الراعي يدعو الجيش إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية

البطريرك بشارة الراعي (الوكالة الوطنية)
البطريرك بشارة الراعي (الوكالة الوطنية)
TT

الراعي يدعو الجيش إلى منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية

البطريرك بشارة الراعي (الوكالة الوطنية)
البطريرك بشارة الراعي (الوكالة الوطنية)

أكد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وقوفه إلى «جانب أهل الجنوب لشجب توتر حالة الأمن، لا سيما أنهم سئموا الحرب والقتل والتهجير والدمار»، داعيا الجيش اللبناني إلى «منع إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية».
وفيما دان الراعي الخروقات الإسرائيلية الدورية على جنوب لبنان، وانتهاك القرار الدولي 1701، شجب «تسخين الأجواء في المناطق الحدودية انطلاقا من القرى السكنية ومحيطها»، معتبرا أنه «من غير المقبول وبحكم المساواة أمام القانون، إقدام فريق على تقرير السلم والحرب خارج قرار الشرعية والقرار الوطني المنوط بثلثي أعضاء الحكومة وفقاً للدستور».
وأضاف الراعي: «إنه من الصحيح أن لبنان لم يوقع سلاما مع إسرائيل، لكن الصحيح أيضاً أن لبنان لم يقرر الحرب معها، بل هو ملتزم رسميا بهدنة 1949، وهو حاليا في مفاوضات حول ترسيم الحدود ويبحث عن الأمن والخروج من أزماته وعن النهوض من انهياره شبه الشامل، فلا يريد توريطه في أعمال عسكرية تستدرج ردودا إسرائيلية هدامة».
وأهاب بالجيش المسؤول مع القوات الدولية عن أمن الجنوب «السيطرة على كامل أراضي الجنوب وتنفيذ دقيق للقرار 1701 ومنع إطلاق صواريخ من الأراضي اللبناني، لا حرصاً على سلامة إسرائيل، بل حرصاً على سلامة لبنان»، مضيفا: «نريد أن ننتهي من المنطق العسكري والحرب واعتماد منطق السلام ومصلحة لبنان وجميع اللبنانيين».
وفي الملف الحكومي، رأى الراعي أن «الخلاف على توزيع الحقائب الوزارية معيب في الظروف العادية ومخز في الظروف المأساوية التي يعيشها اللبنانيون إذ لا يحق لأي مسؤول أن يتذرع بنقص في صلاحياته لتغطية تأخير تأليف الحكومة، أو لمسؤول آخر أن يتحجج بفائض صلاحيات ليفرض حكومة على الشعب».
وشدد الراعي على أن «الصلاحيات لم تكن يوما معيار القدرة أو العجز عن تشكيل حكومة»، داعيا كل مسؤول يشعر بأنه يتمتع بصلاحيات إلى «تحمل مسؤولياته وتأليف الحكومة وإنقاذ البلاد على الفور والقيام بواجباته تجاه شعبه ووطنه». واعتبر الراعي أن «المسؤولين يتصارعون على ما لا يملكون، فالوزارات ملك الشعب، لذلك يجب عليهم البحث عن وزراء يليقون بالوزارات لا عن وزارات تؤمن مصالحهم». وتتوالى دعوات رجال الدين لتأليف الحكومة، إذ رأى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس إلياس عودة أن «المطلوب حاليا في لبنان تحرك فوري وعملية إنقاذ ضرورية تكون الخطوة الأولى فيها تشكيل حكومة تتولى الحوار مع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان». وتساءل عودة «إن كان تشكيل حكومة بهذه الصعوبة»، مؤكداً أن «النيات إذا صفت وتخلى الجميع عن مصالحهم فيتم التشكيل في أيام معدودة».
شدد مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان على أن «تشكيل حكومة الإنقاذ التي يريدها اللبنانيون والمجتمع العربي والدولي، هي بداية حل آلام المواطنين وعذاباتهم»، مشيرا إلى أن «حل الأزمة اللبنانية بيد اللبنانيين، لذا عليهم أن يقدموا مصلحة لبنان على كل مصالح الآخرين».
وأمل دريان رسالة إلى اللبنانيين، لمناسبة السنة الهجرية الجديدة، أن «تتشكل الحكومة خلال أيام قليلة لأن التأخير في التشكيل يدفع ثمنه المواطنون جميعاً من حياتهم وأرزاقهم ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم». واعتبر أن «كل ما طالب به رجال الدين خلال عام ونصف العام حكومة لإدارة البلاد وإخراج لبنان من أهوال المحاور المتصارعة، وسيطرة الدولة على مرافقها وضبط حدودها، وعدم معاداة العرب والعالم ومحاربة الفساد».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».