ارتفع عدد الشهداء في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس أمس الجمعة ليصل إلى 6 فلسطينيين بعد استشهاد المواطن عماد علي دويكات (37 عاماً)، فيما أصيب آخران بالرصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقت مع حملة اعتقالات طالت 11 شخصاً لدى محاولة القوات المدججة بالسلاح تفريق المشاركين في المسيرة السلمية الاحتجاجية.
وتشهد بلدة بيتا مواجهات بشكل يومي منذ عدة أشهر، ضمن فعاليات احتجاجية تطالب بإزالة بؤرة «جفعات أفيتار» الاستيطانية الواقعة على قمة جبل صبيح. ورفض تسليم جثمان شادي الشرفاء الذي تحتجزه قوات الاحتلال لأهله.
وأوضحت وزارة الصحة في رام الله أن الشهيد دويكات أصيب بالرصاص الحي في الصدر، ووصل وهو في حالة حرجة للغاية إلى مستشفى رفيديا الحكومي حيث أعلن عن استشهاده. من جهته، أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، بأن شاباً أصيب بالرصاص الحي بمنطقة القدم، فيما أصيب الصحافي نسيم معلا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بمنطقة الركبة، كما أصيب 32 آخرون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وقال جبريل إن الاحتلال استخدم الطائرات المسيرة في عمليات القمع.
ومن أبرز الأحداث أمس أيضاً، دهم حفل خطوبة واعتقال العريس. وقد وقع الحادث في بلدة العيساوية في القدس، حيثما حضر الأسير المحرر أنور سامي عبيد، وأهله لبيت عروسه ليقيموا خطبتهما، فاقتحمت قوات الاحتلال بيت العروس بعملية عسكرية، وقامت باعتقال العريس وتحويله للتحقيق.
وفي السياق، سلمت سلطات الاحتلال، أربعة أسرى محررين من مدينة القدس، قرارات تقضي بفرض الإقامة الجبرية عليهم في منطقة سكنهم في المدينة. وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أن سلطات الاحتلال أبلغت محامي الأسرى المحررين رفض الاستئناف الذي قدموه مؤخراً، وثبتت قرار «الإقامة الجبرية وتحديد مكان التواجد والإقامة في مدينة القدس»، لفترات بين 3 – 6 أشهر.
من جهتها، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن نحو 40 ألف مصلٍّ، شاركوا في صلاة الجمعة، أمس، في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وذلك رغم الإجراءات العسكرية المشددة، وانتشار جنود الاحتلال الإسرائيلي في المدينة وعلى بوابات الحرم. واختار عشرات المقدسيين، أداء صلاة الجمعة، في خيمة اعتصام حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، المهدد بهدم نحو 86 منزلاً. وعقب انتهاء الصلاة، اعتصم المشاركون في الخيمة، تنديداً بهدم منازل سكان الحي، والتضامن مع أهاليه في مواجهة مخططات الاحتلال التهجيرية. ونددوا بتصاعد عمليات الهدم، وإجبار الأهالي على هدمها بأنفسهم، وإلا يتم تغريمهم بألوف الشيكلات.
وفي كفر قدوم، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والتي انطلقت تأكيداً على حق الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال وتنديداً باستمرار اعتداءات الاحتلال والمستوطنين. وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية مراد شتيوي بأن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة بعد انطلاق المسيرة الأسبوعية وأطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت باتجاه منازل المواطنين ما أدى لوقوع عشرات الإصابات بالاختناق عولجت ميدانياً. وأكد شتيوي أن جيش الاحتلال نصب كمائن في منازل مهجورة إلا أن الشبان قاموا بكشفها، مشيراً إلى أن وحدات المستعربين التابعة لجيش الاحتلال تواجدت ليلاً على أطراف القرية دون تسجيل اعتقالات.
استشهاد فلسطيني وعشرات المصابين والمعتقلين في الضفة
40 ألفاً في صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
استشهاد فلسطيني وعشرات المصابين والمعتقلين في الضفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة