الحكم على شقيق المعارض نافالني بالسجن عاماً

TT

الحكم على شقيق المعارض نافالني بالسجن عاماً

قضت محكمة روسية الجمعة بسجن شقيق نافالني لمدة عام، مع وقف التنفيذ، لدوره المفترض في تنظيم احتجاجات رغم تفشي وباء كوفيد-19.
ووجهت إلى أوليغ نافالني (38 عاماً)، على غرار العديد من المعارضين، تهمة دعوة المواطنين الروس إلى التظاهر دعماً لشقيقه. وحكمت المحكمة الجمعة كذلك على نيكولاي لاسكين (39 عاماً) بتقييد حركته لمدة عام للسبب ذاته. ويُمنع بموجب الحكم من مغادرة منزله بين العاشرة مساءً والسادسة صباحاً، ومن المشاركة في التظاهرات أو مغادرة موسكو. وصدر الحكم الأول بخرق التدابير الصحية الثلاثاء بحق ليوبوف سوبول، المقربة بدورها من نافالني. ويُتوقّع صدور أحكام مماثلة بحق قريبين من نافالني بينهم المتحدثة باسمه كيرا يارميش، ومنسق فريق عمله في موسكو أوليغ تيبانوف، واناستازيا فاسيليفا التي كانت على رأس نقابة الأطباء المرتبطة بالمعارضة.
ويقضي نافالني، أبرز الناشطين في مكافحة الفساد وخصم الكرملين اللدود عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف عام، في قضية احتيال تعود إلى العام 2014. وعملت السلطات الروسية في الأشهر الأخيرة على تفكيك فريق نافالني والمنظمات التابعة له بعد تصنيفها على أنها «متطرفة»، وحجبت عشرات المواقع الإلكترونية المرتبطة به وبمعارضين آخرين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».