعية المصري محمد حسان (وسائل إعلام مصرية)
الداعية المصري محمد حسان (وسائل إعلام مصرية)
TT

داعية مصري أمام القضاء: تنظيم «الإخوان المسلمين» فشل في حكم مصر

الداعية المصري محمد حسان (وسائل إعلام مصرية)
الداعية المصري محمد حسان (وسائل إعلام مصرية)

قال الداعية المصري الشهير محمد حسان إن تنظيم «الإخوان المسلمين» فشل في حكم مصر بسبب عدم الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة، مؤكداً أن أي جماعة تستخدم العنف المسلح ضد أفراد الجيش والشرطة تعد «منحرفة» عن كتاب الله وسنة رسوله.
ونفى حسان أن تكون أفكاره أو خطبه أو الدروس الدينية التي يلقيها أو يشرف عليها، ذات صلة أو تشجع على الفكر المتطرف، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المصرية. وأضاف أن «تنظيم القاعدة فكره تكفيري، ويكفر الحاكم ويصف جميع الحكومات الإسلامية والعربية بالكفرة والمرتدين إضافة إلى استحلال الدماء».
وجاء حديث حسان خلال مثوله أمام هيئة المحكمة التي تنظر في القضية المعروفة إعلامياً في مصر بخلية «داعش» إمبابة، بعد طلب دفاع المتهمين فيها سماع شهادته، والاستماع إلى أقواله ومناقشته في الفكر والمنهج اللذين يتبعهما أمام المحكمة، خصوصاً بعدما أكد المتهمان أنهما يعتنقان فكره ومنهجه.
وتحاكم السلطات القضائية المصرية المتهمين بتهمة تأسيس وإدارة «خلية داعشية في منطقة إمبابة بمحافظة الجيزة جنوب العاصمة المصرية، تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستهداف المنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم»، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام المصرية.
وذكرت التحقيقات أن المتهمين نفذا عدة عمليات إرهابية، منها استهداف مراكز أمنية بمنطقة رمسيس في القاهرة والبنك الأهلي بمنطقة المهندسين في الجيزة، وحيازة متفجرات وأسلحة وذخيرة.
وأضاف حسان أن «جماعة الإخوان في بدايتها كانت جماعة دعوية ثم تحولت لحزب سياسي يريد الحكم، وبالفعل وصلوا للحكم وتولوا رئاسة الحكم ورئاسة الوزراء ومجلس النواب والمحافظات، ومع ذلك لم توفق في حكم مصر، لأنها لم تستطع الانتقال من فقه الجماعة إلى فقه الدولة».
وعن رأيه في «أنصار بيت المقدس»، أكد حسان أن هذا التنظيم ليس على الطريق الصحيح إطلاقاً؛ لأنه «يستحل الدماء المحرمة للمسلمين والذميين، وهذا سوء فهم خطير».



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».