علمت «الشرق الأوسط» من مصادر عسكرية، أن مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثيين، منعوا إقلاع أي طائرة عسكرية أو نقل أسلحة من قاعدة الديلمي الجوية بالعاصمة صنعاء، إلى معسكرات الجيش في المحافظات الجنوبية، بمبرر خشيتهم من وصولها إلى الوحدات العسكرية الموالية للرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي، واتهمت المصادر الحوثيين بالسعي إلى استبدال جميع القيادات العسكرية النظامية، بقيادات موالية لهم، استعدادا لاستخدام الطيران الحربي في حال قرروا مهاجمة المحافظات الجنوبية والشرقية التي رفضت انقلابهم المسلح وقطعت علاقتها بالحكومة المركزية في صنعاء.
وذكرت المصادر العسكرية التي طلبت إخفاء هويتها لأسباب أمنية أن الحوثيين الذي يسيطرون على مقر قيادة القوات الجوية اليمنية، حيث تقع فيها قاعدة الديلمي الجوية منعوا أقلاع طائرة «يوشن» كانت في طريقها إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت لنقل أسلحة لمعسكرات الجيش هناك، مشيرا إلى أن الطائرة كانت قد عادت قبل أيام من سيئون في إطار مهمة مماثلة، ولفتت المصادر إلى أن الحوثيين حذروا القيادات العسكرية في القاعدة الجوية من أي عملية نقل للأسلحة إلى المحافظات الجنوبية، وأوضحت المصادر أن مسلحي الجماعة قاموا بطرد أركان حرب القوات الجوية العميد عبد الملك الزهيري، بعد محاصرة مكتبه داخل القاعدة العسكرية، وحذروه من العودة إلى مزاولة عمله، وعين الزهيري عام 2012. بقرار جمهوري من الرئيس هادي، 2012 في إطار ما سمى بهيكلة الجيش، الذي عين عام 2012 في إطار ما سمى بهيكلة الجيش.
وأكدت المصادر أن الحوثيين اتخذوا إجراءات مشددة في إدارة ومراقبة كل منتسبي القاعدة الجوية، وقاموا بفرض عدد من العسكريين المواليين لهم، كمندوبين لهم في معظم الألوية الجوية، ولفتت المصادر إلى أن كثيرا من قادة الألوية والضباط تلقوا تحذيرات وتهديدات بعد اعتراضهم على الإجراءات والقرارات التي يرتكبها ممثلو الحوثي في الجوية، وقالت المصادر: «إن عشرات المسلحين الحوثيين يوجدون في منازل قريبة من القاعدة الجوية، حيث يتم استدعاؤهم لطرد وقمع أي ضابط يرفض أوامرهم، ولفتت المصادر إلى أن الأيام الماضية شهدت القاعدة الجوية تحركات مريبة للحوثيين، خاصة بعد وصول طائرات إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي المجاور لقاعدة الديلمي العسكرية، مرجحة أن هذه التحركات تأتي في إطار استعداد الجماعة لاستخدام الطيران الحربي في حروب قادمة ضد المحافظات الجنوبية والشرقية التي رفضت تلقي أي أوامر من الحكومة المركزية بصنعاء، ولفتت المصادر إلى أنه وبسبب عدم ثقة الحوثيين بالضباط النظاميين الذين يشعرون بالإهانة والقمع، فإنهم سيلجأون إلى الاستعانة بخبراء إيرانيين لإدارة القوات الجوية، وتدريب كوادر منهم على المهمات العسكرية الجوية، وموضحة أن الكثير من منتسبي القوات الجوية سيرفضون أي مهمات عسكرية تطلبها الجماعة.
وبحسب مصادر خاصة بالـ«الشرق الأوسط» فإن القوات الجوية اليمنية تمتلك أكثر من 120 طائرة عسكرية متنوعة، في إطار 10 سربا، كل سرب يضم 12 طائرة، وتتركز معظمها في قاعدة الديلمي بصنعاء فيما تتوزع البقية على القواعد الجوية في محافظات أخرى، حيث يوجد في صنعاء، سربان من نوع «ميغ 29»، بعدد 36 طائرة، وسرب في قاعدة العند بالجنوب، و4 أسراب من نوع «سيخواي» بعدد 48 طائرة، منها 3 أسراب في صنعاء، وسرب في الحديدة، أما طائرات «ميغ 21» فتضم سربين في مدينة الحديدة، بعدد 24 طائرة، كما تمتلك 10 مروحيات في صنعاء، وواحدة في الحديدة، وواحدة في الريان بحضرموت، إضافة إلى طائرات شحن من نوع «يوشن» العملاقة، وطائرات صغيرة من نوع «انتونوف» تستخدم للمهمات اللوجستية.
مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط»: الحوثيون يمنعون نقل الأسلحة للجيش في المحافظات الجنوبية
120 طائرة عسكرية يمتلكها اليمن ويتركز معظمها في صنعاء والحديدة
مصادر عسكرية يمنية لـ«الشرق الأوسط»: الحوثيون يمنعون نقل الأسلحة للجيش في المحافظات الجنوبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة