التعرض الزائد للشمس يصيبك بالأزمات القلبية

تحذير علمي من زيادة فيتامين «د»

التعرض الزائد للشمس يصيبك بالأزمات القلبية
TT

التعرض الزائد للشمس يصيبك بالأزمات القلبية

التعرض الزائد للشمس يصيبك بالأزمات القلبية

على الرغم من أهمية الشمس في تكوين فيتامين «د»، فإنه من الحكمة الحد من تعرض الجلد لأشعة الشمس، فهناك مخاطر كثيرة قد تصيب الإنسان عند تعرضه للشمس لأوقات طويلة، فلقد أظهرت الدراسات البحثية أن تركيزات عالية من فيتامين «د» يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية.
ووفقا لما ذكرت صحيفة «تلغراف» البريطانية، فالمخاطر الصحية من عدم التعرض للأشعة الشمس معروفة جيدا للجميع، ولكن الباحثين أخيرا في جامعة كوبنهاغن توصلوا إلى أن ارتفاع نسبة فيتامين «د»، أو ما يُعرف بـ«فيتامين الشمس»، قد يؤدي إلى مخاطر متزايدة تنتهي بالموت إثر سكتة دماغية أو تاجية.
ويتكون فيتامين «د» عن طريق الجلد، كرد فعل لأشعة الشمس، ولا يوجد الفيتامين «د» بطريقة طبيعية في كثير من المأكولات، غير أنه موجود بكميات كبيرة في الأسماك، كما قد يحتوي البيض وكبد العجل والجبنة على كميات قليلة منه، ويضاف الفيتامين «د» أيضا إلى بعض الأطعمة، كالحليب ووجبات الفطور المكوّنة من رقائق الذرة.
ويري البروفسور بيتر شوارتز: «علينا أن نستهلك من هذه الفيتامينات مقدار ما يفيد جسدنا فقط».
ومن المخاطر أيضا الأشعة فوق البنفسجية التي تتخلل الجلد أثناء حمامات الشمس؛ فطبقا لتقرير البرنامج الوطني لعلم السموم الصادر عن وزارة الصحة الأميركية والخدمات الإنسانية بشأن المواد المسرطنة، يُعتقد أن الأشعة فوق البنفسجية واسعة الطيف مسرطنة، وتُعد عاملا من العوامل المسببة لسرطان الجلد، الذي يُقدر عدد المصابين به بنحو 1.5 مليون شخص، وعدد الوفيات بـ8000 شخص. وينصح الباحثون بأنه لا بد من الاحتماء من أشعة الشمس عند القيام بأنشطة في الهواء الطلق، خاصة منتصف النهار، بشكل يحول دون التعرّض المفرط لأشعة الشمس، حيث يعد التعرض لأشعة الشمس اليوم أكثر خطورة مما كان عليه منذ بضع سنوات نتيجة الانخفاض في كثافة طبقة الأوزون التي تلف الغلاف الجوي للأرض، والتي تعمل كمصفاة واقية تحمي الإنسان من ضرر الأشعة فوق البنفسجية.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.