إسرائيل تقصف مواقع لـ«حماس» رداً على إطلاق بالونات حارقة

دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقصف مواقع لـ«حماس» رداً على إطلاق بالونات حارقة

دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)
دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

نفذت إسرائيل ضربات جوية ضد أهداف تابعة لحركة «حماس» في غزة ليلاً، رداً على إطلاق بالونات حارقة من الجيب الفلسطيني تسببت بحرائق في جنوب إسرائيل، وفق ما أعلن الجيش، في وقت مبكر اليوم (السبت)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1423878997998456834
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه «رداً على الإطلاق المتواصل للبالونات الحارقة من غزة إلى إسرائيل خلال اليوم، قصفت مقاتلات تابعة للجيش الإسرائيلي مجمعاً تابعاً لـ(حماس) وموقعاً لإطلاق الصواريخ».
وأضاف أن «موقع إطلاق الصواريخ كان يقع على مقربة من مناطق مدنية، ما يؤكد مجدداً الكيفية التي تواصل (حماس) من خلالها تعريض المدنيين الفلسطينيين للخطر».
وأدت البالونات الحارقة إلى اشتعال أربعة حرائق، أمس (الجمعة)، في منطقة إشكول قرب غزة، وفق ما أفادت خدمة الإطفاء الإسرائيلية.
https://twitter.com/AvichayAdraee/status/1423814165576224768
ووقع آخر هجوم من هذا النوع في 25 يوليو (تموز)، ورد الجيش الإسرائيلي حينها باستهداف مواقع تابعة لـ«حماس» بقصف جوي.
ووقعت حوادث متفرقة، بما فيها عمليات إطلاق بالونات مشتعلة، منذ أنهى وقف لإطلاق النار في 21 مايو (أيار) 11 يوماً من المواجهات الدامية بين إسرائيل و«حماس».
وأدت تلك المواجهات إلى مقتل 260 فلسطينياً، بينهم بعض عناصر «حماس»، وفق سلطات غزة، وفي إسرائيل، قتل 13 شخصاً، بينهم جندي، بمقذوفات أطلقت من غزة، حسب الشرطة والجيش.
ويأتي إطلاق البالونات، الجمعة، بعدما نفذ الجيش الإسرائيلي قصفاً في لبنان رداً على وابل من الصواريخ التي أطلقها «حزب الله».



حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).