لجنة وزارية بحرينية ـ إسرائيلية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي

لدى زيارة الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة لتل أبيب

TT

لجنة وزارية بحرينية ـ إسرائيلية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستراتيجي

تباشر اللجنة التوجيهية العليا للعلاقات السياسية بين البحرين وإسرائيل سلسلة اجتماعات برئاسة طواقم من البلدين، وذلك في وضع آليات لتطوير وتعزيز العلاقات والتقدم في مجالات التعاون الاقتصادي والاستراتيجي.
وسيترأس هذه الاجتماعات، كل من نائب وزير الخارجية البحريني، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة، الذي وصل الى تل أبيب، أمس الأحد، والمدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، ألون أوشبي. وبالإضافة الى المباحثات المقررة، سيمهد أفراد الطواقم للقاء سيجمع وزيري خارجية البلدين، في الأسابيع القريبة. وقد حضر مع الوفد البحريني، رئيس البعثة الدبلوماسية في إسرائيل، خالد يوسف الجلاهمة، الذي كان قد أدى القسم القانوني أمام الملك، حمد بن عيسى، في الشهر الماضي.
والمعروف أن الشيخ عبد الله هو الذي يقود دائرة إسرائيل في وزارة الخارجية البحرينية. وقد زار إسرائيل مرتين في الماضي. وحطت طائرته في مطار بن غوريون، أمس، قادمة في رحلة مباشرة من المنامة. وسيمضي 4 أيام فيها خلال هذه الزيارة، وسيلتقي كلا من رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، ووزير الخارجية، يائير لبيد، وسيزور عدة جامعات ومعاهد أبحاث في تل أبيب.
وحسب مصدر دبلوماسي إسرائيلي، فإن زيارة الشيخ عبد الله آل خليفة تندرج ضمن تعزيز العلاقات بين البلدين في أعقاب اتفاقيات التحالف والتطبيع، التي وقعت بين إسرائيل والبحرين، في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي في البيت الأبيض. كما سيتداولان في المصادقة على اتفاقية تعاون اقتصادي مع البحرين لتطوير العلاقات الاقتصادية وتشجيع التدفق الحر للسلع والخدمات بين الدولتين، علماً بأن الاتفاقية تنص على «إقامة لجنة اقتصاديّة مشتركة للدولتين، تعمل على تعزيز تطبيق الاتفاقية وتبحث في سبل زيادة حجم التجارة وإزالة العوائق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتطوير العلاقات بين البلدين».
يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، التقى قبل أسابيع، بوزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني في روما. واتفقا على تفعيل لجنة التوجيه العليا للعلاقات بين البلدين.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.