> اعتدنا التعميم. نعمم الرأي في كل شيء. في الحياة وفي الأزمنة وفي المفاهيم وفي الشعوب. فعلياً في كل شيء. ذلك لأنه من السهل أن نعمم على أن نسبر غور الواقع ونحلل ونفرّق.
> ونقاد السينما والمثقفون عموماً يخضعون لمثل هذا التعميم ويمارسونه. على سبيل المثال هناك من يرى أن «سينما المؤلف» هي الوحيدة الجديرة بالتقدير. هناك من لا يرضى عن سينما أخرى غير (ضع هنا البلد الذي تريد). وهناك من لا يزال ينظر إلى السينما الأميركية نـظرة فوقية.
> أمثلة أخرى: البعض يعمم حسب وجهة نظره، فإذا بكل أفلام الوسترن كانت عنصرية ضد المواطنين الأميركيين الأصليين. والأفلام التي دارت حول حرب العراق، كلها تشيد ببطولة الجندي الأميركي ضد العراقيين. والسينما التسجيلية؟ أوه، هي سينما الواقع غير المزيّف.
> كل هذه المفاهيم المعتمدة إلى اليوم خطأ. فعدا عن أن هناك استثناءات كثيرة في كل صنف وفي كل سينما ومفهوم، فإن المشكلة هي ليست مشكلة الأفلام بل مشكلة الكيفية التي نستقبل بها الأفلام.
> كما ذكرت، المسألة، في عمقها، أن بعض النقاد لا يبحثون جيداً للتعرّف والتفريق. من السهل تعميم وجهة النظر حتى وإن ختموا التعميم بعبارة «طبعاً ليس كل الأفلام، لكن معظمها». من الصعب الاستقلالية في التفكير والواقعية في الحكم والمعرفة في كيفية البحث ثم البحث بحد ذاته.
تعميم
تعميم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة