اليونان تكافح حرائق الغابات لليوم الثالث... وإنقاذ موقع الأولمبياد الأثري

رجال الإطفاء بأحد مواقع الحريق في جزيرة قرب العاصمة اليونانية (رويترز)
رجال الإطفاء بأحد مواقع الحريق في جزيرة قرب العاصمة اليونانية (رويترز)
TT

اليونان تكافح حرائق الغابات لليوم الثالث... وإنقاذ موقع الأولمبياد الأثري

رجال الإطفاء بأحد مواقع الحريق في جزيرة قرب العاصمة اليونانية (رويترز)
رجال الإطفاء بأحد مواقع الحريق في جزيرة قرب العاصمة اليونانية (رويترز)

أمرت السلطات اليونانية بإجلاء المزيد من السكان في جزيرة قرب أثينا اليوم (الخميس)، وكافحت حريقاً قرب موقع الألعاب الأولمبية الأثري في غرب بيلوبونيز في الوقت الذي استعرت فيه حرائق الغابات لليوم الثالث.
وأججت درجات حرارة تجاوزت الأربعين درجة مئوية والرياح العاتية أكثر من 150 حريق غابات في مناطق مختلفة في أنحاء البلاد خلال الأيام الأخيرة، لتنضم اليونان إلى تركيا ومناطق أخرى على البحر المتوسط.

وجرى إخلاء أكثر من عشر قرى على جزيرة إيفيا قرب أثينا منذ يوم الثلاثاء، وأنقذ قارب نحو 85 شخصاً من أحد الشواطئ، فيما التهمت النيران أشجار الصنوبر وأرسلت سحباً من الرماد والدخان في الهواء، واكتست السماء في أثينا على بُعد أميال بلون داكن.
وأجْلت السلطات المزيد من الناس من إيفيا اليوم (الخميس)، فيما قرعت الكنائس أجراسها، محذرةً من اقتراب الحريق. ويعمل في المنطقة أكثر من 170 من رجال الإطفاء مستخدمين 52 عربة إطفاء وست طائرات. وأُخليت قريتان في منطقة بيلوبونيز أمس (الأربعاء)، بينما استعر حريق قرب موقع الألعاب الأولمبية الأثري.

وقالت وزيرة الثقافة لينا ميندوني، لتلفزيون «إيه إن تي1» إن رجال الإطفاء تمكنوا على ما يبدو من إنقاذ موقع أولمبيا القديم ودرء الخطر عن الكنوز الأثرية، بعدما كافحوا الحريق طوال الليل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».