حماد: القرعة الأولمبية خذلتني... وعرض الهلال سيدشن احترافي للعبة

لاعب الجودو قال إنه راضٍ عن مشاركته في «طوكيو»

سليمان حماد خلال مشاركته في أولمبياد طوكيو مؤخراً (الشرق الأوسط)
سليمان حماد خلال مشاركته في أولمبياد طوكيو مؤخراً (الشرق الأوسط)
TT

حماد: القرعة الأولمبية خذلتني... وعرض الهلال سيدشن احترافي للعبة

سليمان حماد خلال مشاركته في أولمبياد طوكيو مؤخراً (الشرق الأوسط)
سليمان حماد خلال مشاركته في أولمبياد طوكيو مؤخراً (الشرق الأوسط)

أكد بطل الجودو السعودي، سليمان حماد، أنه راضٍ عن المشاركة في منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو، رغم خروجه المبكر من النهائيات بالخسارة أمام اللاعب الكندي آرثر، مبيناً أنه شعر بتطور واضح في مستواه وأدائه عما كان في مشاركته في أولمبياد «ريو دي جانيرو 2016»، حينما شارك للمرة الأولى. وبيّن حماد في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن مواجهته المصنف السابع عالمياً كانت تنافسية أكثر من أي وقت مضى، بعد أن تغلب عليه اللاعب نفسه قبل 8 أشهر فقط بالضربة القاضية، وفي أقل من دقيقة، لكن الوضع اختلف في طوكيو، حيث كانت الخسارة بنقطة واحدة فقط. وأكد حماد أنه سيواصل جهوده وتدريبه وحماسه من أجل المنافسة على ميدالية أولمبية في «باريس 2024»، بعد أقل من ثلاث سنوات، مشيراً إلى أن لديه الرغبة والجدية والطموح بأن يحقق منجزاً كبيراً له شخصياً وللعبة الجودو السعودية.
> كيف ترى المشاركة الأولمبية الأخيرة في منافسات الجودو؟
- الوجود في بطولتين أولمبيتين بحد ذاته مصدر فخر كبير لي كلاعب، أحب اللعبة، وأسرتي ساعدتني كثيراً في أن أقدم الكثير لأرفع من خلاله راية الوطن في المحافل الدولية الكبرى، وفيما يخص الفوارق بين مشاركتي في أولمبياد ريو دي جانيرو وأولمبياد طوكيو فبكل تأكيد كانت المشاركة الثانية والأخيرة أفضل من نواحٍ كثيرة، أهمها أنني نضجتُ أكثر، واكتسبت المزيد من الخبرة والتجربة والممارسة؛ كون مشاركتي الأولى في البرازيل كانت وأنا بعمر 22 عاماً تقريباً، وأعتقد أنني قدمت أداءً متطوراً في اليابان، وواجهت أحد أبرز اللاعبين في العالم والمصنف سابع عالمياً، وجاريته في المواجهة، وتغلَّب علي بفارق نقطة، وأعتقد أن الحظ لم يخدمني بالمواجهة المبكرة مع بطل مصنّف متقدم عالمياً.
> كيف كان التحدي بالنسبة لك حينما ظهرت القرعة أمام اللاعب الكندي آرثر، هل تيقنت حينها أنك ستغادر المنافسات؟
- في منافسات الجودو مهم أن تحضر روح التحدي والعزيمة والحماس، وهذا اللاعب نفسه واجهته قبل 8 أشهر تقريباً، وفاز عليّ بشكل سريع وفي وقت زمني يقل عن دقيقة، بالضربة القاضية، لكن في مواجهة طوكيو اختلف الوضع، وجاريته، وكانت الخسارة بفارق نقطة وحيدة، وهذا يشير إلى مدى التطوُّر الذي حصل لي، وهذا سر رضاي عما قدمته.
> معظم اللاعبين السعوديين في مختلف الألعاب أكدوا رضاهم عما قدموه من أداء، لكن الشارع الرياضي السعودي غير راضٍ بنسبة كبيرة، باعتبار أن المنجَز يأتي بالحصول على ميدالية... ما الذي يمكن أن تقوله في هذا الجانب؟
- بكل تأكيد الجميع يريد أن يرى منجزاً وطنياً، خصوصاً أن الدولة قدمت دعماً كبيراً للرياضة في السنوات الأخيرة، وتطبيق العديد من الخطط، واعتماد الاستراتيجيات، ولكن من الصعوبة أن يكون الحصاد سريعاً، لأن المنجزات تأتي بعد اكتساب خبرة وتجربة وإعداد طويل الأمد. ومن المهم أن نسجل تطوراً في كل مشاركة، وهذا الدعم الذي تقدمه الدولة عبر وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية السعودية سيظهر أثره على المديين القريب والبعيد، ولكن بشكل تدريجي، ولا يمكن أن تكون النتائج سريعة جداً.
> هل استعددتَ بالشكل المطلوب للمشاركة الأولمبية الأخيرة أم أن هناك أموراً تمنيت حصولها من ناحية المعسكرات وغيرها؟
- لقد استعددتُ بشكل جيد من خلال بعض المعسكرات التي أعقبت التأهل للأولمبياد عبر بطولة العالم في المجر، وفي الشهرين الأخيرين تقريباً أقيم معسكر داخلي. لا أقول إن كل ما تمنيته من معسكرات تم، وهذا نتيجة طبيعية للظروف الناتجة عن جائحة «كورونا»، ولكن بشكل عام راضٍ عن المعسكرات الإعدادية قبل المشاركة الأولمبية الأخيرة. في فترة «كورونا»، كانت هناك برامج اعتمدها اتحاد الجودو، وعملنا عليه، ولم نتوقف، وقمنا بكل ما يمكن القيام به من أجل الظهور بأفضل صورة.
> بعد المشاركتين الأولمبيتين والخبرة التي اكتسبتها، ما الذي تطمح له في المستقبل وتحديداً في أولمبياد باريس؟
- سأواصل العمل تحت مظلة اتحاد لعبة الجودو والاستفادة من جميع البرامج الإعدادية والتدريبات المتواصلة من أجل أن أصل للأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي، وهذه المرة سيكون هدفي واضحاً، وهو المنافسة على حصد ميدالية أولمبية، والأكيد أنني سأبذل كل ما أستطيع من أجل تحقيق هذا الهدف، وأستغلّ الدعم الذي يُقدَّم للرياضة والرياضيين من أجل تسجيل هذا المنجز. وقبل أن أشارك في الأولمبياد المقبل سيكون لديّ استحقاقات قارية مهمة وأسعى للفوز بميدالية بعد أن حققت برونزية آسيوية في فترة ماضية.
> كثير من اللاعبين في الألعاب المختلفة باتوا محترفين في أندية، خصوصاً المعروفة منها، التي سعت بعضها إلى جلب أبرز النجوم وتوقيع عقود احترافية معهم من أجل الاستفادة من استراتيجية دعم الأندية؛ هل وقَّعت مع أحد الأندية أم ما زلتَ هاوياً؟
- في الحقيقة ما زلتُ غير مرتبط بأي نادٍ، قد أوقِّع للهلال مع وجود عرض من هذا النادي، أو الوحدة بحكم وجودي في مكة المكرمة، ولكن أعتقد أن خطوة استراتيجية دعم الأندية خطوة جبارة في سبيل الرقي بالرياضة السعودية، وفي كل الألعاب.
> كيف يمكنك تطوير مستواك وأدائك، وأنت ما زلتَ في صفوف الهواة؟
- هناك تفريغ كامل لي من جهة عملي العسكرية لعدة أشهر، في حال كانت هناك معسكرات لمنافسات نمثل فيها المملكة، وحقيقة لم تقصر جهة عملي في ذلك، وأشكر العميد ناصر الغنام على كل ما يقدّمه لي ولجميع الرياضيين، خصوصاً أن التفريغ يتم تجديده بين فترة لأخرى دون عوائق؛ كوني أمثل الوطن، وهذا يحسب للقطاعات العسكرية التي تسهِّل تفريغ اللاعبين الدوليين في كل الألعاب، وهي مشارِكة بكل تأكيد في أي منجَز لهذا الوطن الغالي.
> كيف ترى لعبة الجودو في المملكة ومدى تطورها وإبراز أبطال جدد فيها؟
- لعبة الجودو تُعدّ من أبرز الألعاب التي لها حضور فعال في البطولات القارية والأولمبية، وهي تعتمد بشكل عام على التحدي، ولذا هي لعبة مرغوبة من شريحة واسعة، وهناك العديد من الأبطال الذين يمكن أن يبرزوا في الفترة المقبلة، خصوصاً أن اتحاد الجودو يقدم الشيء الكثير في سبيل تطوير اللعبة ونشرها.
> يقود اتحاد الجودو حالياً الدكتور نبيل الحسن، وهو نائب للرئيس، ما الذي ترى ضرورة القيام به من أجل تطوير هذه اللعبة في الاتحاد الذي تشكل قبل أشهر من خلال انتخابات الاتحادات الأولمبية؟
- الدكتور نبيل الحسن شهادتي فيه مجروحة؛ فهو بمقام أخي الأكبر، مع حسين المالكي، تعلمت منه الشيء الكثير من الجهد والمثابرة، وكان مديراً لي بالفريق، وقدم الكثير للعبة، وهو مستشار لرئيس الاتحاد الدولي، وأحد الخبراء الكبار في هذا المجال، ولذا أرى أنه قادر مع المجموعة التي يعمل بها على تقديم الأفضل دائماً لهذه اللعبة، ودائماً هو قريبا منا ويحفزنا ويقدم النصح وكل ما هو إيجابي لنا كلاعبين جودو، ولم يكن ذلك مرتبطاً بالمنصب، بل بحبه لهذه اللعبة ولاعبيها، وهو أحد أبناء لعبة الجودو المخلصين والأبطال.
> هل تلاقون صعوبات في أداء التدريبات في بعض الأندية أو المنشآت الرسمية في حال انتقالك لإحدى مدن المملكة؟
- على المستوى الشخصي لم أجد صعوبات... الأندية ترحب دائماً بنا وأتمنى أن يكون ذلك مع جميع اللاعبين في الألعاب المختلفة، حسب ظروف كل نادٍ ولاعب.
> كلمة أخيرة تود قولها؟
- كل الشكر والوفاء للأمير عبد العزيز الفيصل وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، ونائبه الأمير فهد بن جلوي، حيث قدما الشيء الكثير، وكانا قريبين جداً منا، ولم يكن بيننا وبينهما أي حواجز، وكانا قمة في التواضع والتشجيع، وأرى أن الرياضة السعودية بقيادتهما تسير في المسار الصحيح، وكنا حقيقة نمني النفس بأن تتحقق منجزات أكبر في طوكيو، ولكن نعد بالأفضل في المقبل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.