اكتشف علماء الفلك في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) نجماً قريباً يشبه نسخة شابة من الشمس، ويمكن أن يلقي الضوء على كيفية تشكل الحياة على الأرض لأول مرة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وقال فريق من مركز «غودارد» لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» بولاية ماريلاند إن النجم «كابا 1 سيتي» له كتلة ودرجة حرارة سطح مماثلة لشمسنا، على بعد حوالي 30 سنة ضوئية، مضيفاً أن عمره 600 إلى 750 مليون سنة فقط.
وتعتبر الشمس في منتصف العمر، حيث يبلغ عمرها 4.6 مليار سنة، لذا فإن العثور على نجم مشابه في سنوات شبابه يمكن أن يساعد في فهم ظروف النظام الشمسي المبكر.
وقالت ناسا: «يتيح العمل للعلماء فهماً أفضل لكيفية تشكيل الشمس للغلاف الجوي لكوكبنا وتطور الحياة على الأرض».
وتضمن جزء من العمل دراسة الانبعاث الكتلي الإكليلي والرياح النجمية المتدفقة من النجم الشاب لمعرفة كيف أثرت العمليات المرتبطة بالشمس على الأرض.
ومن المستحيل العودة بلايين السنين إلى النظام الشمسي المبكر ورؤية كيف كانت الشمس عندما تشكلت الحياة لأول مرة على كوكب الأرض.
ومع ذلك، هناك أكثر من 100 مليار نجم داخل مجرة درب التبانة، واحد من كل عشرة منها له نفس الحجم واللمعان لنجمنا.
والعديد من هذه النجوم في المراحل الأولى من التطور. وقال مؤلف الدراسة فلاديمير إيرابيتيان من وكالة ناسا: «تخيل أنني أريد إعادة إنتاج صورة لشخص بالغ عندما كان يبلغ من العمر سنة أو سنتين، وقد تم مسح جميع صوره».
وتابع: «أحتاج إلى صورة له الآن، وصور أقاربه في هذا العمر، ومن هناك، أعيد بناء صور له كطفل صغير...هذا هو نوع العملية التي نتبعها هنا - النظر في خصائص نجم شاب مشابه لنجمنا، لفهم شكل نجمنا في شبابه، وما الذي سمح له بتعزيز الحياة على أحد كواكبه القريبة».
«وكابا 1 سيتي» هو أحد هذه النجوم التماثلية الشمسية، داخل جوارنا النجمي. ويقع النجم على بعد حوالي 30 سنة ضوئية، وهو ما تقول وكالة ناسا إنه يشبه العيش في الشارع المجاور.
وقال المؤلف الثاني للدراسة، منغ جين، عالم الفيزياء الشمسية في معهد «سيتي» ومختبر لوكهيد مارتن للطاقة الشمسية والفيزياء الفلكية في كاليفورنيا، إن هذا النجم هو «توأم» للشمس عندما كانت صغيرة.