مبادرة لزيارة متاحف برلين أيام الآحاد مطلع كل شهر

جزيرة المتاحف في برلين تضم 5 متاحف (شاترستوك)
جزيرة المتاحف في برلين تضم 5 متاحف (شاترستوك)
TT

مبادرة لزيارة متاحف برلين أيام الآحاد مطلع كل شهر

جزيرة المتاحف في برلين تضم 5 متاحف (شاترستوك)
جزيرة المتاحف في برلين تضم 5 متاحف (شاترستوك)

تعد جزيرة المتاحف في برلين موطن أشهر المتاحف في العاصمة الألمانية وعادة ما تزدحم بالزوار، إلا أنها صارت خاوية بشكل مخيف خلال فترة جائحة كورونا.
والآن، وبفضل إطلاق مبادرة جديدة لإتاحة الدخول المجاني إلى متاحف المدينة أيام الأحد مطلع كل شهر، عادت حشود الزائرين، مع الالتزام بارتداء الكمامات، وبالتباعد الاجتماعي، وبالتزامن مع حملة التطعيم. وبحسب بيانات وكالة (بلومبرغ) للأنباء، بدأت المبادرة يوم الأحد مطلع شهر يوليو (تموز) الماضي، وجذبت أكثر من 20 ألف زائر لـ67 متحفا في برلين.
وزاد عدد الزائرين أول يوم أحد في أغسطس (آب) الجاري، حيث استقبلت المتاحف المشاركة في المبادرة ما يصل إلى 10 أضعاف العدد في يوم أحد عادي خلال الجائحة، بحسب تصريحات مالته بوندجن، من مكتب الاستشارات الثقافية «بيرو إن»، وهو مستشار للمبادرة التي تدعمها جمعية متاحف برلين والمدينة والحكومة الاتحادية كجزء محاولات إنعاش السياحة.
وقال ماركوس شارليش أحد سكان برلين، الذي زار أحد المتاحف مع شريكة حياته: «لولا مبادرة متاحف الأحد، ما كنت هنا اليوم».
ويرى شارليش الدخول المجاني «حافزا كبيرا» للمشاركة في الحياة العامة بعد تخفيف قيود الإغلاق.
ويقول كلاوس ليدرر، وزير الشؤون الثقافية والأوروبية المحلي في ولاية برلين، إن إتاحة الدخول المجاني للمتاحف لن يعيد وحده الحشود إلى وسط المدينة، موضحا أن الناس تحتاج إلى الشعور بالأمان لزيارة المتاحف والأماكن العامة مرة أخرى. وأضاف ليدرر: «يجب أن يساعد هذا الحدث الزائرين في التغلب على المخاوف التي لا تزال لديهم وإقناعهم بأن منشآتنا آمنة من كورونا».
وتعد المبادرة أيضاً إحدى الفعاليات الثقافية العديدة في برلين التي وجدت طريقة لجذب الزوار وسط أزمة صحية عالمية مستدامة.



3 علامات تدل على أن ابنك البالغ يواجه أزمات وكيف تتعامل معها

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
TT

3 علامات تدل على أن ابنك البالغ يواجه أزمات وكيف تتعامل معها

يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)
يحلم كل أب وأم بتربية طفل سعيد ذي عقل قوي مبدع (رويترز)

على الرغم من بذلنا قصارى جهدنا، يتعين علينا أحياناً مواجهة حقيقة مفادها أننا لا نعرف أطفالنا البالغين جيداً، كما نعتقد. ومع ذلك يجب أن نظل يقظين للعلامات التي قد تشير إلى أنهم يعانون بطرق لم نفهمها.

يقول الدكتور جيفري بيرنشتاين إنه، بصفته مدرباً للآباء، رأى كيف يريد الآباء أن يصدقوا أن أطفالهم البالغين رائعون ولا يعانون من مشكلات. لكن في بعض الأحيان، تشير التغييرات أو السلوكيات الدقيقة إلى مشكلات أعمق. يمكن أن يُحدث التعرف على هذه العلامات في وقت مبكر فرقاً كبيراً، كما أشار تقرير لموقع «فسيولوجي توداي» الأميركي.

فيما يلي 3 علامات تحذيرية على أن طفلك البالغ يعاني، ونصائح عملية حول كيفية المساعدة:

التحولات الجذرية في الشخصية: من الطبيعي أن يتغير الناس مع نموهم، لكن التحولات المفاجئة والشديدة في الشخصية أو السلوك يمكن أن تكون بمثابة إشارة تحذيرية. ربما أصبح طفلك الذي كان هادئاً في السابق، سريع الانفعال. على سبيل المثال، ناثان، البالغ من العمر 28 عاماً، أصبح سريع الانفعال ومنعزلاً بشكل لا يمكن تفسيره، عندما لاحظتْ والدته تيسا أنه لم يعد يردُّ على مكالماتها، أو يتجنب التجمعات العائلية، وفسَّرت ذلك في البداية بأنه مشغول في حياته العملية، وبمرور الوقت، تفاقمت تقلباته مزاجية وعُزلته.

ما يمكنك فعله: تجنب استخلاص استنتاجات أو الإدلاء بتصريحات اتهامية؛ مثل «لماذا تتصرف بغرابة؟». وبدلاً من ذلك، عبِّر عن الفضول والقلق. على سبيل المثال، قل: «لاحظت أنك تبدو أكثر بعداً، مؤخراً. هل كل شيء على ما يرام؟ أنا هنا إذا كنت تريد التحدث».

إن تقديم الدعم دون إصدار أحكام يمكن أن يفتح الباب أمام محادثات هادفة.

عدم الاستقرار المالي أو المهني المستمر: إن فقدان الوظائف بشكل متكرر، أو الأزمات المالية غير المبرَّرة، أو الافتقار إلى الدافع لتحقيق الأهداف، يمكن أن يشير إلى صراعات أكثر عمقاً.

على سبيل المثال، صوفيا، وهي امرأة تبلغ من العمر 35 عاماً، والتي بَدَت كأنها تملك كل شيء، حتى اكتشفت والدتها إيلينا أنها كانت تقترض المال من الأصدقاء لتغطية الإيجار، وكانت أعذار صوفيا حول الصراعات في مكان العمل والحظ السيئ تُخفي القلق والاكتئاب الكامنين اللذين كانا يفسدان نجاحها.

ما يمكنك فعله: شجِّع ابنك على مشاركة تحدياته، دون إصدار أحكام. اقترح عليه طلب الدعم المهني، سواء من خلال العلاج أو الاستشارة المالية. ضع ذلك في إطار جهد جماعي: «دعنا نكتشف كيفية تزويدك بالموارد التي تحتاج إليها لتشعر بمزيد من الاستقرار».

الانخراط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر أو مدمرة للذات: يمكن أن يكون السلوك المحفوف بالمخاطر، مثل تعاطي المخدرات، أو الإنفاق المتهور، أو العلاقات غير الصحية، بمثابة صرخة لطلب المساعدة.

فعندما بدأ ماركوس، البالغ من العمر 30 عاماً، نشر تحديثات غير منتظمة على وسائل التواصل الاجتماعي والاحتفال بشكل مفرط، عَدَّ والده جريج الأمر مجرد مرحلة، حتى ألقي القبض على ماركوس بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، حينها أدرك جريج خطورة الموقف.

ما يمكنك فعله: ضع حدوداً واضحة ورحيمة. دع ابنك يعرف أنك قلِق بشأن سلامته، وأنك على استعداد لدعمه، ولكن فقط إذا اتخذت خطوات نشطة لمعالجة سلوكه. على سبيل المثال، «أنا قلق بشأن شُربك. سأساعدك في الحصول على المساعدة، لكن لا يمكنني تجاهل كيف يؤثر هذا على صحتك وسلامتك».

لماذا يُعد هذا الأمر مهماً أكثر من أي وقت مضى؟ لقد حدثت حالات بارزة لسقوط وموت وتعب أطفال بالغين، يبدو مظهرهم من الخارج أنهم ناجحون، مما يذكِّرنا بأن المظاهر الخارجية قد تكون خادعة. وكذلك فإن تجاهل علامات التحذير المبكرة قد يؤدي إلى صراعات كبيرة. وغالباً ما يتردد الآباء في التدخل، خوفاً من تجاوزهم، أو إجهاد العلاقة مع أبنائهم، ومع ذلك فإن التعامل مع ابنك البالغ بالتعاطف والدعم يمكن أن يُحدث فرقاً عميقاً.