«مراود» الإماراتية: ملف عن شجرة القرم في التراث

صدر في الشارقة هذا الشهر، العدد 32 من مجلة «مراود» التي يصدرها معهد الشارقة للتراث، ويرأس تحريرها الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس المعهد.
واحتوى العدد الجديد من المجلة على ملف خاص حول شجرة القرم في التراث، بجانب موضوعات حول فن القط العسيري، والموروث الشعبي اليمني.
في افتتاحية العدد، كتب الدكتور عبد العزيز المسلم: «شكلت النباتات والأشجار على اختلاف أنواعها وأشكالها ووظائفها، ووجوه استخداماتها، جزءاً أصيلاً في ذاكرة المجتمع الإماراتي، لذا نجدها تتمظهر في حلل مختلفة وتتجلى في صور متعددة في الأدب الشعبي، بما يشمله من شعر وعادات قولية أمثال وحكم وأغانٍ وأهازيج، كما تبرز كذلك في أشكال الإبداع الفني سواء تعلق الأمر بالحرف التراثية، أو الألعاب الشعبية، ومنها يستلهم الفنانون أعمالهم الإبداعية التي تحتفي بالأشجار في كل عام... وبما أن التراث يمثل رافداً أساسياً لدى المجتمع الإماراتي، بوصفه مرتكزاً للهوية الثقافية والذاكرة الشعبية، فقد حوى الكثير من صنوف التعبير والتوظيف والاحتفاء بشجرة القرم في ذاكرة المجتمع... وفيما أنتجه من قيم وتقاليد وعادات وتجارب وآداب شعبية وإبداعات فنية، وخبرات تراثية، تختزل في عمومها عبق التراث وعمقه وأصالته وغناه».
وفي ملف العدد نقرأ: «شجرة القرم من الماء» لزهيدة زيتون، و«الإمارات تقود العالم لإنقاذ شجر القرم من المخاطر التي تهدده» لفاطمة المزروعي، و«شجرة القرم ملجأ وثروة فريدة» لمريم سلطان المزروعي، بجانب موضوعات عدة مثل شجرة القرم مصدر إلهام، ومحمية أشجار القرم في كلباء ملاذ لعشاق الطبيعة، وأشجار القرم كنوز صديقة للبيئة والإنسان.
ومن موضوعات العدد الأخرى، يُعرفنا علي العبدان على «تصنيف الآلات الموسيقية الشعبية في الإمارات»، ويكتب الفنان علي العشر عن «فن اليولة»، فيما يوثق لنا أحمد علي المغني «الحياة الاقتصادية في المقيظ»، ويتناول محمد عبد الله نور الدين ظاهرة «الأهوية الشعرية» لدى الشعراء التقليديين، ويتطرق فهد علي المعمري لموضوع «التراث غير المادي... خريطة ثقافة الشعوب»، وينشر طلال سعد الرميضي مقالاً عن «دور المثقف في المجتمع»، ويقدم الدكتور فهد حسين قراءة في رواية «حجر على حجر» للروائية الكويتية فوزية السالم.
وفي باب «مقاربات» يتناول أحمد عادل زيدان موضوع «ريادة الأعمال في القطاع الثقافي»، وينشر إيهاب الملاح في «إضاءات» مقالة عن «اكتشاف التراث العربي»، وتتبع الدكتورة حنان الشرنوبي مسيرة الفنان «زكريا الحجاوي... ورؤيته التأسيسية للفن الشعبي»، بينما يدور مقال ماجدة الشيباني حول «الموروث الشعبي اليمني». وفي باب «مدن لها تاريخ» يكتب محمد العساوي عن «جبل طارق... أرض أوروبية بهوية عربية إسلامية»، وفي «أدب الرحلات»، يتناول محمد نجيب قدّورة «رحلة الهيمان إلى مدارج خور فكان». وفي «استلهام التراث»، يناقش هشام بن الشاوي العلاقة بين «الرواية العربية والتراث... ملحمة الحرافيش أنموذجاً»، وفي باب «النافذة» نقرأ عن تفاصيل 24 مشروعاً تراثياً صينياً في قائمة التراث غير المادي، وفي تراث الشعوب تُطلعنا بنا رية ناكاو على «مهرجانات يابانية تحتفي بالإنسان والطبيعة».
وعلى الصفحة الأخيرة، تناول مدير التحرير، الدكتور منّي بو نعامة، موضوع أدب الرحلة، وجاء فيه: «إن الرحلات هي أحد مصادر المعرفة الإنسانية، حيث ارتبطت حركة الإنسان خلال حياته الأولي بالانتقال والترحال، وتؤدي إلى تعرّف الرحالة أحوال الشعوب وعاداتها وقيمها وأديانها وتقاليدها، وإسهاماتها الحضارية والإنسانية، لذلك تنوعت الرحلات، وتعددت أهادفها وبواعثها ودوافعها».