امرأة تتهم حاكم نيويورك بالتحرش تقدم شكوى جنائية ضده

حاكم نيويورك أندرو كومو (أ.ف.ب)
حاكم نيويورك أندرو كومو (أ.ف.ب)
TT

امرأة تتهم حاكم نيويورك بالتحرش تقدم شكوى جنائية ضده

حاكم نيويورك أندرو كومو (أ.ف.ب)
حاكم نيويورك أندرو كومو (أ.ف.ب)

تقدمت امرأة تتهم حاكم نيويورك أندرو كومو بالتحرّش بها بدعوى جنائية ضد السياسي الديمقراطي، مما يزيد من احتمال توجيه تهم إليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتقول المرأة التي لم يكشف اسمها لكنها تعمل مساعدة لكومو، إن الحاكم الذي بقي في منصبه لثلاث ولايات، تلمّس صدرها في مقر إقامته الرسمي العام الماضي.
وشكلت مزاعمها جزءاً من تقرير مدوّ صدر هذا الأسبوع وأفاد بأن كومو تحرش جنسياً بـ11 موظفة حكومية سابقة وحالية، ونفى الحاكم الديمقراطي البالغ 63 عاماً مراراً لمس أي امرأة بشكل غير لائق.
وصرح مسؤول في مكتب قائد شرطة مقاطعة ألباني لوكالة الصحافة الفرنسية أن «دعوى جنائية قدمت أمس»، ورد محامو كومو على التحقيق الذي نشرته المدعية العامة في نيويورك ليتيسيا جيمس في مؤتمر صحافي عقد الجمعة.
وقالوا إنهم لم يتلقوا إخطاراً مسبقاً بأن التقرير سينشر وأن المحققين لم يطلعوهم على محتوى الشهادات.
من جانبه، رد فابيان ليفي مسؤول المكتب الإعلامي لجيمس على «الهجوم» على «استقلالية ومصداقية» التحقيق، في بيان الجمعة، قائلاً إن «أي تلميح إلى محاولات تقويض مصداقية هؤلاء النساء أو هذا التحقيق، أمر مؤسف».
وأكد ليفي أن كومو طلب من جيمس الإشراف على تحقيق مستقل في ضوء الاتهامات، مضيفاً أن نصوص الشهادات الواردة فيه ستكون متاحة لمجلس الولاية، وقال: «هناك 11 امرأة تم تأكيد رواياتهن بمجموعة كبيرة من الأدلة».
والأسبوع الماضي، أعلنت جيمس أن كومو «تحرش جنسياً بالعديد من النساء»، بينهن موظفات، وذلك في سياق إعلان نتائج تحقيق مستقل في مزاعم طاولت هذا الديمقراطي النافذ وأدّت إلى مطالبات باستقالته الفورية.
وعقب ذلك، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن كومو إلى الاستقالة، قائلاً من البيت الأبيض: «أعتقد أنّه يتعيّن عليه الاستقالة».
ويرفض كومو الدعوات إلى استقالته التي وجهها أيضاً مسؤولون ديمقراطيون في نيويورك وفي الكونغرس الأميركي.
وادّعت ثماني نساء على الأقل، من مساعدات سابقات أو حاليات، أنهن كن عرضة لتحرش لفظي وإيماءات غير لائقة من كومو، وهو ديمقراطي أشيد به على الصعيد الوطني لطريقة تعامله مع أزمة «كوفيد - 19» في نيويورك في بداية الجائحة، وقالت موظفة سابقة إنه وضع يده تحت قميصها العام الماضي.


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.