حصيلة قياسية... 482 مهاجراً عبروا المانش الأربعاء

مهاجرون يحاولون عبور المانش (رويترز)
مهاجرون يحاولون عبور المانش (رويترز)
TT

حصيلة قياسية... 482 مهاجراً عبروا المانش الأربعاء

مهاجرون يحاولون عبور المانش (رويترز)
مهاجرون يحاولون عبور المانش (رويترز)

عبر 482 مهاجراً على الأقل، أمس (الأربعاء)، المانش وصولاً إلى المملكة المتحدة في حصيلة يومية قياسية، وفق ما ذكرت وزارة الداخلية البريطانية، اليوم (الخميس)، ما يرفع إلى أكثر من 10 آلاف، عدد من جازفوا بهذه الرحلة المحفوفة بالاخطار.
وتم تسجيل آخر حصيلة قياسية في 19 يوليو (تموز)، حين عبر 430 مهاجراً في يوم واحد.
وفي ظل عدم كشف الوزارة للحصيلة الإجمالية، أحصت وكالة الأنباء البريطانية منذ بداية العام عبور أكثر من 10 آلاف شخص القناة، وهي من أكثر المناطق ازدحاماً في العالم، على متن قوارب صغيرة، أي أكثر مما تم تسجيله في مجمل العام الماضي (أكثر من 8 آلاف).
وأشارت الوزارة إلى أن السلطات الفرنسية اعترضت 8 رحلات عبور (الأربعاء) ومنعت 246 شخصاً من بلوغ السواحل البريطانية، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر قائد عملية «تهديد الهجرة غير القانونية» في المانش، الحكومية، دان أوماهوني، أن «هذه الأعداد غير مقبولة، ولهذا نتحرك على جميع الجبهات». وأضاف أن «الشرطة تقوم بتفكيك عصابات التهريب... وسمح العمل المشترك مع الفرنسيين بمضاعفة عدد عناصر الشرطة على السواحل الفرنسية».
وتشكل هذه القضية مصدر خلاف بين لندن وباريس، لكن المملكة المتحدة تعهدت في نهاية يوليو بدفع 62.7 مليون يورو (74 مليون دولار) لفرنسا في 2021 - 2022 لتمويل تعزيز وجود قوات الأمن الفرنسية على السواحل.
وشرع البرلمان البريطاني بتمرير مشروع قانون لإصلاح نظام اللجوء، تقدمت به وزيرة الداخلية بريتي باتيل، تنفيذاً للتشديد الموعود بموجب اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
ويهدف المشروع الذي وصفته وزيرة الداخلية بريتي باتيل بأنه «عادل لكن حازم» إلى الحد من الهجرة غير القانونية ومعاملة طالبي اللجوء بشكل مختلف بحسب طريقة وصولهم إلى البلاد، بشكل قانوني أو غير قانوني.
ويشدد القانون عقوبة السجن بحق المهاجرين الذين يسعون إلى دخول البلاد بشكل غير قانوني من 6 أشهر إلى 4 سنوات، ويجعل العقوبة القصوى المفروضة على المهربين السجن المؤبد مقابل السجن لمدة 14 عاماً في الوقت الحالي.


مقالات ذات صلة

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

المشرق العربي مهاجرون جرى إنقاذهم ينزلون من سفينة لخفر السواحل اليوناني بميناء ميتيليني (رويترز)

اليونان تعلّق دراسة طلبات اللجوء للسوريين

أعلنت اليونان التي تُعدّ منفذاً أساسياً لكثير من اللاجئين إلى الاتحاد الأوروبي، أنها علّقت بشكل مؤقت دراسة طلبات اللجوء المقدَّمة من سوريين

«الشرق الأوسط» (أثينا)
العالم العربي دول أوروبية تعلق البت في طلبات اللجوء المقدمة من سوريين (أ.ف.ب)

دول أوروبية تعلق طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد الإطاحة بالأسد

علقت دول أوروبية كثيرة التعامل مع طلبات اللجوء المقدمة من سوريين بعد استيلاء المعارضة على دمشق وهروب الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

جزر الباهاماس ترفض اقتراح ترمب باستقبال المهاجرين المرحّلين

قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن جزر الباهاماس رفضت اقتراحاً من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب المقبلة، باستقبال المهاجرين المرحَّلين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا مهاجرون أفارقة خلال محاولتهم اقتحام معبر سبتة الحدودي مع إسبانيا (أ.ف.ب)

إسبانيا تشيد بتعاون المغرب في تدبير تدفقات الهجرة

أشادت كاتبة الدولة الإسبانية للهجرة، بيلار كانسيلا رودريغيز بـ«التعاون الوثيق» مع المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
المشرق العربي مهاجرون يعبرون بحر المانش (القنال الإنجليزي) على متن قارب (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle 00:32

العراق وبريطانيا يوقعان اتفاقاً أمنياً لاستهداف عصابات تهريب البشر

قالت بريطانيا، الخميس، إنها وقعت اتفاقاً أمنياً مع العراق لاستهداف عصابات تهريب البشر، وتعزيز التعاون على الحدود.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.