تعميم

تعميم
TT

تعميم

تعميم

> اعتدنا التعميم. نعمم الرأي في كل شيء. في الحياة وفي الأزمنة وفي المفاهيم وفي الشعوب. فعلياً في كل شيء. ذلك لأنه من السهل أن نعمم على أن نسبر غور الواقع ونحلل ونفرّق.
> ونقاد السينما والمثقفون عموماً يخضعون لمثل هذا التعميم ويمارسونه. على سبيل المثال هناك من يرى أن «سينما المؤلف» هي الوحيدة الجديرة بالتقدير. هناك من لا يرضى عن سينما أخرى غير (ضع هنا البلد الذي تريد). وهناك من لا يزال ينظر إلى السينما الأميركية نـظرة فوقية.
> أمثلة أخرى: البعض يعمم حسب وجهة نظره، فإذا بكل أفلام الوسترن كانت عنصرية ضد المواطنين الأميركيين الأصليين. والأفلام التي دارت حول حرب العراق، كلها تشيد ببطولة الجندي الأميركي ضد العراقيين. والسينما التسجيلية؟ أوه، هي سينما الواقع غير المزيّف.
> كل هذه المفاهيم المعتمدة إلى اليوم خطأ. فعدا عن أن هناك استثناءات كثيرة في كل صنف وفي كل سينما ومفهوم، فإن المشكلة هي ليست مشكلة الأفلام بل مشكلة الكيفية التي نستقبل بها الأفلام.
> كما ذكرت، المسألة، في عمقها، أن بعض النقاد لا يبحثون جيداً للتعرّف والتفريق. من السهل تعميم وجهة النظر حتى وإن ختموا التعميم بعبارة «طبعاً ليس كل الأفلام، لكن معظمها». من الصعب الاستقلالية في التفكير والواقعية في الحكم والمعرفة في كيفية البحث ثم البحث بحد ذاته.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».