المصاطفة يمنح الأردن ثاني ميدالياته... والمصرية جيانا تتطلع لتعزيز رصيد الميداليات العربية

الرياضيون العرب يبحثون عن مزيد من الإنجازات في الكاراتيه

المصاطفة (يمين) والميدالية البرونزية (أ.ب)
المصاطفة (يمين) والميدالية البرونزية (أ.ب)
TT

المصاطفة يمنح الأردن ثاني ميدالياته... والمصرية جيانا تتطلع لتعزيز رصيد الميداليات العربية

المصاطفة (يمين) والميدالية البرونزية (أ.ب)
المصاطفة (يمين) والميدالية البرونزية (أ.ب)

يبحث الرياضيون العرب عن ميدالية ثانية على التوالي في الكاراتيه عندما يخوضون المسابقة الجديدة اليوم في أولمبياد طوكيو، حيث تأمل المصرية جيانا فاروق تعزيز رصيد بلادها بعد ثلاث برونزيات حتى الآن. وأحرز الأردني عبد الرحمن المصاطفة برونزية لبلاده في وزن - 67 كلغ أمس، بعد تأهله إلى نصف النهائي متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة. وأُدرجت رياضة الكاراتيه رسمياً في الألعاب الأولمبية بعد انتظار طويل ومساعٍ حثيثة استمرت سنوات، لتكون إحدى الرياضات الأربع التي أضيفت إلى الروزنامة الأولمبية للمرة الأولى.
وحصد المصاطفة ثاني ميداليات بلاده في أولمبياد طوكيو الصيفي، بعد نيله برونزية وزن - 67 كلغ في رياضة الكاراتيه، في حين عبّرت أسرته عن فخرها بلاعب يعد بـ«الالتزام والطموح». وبتأهله إلى نصف النهائي متصدراً مجموعته بالعلامة الكاملة ومحققاً ثماني نقاط من أربع مواجهات، ضمن المصاطفة حصد البرونزية. وكان اللاعب قاب مباراة واحدة من ضمان ميدالية فضية على الأقل للأردن، لكنه خسر في نصف النهائي 2 - صفر أمام التركي إيراي سامدان.
والمصاطفة، وهو من مواليد عام 1996، كان طالباً متميّزاً في كلية الطب وبدأ ممارسة اللعبة في عام 2002، وحصل على الحزام الأسود في عام 2005 في نادي الصقر. انضم إلى المنتخب الأردني للكاراتيه للمرة الأولى في عام 2011. وقال المصاطفة وهو يطوّق عنقه بالبرونزية «كان طموحي أعلى. شرف كبير أن أنافس على هذا المستوى العالمي. أتمنى أن تكون الميدالية فاتحة خير للميداليات العالمية». تابع «رسالتي لرياضيي الكاراتيه هي الاحترام، التواضع، الالتزام والطموح». وكان المصاطفة أوقف عن اللعب والمشاركات الخارجية في عامي 2016 و2017 لخلافات شخصية مع الاتحاد الأردني للكاراتيه.
وشارك الأردن في هذه اللعبة أولمبياً للمرة الأولى في أولمبياد الشباب عام 2018 في الأرجنتين عن طريق اللاعب عبد الله حماد الذي كان على وشك إحراز ميدالية. وسبق للأردن أن أحرز فضية في التايكواندو عبر لاعبه صالح الشرباتي، وبالتالي رفع مجمل ميدالياته الأولمبية إلى ثلاث بعدما حصد باكورتها أحمد أبو غوش في التايكواندو أيضاً في ريو 2016 بذهبية وزن - 68 كلغ.
وتلعب المصرية جيانا فاروق (26 عاماً) بطلة العالم 2014 و2016 وثالثة 2018 مع المغربية ابتسام صديني (23 عاماً) ثالثة بطولة العالم 2018، في مجموعة واحدة لوزن - 61 كلغ كوميتي تضمّ الصربية يوفانا بركيوفيتش والأوكرانية أنيتا سيروغينا والبيروفية ألكسندرا غراندي ريسكو. استهلت فاروق هذه الرياضة بعمر السادسة في النادي الأهلي القاهري. وقالت فاروق «بعد إنهائي حصة السباحة، اتجهت إلى الكاراتيه. لم أكن أعرف حتى اسم هذه الرياضة. ثم طلبت من والدتي تغيير رياضتي». تابعت خريجة كلية الصيدلة في القاهرة الحالمة بحصد ميدالية ذهبية في أولمبياد طوكيو «بدأت الكاراتيه لأني أردت معرفة كيفية الدفاع عن نفسي».
ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي، حيث يضمن على الأقل حصد ميدالية برونزية، في حين يتنافس لاعبا المباراة النهائية على الميدالية الذهبية. وفي وزن - 75 كلغ، يلعب المصري عبد الله ممدوح (22 عاماً) مع المجري كارولي غابور هارسباتاكي، الياباني كن نيشيكورا، والأميركي توماس سكوت والأوكراني ستانيسلاف هورونا.
في ألعاب القوى، يخوض البحرينيان داويت فيكادو (25 عاماً) بطل آسيا في سباق 10 آلاف م، وبيرهانو باليو (25 عاماً) تاسع أولمبياد ريو، نهائي سباق 5 آلاف م. في المصارعة الحرة، يلعب التونسي محمد السعداوي مع المقدوني الشمالي محمد غادجي نوروف في دور الستة عشر في وزن 97 كلغ. وفي وزن 65 كلغ، يلعب التونسي هيثم دخلاوي مع الإيراني مرتضى غياسي شيكا في دور الستة عشر.
وفي دور الستة عشر 50 كلغ لدى السيدات، تلعب التونسية سارة حمدي مع الهندية سيما سيما.
وفي الجمباز الإيقاعي، تلعب المصرية حبيبة مرزوق في المسابقة العامة. وتتابع المصريتان هايدي عادل وأميرة قنديل مشاركتهما في الخماسي الحديث، بعدما حلّت الأولى في المركز الحادي عشر الخميس إثر انتهاء منافسات المبارزة والثانية في المركز العشرين. وتتألف رياضة الخماسي الحديث من خمس رياضات مختلفة هي المبارزة والسباحة والفروسية والجري والرماية. وفي الغطس، يخوض المصري مهاب إسحاق الدور التمهيدي لمنصة الثابتة 10 أمتار. وفي الكانوي، يخوض التونسي غيلان الختالي تصفيات كانوي 1000م، وفي الغولف، تخوض المغربية مها حديوي الدور الثالث.
وحصد العرب حتى الآن 12 ميدالية: ذهبية لكل من السبّاح التونسي الشاب أحمد الحفناوي في سباق 400م حرة، والرباع القطري فارس حسّونة في وزن 96 كلغ، والقطري معتز برشم في الوثب العالي والعداء المغربي سفيان البقالي في سباق 3 آلاف م موانع. كما حصدوا فضيتين للتونسي محمد خليل الجندوبي في وزن - 58 كلغ، والأردني صالح الشرباتي في وزن - 80 كلغ في التايكواندو، وبرونزيات للمصري سيف عيسى وزن - 80 كلغ في التايكواندو، والمصرية هداية ملاك في وزن - 57 كلغ في التايكواندو، والكويتي المخضرم عبد الله الرشيدي في رماية السكيت، والرباع السوري معن أسعد في وزن +109 كلغ، والمصري محمد السيد إبراهيم «كيشو» في المصارعة اليونانية - الرومانية لوزن 67 كلغ والأردني عبد الرحمن المصاطفة في الكاراتيه لوزن - 67 كلغ.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».