برونزيتان للمصري إبراهيم والسوري أسعد... ورصيد العرب يرتفع إلى 11 ميدالية

الأميركية ماكلافلين تحطم الرقم القياسي لسباق 400 متر حواجز... والكندي دو غراس خليفة بولت في 200 متر

الكندي دو غراس (يمين) يتفوق على الأميركي بيدناريك في نهاية سباق 200 متر (أ.ف.ب)
الكندي دو غراس (يمين) يتفوق على الأميركي بيدناريك في نهاية سباق 200 متر (أ.ف.ب)
TT

برونزيتان للمصري إبراهيم والسوري أسعد... ورصيد العرب يرتفع إلى 11 ميدالية

الكندي دو غراس (يمين) يتفوق على الأميركي بيدناريك في نهاية سباق 200 متر (أ.ف.ب)
الكندي دو غراس (يمين) يتفوق على الأميركي بيدناريك في نهاية سباق 200 متر (أ.ف.ب)

كان العرب على موعد مع ميداليتين برونزيتين جديدتين أمس في أولمبياد طوكيو انتزعهما المصري محمد السيد إبراهيم في المصارعة الرومانية، والسوري معن أسعد في رفع الأثقال، فيما كان كل من الكندي أندري دو غراس والأميركية سيدني ماكلافلين نجمي اليوم الـ13 دون منازع بانتزاعهما ذهبيتي سباق 200 متر و400 متر حواجز على التوالي.
وأحرز المصري محمد السيد إبراهيم «كيشو» برونزية المصارعة الرومانية، بفوزه على الروسي أرتيم سوركوف (الذي يلعب تحت العلم الأولمبي) بأفضلية النقاط 3 - 1.
واستهل «كيشو» البالغ 23 عاماً مشواره الثلاثاء في ثمن نهائي وزن 67 كيلوغراماً بفوزه على الكوري الجنوبي هانسو ريو 7 - 6، ثم تخطى الأرميني كارين أصلانيان في ربع النهائي بالنقاط (7 - 6). وفي نصف النهائي، كان قريباً من التأهل إلى مباراة اللقب وضمان فضية على الأقل بتقدمه على الأوكراني برفيز ناسيبوف، لكن الأخير قلب تأخره في آخر ثوانٍ محققاً الفوز 7 - 6. وفي مباراة البرونزية، سجل «كيشو» نقطة كسر التعادل أمام سوركوف منحته الفوز على بطل العالم 2018.
بدأ ابن الاسكندرية المصارعة بعمر الخامسة، وفي عام 2019 سُمي أفضل مصارع تحت 23 سنة من قبل الاتحاد العالمي لمصارعة الهواة.
وهذه ثالث ميدالية لمصر في الأولمبياد الحالي بعد برونزيتي التايكوندو لسيف عيسى (وزن 80 كيلوغراماً) وهداية ملاك (وزن 57 كيلوغراماً).
كما هي ثامن ميدالية لمصر في المصارعة اليونانية - الرومانية، بعد ذهبية إبراهيم مصطفى للوزن الخفيف الثقيل في 1928، وفضية محمود حسن لوزن الديك، وبرونزية إبراهيم عرابي لوزن خفيف الثقيل في 1948 وبرونزية عبد العال راشد لوزن الريشة في 1952 وفضية عثمان السيد لوزن الذبابة في 1960 ثم ذهبية كرم جابر في وزن 96 كيلوغراماً عام 2004 وفضية له في 84 كيلوغراماً عام 2012.
وبعد دقائق من إحراز «كيشو» البرونزية، عجز مواطنه محمد متولي عن السير على خطاه بخسارته أمام الألماني ماكسيميليان دنيس كودلا بالسقوط (1 - 8) في مباراة تحديد البرونزية لوزن 87 كيلوغراماً.
وأهدى الرباع السوري أسعد (27 عاماً)، بلاده أول ميدالية في الألعاب الأولمبية منذ 2004 بانتزاعه برونزية وزن فوق 109 كيلوغرامات برفعه 190 كيلوغراماً خطفاً و234 نتراً (مجموع 424 كيلوغراماً)، ليحل ثالثاً وراء الجورجي لاشا تالاخادزه الذي حطم الرقم العالمي مسجلاً 488 كيلوغراماً والإيراني علي داودي (441 كيلوغراماً).
وقال أسعد بعد تتويجه: «هذا الوسام له نكهة خاصة بعد غياب طويل. أنا أفتخر بتحقيق الميدالية وأهديها لشعبي وكل الذين تمنوا الفوز لي وساندوني».
تابع أسعد الذي حمل صورة شقيقه خلال تتويجه: «أخي شهيد، وكان ربّاعاً. أقسمت من اليوم الذي استشهد فيه أن أهديه هذه الميدالية».
وشارك أسعد في الألعاب الحالية بعد تخلصه من أوجاع كتفه التي تلت مشاركته في بطولة آسيا في أوزبكستان في أبريل (نيسان) الماضي، عندما حقق 3 فضيات برقم قياسي محلي قدره 433 كيلوغراماً (195 خطفاً و238 نتراً).
وقال آنذاك: «أتدرب ضمن خطة مدروسة من النواحي كافة مع أخي قيس، وتتوفر لنا الأمور المطلوبة كافة من الغذاء والمكملات، والتحضير لأولمبياد طوكيو أفضل بكثير من عملية التحضير قبل ريو، عانيت من أوجاع في كتفي، وأتمنى أن أتجاوزها».
وكان أسعد حل في المركز الخامس عشر في أولمبياد ريو، وشارك حينها بوزن فوق 105 كيلوغرامات، وبلغت مجموعته 400 كيلوغرام (180 خطفاً و220 نتراً).
وحقّق خلال مسيرته بطولة سوريا في مختلف الفئات، حاصداً أولى بطولاته الدولية بعمر 14 عاماً في بطولة آسيا للناشئين في أوزبكستان 2009. كما حقق المركز الأول ببطولة آسيا في قيرغيزستان عام 2013 وبطولة كأس التحدي في سويسرا 2019. وفي 2019 حل خامساً في بطولة العالم في تايلاند، وأحرز 3 فضيات في بطولة آسيا 2021 في أوزبكستان.
وكان أسعد قد أوقف في أبريل 2010 لسنتين من قبل الاتحاد الدولي، بعد ثبوت تعاطيه مادة ميتانديينون المحظورة. وأحرزت سوريا خلال مشاركاتها السابقة التي بدأت عام 1948 في الألعاب الأولمبية 3 ميداليات، ذهبية حصدتها غادة شعاع في مسابقة السباعية في أتلانتا 1996، وفضية للمصارع الحرّ جوزيف عطية في وزن 100 كيلوغرام في لوس أنجليس 1984 وبرونزية للملاكم ناصر الشامي في وزن 91 كيلوغراماً في أثينا 2004.
وبعد ميداليتي أسعد و«كيشو» ارتفع رصيد العرب حتى الآن إلى 11 ميدالية، بينها 4 ذهبيات، فيما تواصل الصين تصدرها لقائمة الدول برصيد 32 ذهبية و22 فضية و16 برونزية، متفوقه على الولايات المتحدة (25 ذهباً و31 فضة و33 برونزاً).
وفي مضمار ألعاب القوى، خطف كل من الكندي أندري دو غراس والأميركية سيدني ماكلافلين الأنظار في اليوم الثالث عشر للمنافسات. وأحرز دو غراس ذهبية سباق 200 متر المرموق، متفوقاً على بطل العالم الأميركي نواه لايلز، ليخلف الأسطورة الجامايكية أوسين بولت الذي هيمن على هذا السباق في النسخ الثلاث الأخيرة بين 2008 و2016.
وأنهى دو غراس الذي أحرز فضيتي أولمبياد ريو وبطولة العالم 2019 السباق بزمن 19.62 ثانية، محققاً رقماً شخصياً، ومتفوقاً على الأميركي كينيث بيدناريك (19.68 ثانية) صاحب الفضية، ولايلز الذي اكتفى بالبرونزية (19.74 ثانية).
وأعاد دو غراس (26 عاماً) ذهبية هذا السباق إلى كندا، بعد غياب 93 عاماً منذ بيرسي ويليامز في أولمبياد أمستردام 1928، فيما كانت الأولى من نصيب روبرت كير في لندن 1908.
وقال دو غراس بعد الفوز: «بعد أول 100 متر كنت محبطاً، وقلت لنفسي إنه علي أن أطارده...كان سباقاً رائعاً...لا يمكنني أن أصدق أنني حققت هذا الزمن، تمرنت كثيراً لذلك».
وأضاف دو غراس اللقب إلى برونزية سباق 100 متر التي أحرزها الأحد، رافعاً عدد ميدالياته الأولمبية إلى 5 بعد أن حصد في أولمبياد ريو برونزيتي 100 متر وتتابع 4 مرات 100 متر. ورغم أن لايلز (24 عاماً) كان المرشح الأبرز للذهب، فإنه قد يكون راضياً عن البرونزية بعد أن كان قاب قوسين من عدم التأهل إلى النهائي. وكاد بطل العالم يفقد بطاقة العبور بسبب إبطائه في الأمتار العشرة الأخيرة في نصف النهائي الثلاثاء، ما دفعه لانتظار بطاقات الترضية للتأهل.
من جهته، وصل بيدناريك (22 عاماً) إلى أولمبياده الأول في طوكيو بفورمة جيدة بعد أن فاز بهذا السباق خلال لقاءين هذا العام في الدوحة وغايتسهيد في بريطانيا.
وحطّمت الأميركية ماكلافلين رقمها القياسي العالمي بعد صراع ناري مع مواطنتها وغريمتها دليلة محمد، في طريقها إلى إحراز ذهبية 400 متر حواجز.
وجاء تحطيم ماكلافلين لرقمها العالمي، في سيناريو مشابه لما حصل قبل يوم واحد، عندما حطم النرويجي كارستن فارهولم رقمه في السباق نفسه لدى الرجال، ونزل وصيفه تحت الرقم العالمي السابق.
وسجّلت ماكلافلين (21 عاماً) 51.46 ثانية، لتحسن رقمها السابق البالغ 51.90 ثانية، أمام حاملة اللقب وبطلة العالم دليلة محمد التي نزلت أيضاً تحت الرقم العالمي السابق (51.58 ثانية)، فيما نالت الهولندية فيمكي بول البرونزية (52.03 ثانية).
وهذا أول لقب أولمبي لماكلافلين، الوجه الصاعد بقوة في عالم ألعاب القوى. وشاركت في ريو 2016 بعمر السادسة عشرة وأصبحت أصغر متأهلة من بلادها إلى الألعاب منذ 1972. وقالت ماكلافلين التي تحتفل بعيدها الـ22 بعد 3 أيام: «يا له من سباق رائع. أنا ممتنة أن أكون هنا وتمثيل بلادي في هذا السباق الرائع».
وفي ظل حرارة مرتفعة (33 مئوية ورطوبة 60 في المائة)، تصدرت محمد السباق حتى الحاجز الأخير، قبل أن تشنّ ماكلافلين هجمة مضادة، قالت عنها: «شاهدت دليلة أمامي قبل الحاجز الأخير. قلت لنفسي، عليّ الآن إثبات جدارتي، لا يبدأ السباق في الواقع حتى الحاجز السابع. هناك حاولت تقديم كل ما لدي».
والمنافسة بين المتسابقتين الأميركيتين تأتي لكتابة التاريخ أكثر من صراع شخصي، وتوضح
ماكلافلين: «أقول دائماً لا يفل الحديد إلا الحديد. ندفع بعضنا بعضاً لمستويات جديدة. كل رياضي ورياضية يحتاج إلى هذا الأمر. لا أعتقد أنها منافسة شخصية. لا توجد أي مشاعر سيئة أو رغبة في الثأر. أتطلع أنا وهي للوصول إلى أفضل المستويات، ونعلم جيداً أن كل واحدة ستدفع الأخرى للوصول إلى أبعد مدى».
وكانت ماكلافلين حلّت وراء محمد في نهائي مونديال الدوحة 2019. عندما حطمت الأخيرة رقماً قياسياً عالمياً صمد منذ 2003. فعادت وانتزعته في يونيو (حزيران) الماضي في التصفيات الأميركية في يوجين.
ومنذ 2020 يدرّبها بوب كيرسي، وهو المدرب السابق لزوجته البطلة الأولمبية جاكي جوينر - كيرسي، ما شكّل منعطفاً مهماً في مسيرتها، وتشارك في التمارين إلى جانب قدوتها أليسون فيليكس الأكثر تتويجاً بين السيدات في ألعاب القوى. ويعشق هذا المدرب الذي يخوض الألعاب الأولمبية للمرة الـ12 في مسيرته، استخدام كلمات تتعلق برياضة الملاكمة من أجل تحفيز تلميذته. ونالت ماكلافلين شرف حصد الذهبية الألف في ألعاب القوى في تاريخ الأولمبياد.
وفي ألعاب القوى أيضاً، عجزت البحرينية موتيلي وينفريد يافي (21 عاماً)، عن تكرار إنجاز روث جيبيت بطلة 3 آلاف متر موانع في ريو 2016. فحلت عاشرة بزمن 9:19.74 دقيقة بعد أن سجلت في التصفيات أسرع زمن (9:10.80 دقيقة).
وودّع المصري إيهاب عبد الرحمن (32 عاماً) تصفيات رمي الرمح بفارق ضئيل، بعد حلوله في الركز الثالث عشر، الأول بعد المتأهلين الـ12، لرميه الرمح على مسافة 81.92 متراً.
وفي الغطس، تأهلت المصرية مها جودة (لاعبة احتياطية) إلى نصف نهائي المنصة، ثابتة على ارتفاع 10 أمتار بعد حلولها في المركز الـ20 بعلامة 275.30 نقطة، مقابل 390.70 للمتصدرة الصينية يوتشي تشن.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».