أميركا تشن غارات في أفغانستان دفاعاً عن حلفائها

TT

أميركا تشن غارات في أفغانستان دفاعاً عن حلفائها

قصفت طائرات عسكرية أميركية أهدافاً برية في أفغانستان، في مسعى لحماية الحلفاء، طبقاً للقيادة المركزية الأميركية، فيما تحرز حركة «طالبان» تقدماً سريعاً، بعد الفراغ الذي خلفه انسحاب القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) من أفغانستان. وذكرت نيكول فيرارا، الميجور بسلاح الجو الأميركي، والمتحدثة باسم القيادة المركزية الأميركية، أن «القوات الأميركية نفذت العديد من الغارات الجوية، دفاعاً عن شركائنا الأفغان في الأيام الأخيرة»، حسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس.
ورفضت الكشف عن تفاصيل محددة حول الطائرات المشاركة في الغارات.
إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ديلي ميل»، أول من أمس، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمر أن تستهدف قاذفات القنابل طراز «بي - 52» وطائرات حربية طراز «إيه سي130 - سبكتر» المقاتلين الأعداء، الذين يتقدمون باتجاه قندهار ومدن أخرى.
وأحال متحدث باسم مجلس الأمن الوطني الأسئلة إلى وزارة الدفاع. وقال المتحدث باسم «طالبان»، قاري يوسف أحمدي، في بيان، بالبريد الإلكتروني، أمس الأحد، إن «طالبان» ستنتقم من الغارات الجوية الأميركية «بكل ما أوتيت من قوة»، مضيفاً أن أميركا استهدفت بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات والمدارس بإقليم هلمند جنوب البلاد.
في غضون ذلك، أكدت الحكومة الأفغانية صحة الأنباء عن إرسال الإدارة الأميركية قاذفات استراتيجية من طراز «بي - 52» لقصف مواقع لحركة «طالبان» في شمال البلاد. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية فواد أمان، على حسابه في «تويتر»، بأن قاذفة من طراز «بي - 52» تابعة لسلاح الجو الأميركي شنت مساء أول من أمس غارات على مجموعة من قوات «طالبان» في مدينة شبرغان، مركز ولاية جوزجان، وألحقت بالحركة خسائر فادحة. وجاءت هذه التغريدة عقب نشر صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً نقلت فيه عن مصادر دفاعية أميركية تأكيدها أن هذه قاذفات من طراز «بي - 52» وطائرات ثقيلة من طراز «لوكهيد إيه سي - 130» تابعة لسلاح الجو الأميركي قصفت، بأمر من الرئيس جو بايدن، مواقع لـ«طالبان» في شمال أفغانستان. وسيطرت حركة «طالبان»، على مدينة شبرجان عاصمة ولاية جوزجان، وفق ما أعلن نائب حاكم شبرجان بعد سقوط ثاني عاصمة ولاية في أقل من 24 ساعة في أيدي «طالبان». ويدور قتال عنيف بين قوات الأمن الأفغانية و«طالبان» في الأجزاء الوسطى من ثلاث مقاطعات شمالية هي قندوز وسار إي بول وجوزجان مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا من المدنيين في الاشتباكات. وحسب «طلوع نيوز» الأفغانية، قالت مصادر إن الاشتباكات في قندوز وصلت إلى وسط مدينة قندوز شمال شرقي أفغانستان. وأضافت المصادر أن بعض المباني الحكومية الرئيسية سقطت في أيدي «طالبان». وقالت مديرية الصحة العامة بالمقاطعة إن 11 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب 39 آخرون في اشتباكات قندوز. وقالت وزارة الدفاع إن مولوي هجرت قائد هجوم «طالبان» في هلمند قتل. وحسب وزارة الدفاع، فإن الحادث وقع في لشكر جاه، بينما «طالبان» لم تعلق بعد. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية، في بيان، على «تويتر»، صباح أمس الأحد، «إن 572 من إرهابيي (طالبان) قتلوا، وجرح 309 آخرون نتيجة عمليات في ولايات ننكرهار، ولغمان، وغزنة، وبكتيكا، وقندهار، ومناطق أخرى خلال الـ24 ساعة الماضية». وفي وقت سابق، أمس، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن الغارات الجوية التي نفذتها قاذفات أميركية من نوع «بي - 52»، مساء أول من أمس، أسفرت عن مقتل نحو 200 مسلح من حركة «طالبان».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.