«السياحة السعودية» تحذر من المساس بـ«الآثار».. وتضع اللائمة على جهل المخربين بإرثهم

د. الغبان لـ«الشرق الأوسط»: اكتشفنا أعمال حفر وتخريب بحثًا عن كنوز مزعومة

«السياحة السعودية» تحذر من المساس بـ«الآثار».. وتضع اللائمة على جهل المخربين بإرثهم
TT

«السياحة السعودية» تحذر من المساس بـ«الآثار».. وتضع اللائمة على جهل المخربين بإرثهم

«السياحة السعودية» تحذر من المساس بـ«الآثار».. وتضع اللائمة على جهل المخربين بإرثهم

حذرت الهيئة العامة للسياحة والآثار السعودية عبر إفادة خصت بها «الشرق الأوسط»، من مغبة ارتكاب أي عمل تخريبي قد يطول الآثار والمواقع التراثية، أو التعدي على المواقع الأثرية وتشويهها، موضحة أن غياب الوعي بأهمية المواقع الأثرية عند البعض أدى إلى تعرض كثير منها لأعمال التخريب والتشويه في عدد من مناطق البلاد.
وشددت الهيئة، على ضرورة تفعيل دور المواطن في عملية المحافظة على الآثار في ظل انتشار المواقع الأثرية في جميع أنحاء المملكة، خصوصا أن بعضها يصعب مراقبتها وحمايتها بشكل دائم، مؤكدة في الوقت ذاته، على أهمية الإدراك التاريخي لهذه الآثار من قبل المجتمعات المحلية التي يظهر منها أحيانا بعض الأشخاص الذين لا يعون القدر الحقيقي للبعد الحضاري والاقتصادي لتلك الآثار.
من جهته، أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور علي الغبان، نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف العام على مشروع تطوير التراث الحضاري في السعودية، على أهمية إبراز أعمال التخريب والتشويه التي تتم ممارستها في المواقع الأثرية، مشيرا إلى أن من أبرز تلك الممارسات تتمثل بالحفر والتخريب من قبل أفراد يبحثون عن كنوز مزعومة أو قطع أثرية، مرورا بتشويه الرسوم الصخرية والكتابات الحجرية عبر القيام بطمسها أو الكتابة عليها، أو نقل الأحجار من المواقع الأثرية واستخدامها في بناء مبان حديثة أو التعدي على المواقع الأثرية والبناء بداخلها.
وأوضح نائب رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف العام على مشروع تطوير التراث الحضاري، أن الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية وما يشتمل عليه من متغيرات بيئية وبشرية وثقافية، جعلها مهدا لحضارات قديمة تنتشر في جميع مناطق المملكة، مشيرا إلى أن غياب الوعي بأهمية المواقع الأثرية عند البعض أدى إلى تعرض كثير منها لأعمال التخريب والتشويه ممن لا يدركون أهميتها التاريخية والحضارية والاقتصادية ودورها في إثراء الثقافة المحلية لأي بلد، إضافة إلى ما تمثله هذه الآثار من عمق تاريخي لحضارات ورثت لنا كثيرا من العلوم والفنون التي تعد امتدادا لما وصلنا إليه من رقي وتقدم ثقافي وحضاري.
وأشار الدكتور الغبان إلى جهود الدولة في المحافظة على الآثار، من خلال عدد من الأوامر والتعاليم التي توجت أخيرا بنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي صدرت موافقة مجلس الوزراء عليه، والذي ألزم الجهات الحكومية بتطبيق الأحكام الواردة في نظام الآثار والمحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي بما يجنبها الإزالة والاندثار بأي فعل من الأفعال، بشرية كانت أم طبيعية.
تأتي تلك التحذيرات، على خلفية ما رفعه الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بشأن طلب التنسيق مع الجهات الحكومية والعسكرية للمحافظة على المواقع الأثرية والتراثية، مرورا ببيان وزارة الداخلية الذي عممته، منتصف الأسبوع الحالي، على أمراء المناطق، والقاضي بعدم إزالة أي من المواقع الأثرية والتراثية إلا بعد التنسيق المباشر مع فروع الهيئة العامة للسياحة والآثار في جميع المناطق، إضافة إلى التأكيد على الجهات الحكومية بحفظ الآثار الإسلامية والتاريخية بما يجنبها الإزالة أو الاندثار بأي فعل من الأفعال البشرية.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.