خالد المحاميد لـ«الشرق الأوسط»: الدور الإيراني واضح في تصعيد درعا

TT

خالد المحاميد لـ«الشرق الأوسط»: الدور الإيراني واضح في تصعيد درعا

قال المعارض السوري الدكتور خالد المحاميد، إحدى الشخصيات الرئيسية في ملف درعا، إن «الدور الإيراني واضح منذ سنوات» في جنوب سوريا، لافتاً إلى أن «الحرس» الإيراني كان «أول الرافضين لاتفاق درعا الذي نص على خروجهم من محافظة درعا»، في إشارة إلى اتفاق الجنوب في منتصف 2018.
وأضاف المحاميد، رداً على أسئلة «الشرق الأوسط»، أن «روسيا للأسف لديها خطاب مزدوج، فهي صمتت عن اختراق النظام لاتفاق كانت به طرفاً ضامناً، وتتحجج بأنها حاولت ولم تنجح»... وهنا نص الحديث:
* ما المشكلة حالياً في درعا البلد؟
- حتى إجراء مسرحية الانتخابات الأخيرة، كان النهج الأمني للسلطات التعامل مع الاحتجاجات بالاعتقالات والاغتيالات، ولكن رفض أهالي محافظة درعا أي انتخابات قبل تشكيل هيئة حكم انتقالي، ووضع دستور جديد، وضمان انتخابات حرة نزيهة، أفقد الأجهزة الأمنية صوابها، فراحت تنتقم من المواطنين الذين عدوا هذه المسرحية طعنة في صدر القرارات الأممية والتغيير الضروري في البلاد.
هذا الخطاب الانتقامي استفزازي لكل أبناء الجنوب الذين عدوا المصالحة إدارة مؤقتة للأمور بانتظار حل على الصعيد الوطني، فخاب أملهم بالضامن الروسي لأنه لم يحمِ الاتفاق الموقع، وكان ضامناً فيه، وبنكث النظام لعهوده وخرقه لما تم التوافق عليه.
المشكلة ليست في شخصين يقال إنهما من «داعش» أو في وجود سلاح فردي لحماية الناس لأعراضهم بعد ما حدث من تعفيش؛ كلها ذرائع كاذبة للهجوم على حركة مدنية تطالب النظام باحترام القرارات الدولية، وتطالب الروسي بتنفيذ ما يقول من ضرورة تطبيق القرار (2254).
* أين روسيا من هذه المشكلة؟
- روسيا للأسف لديها خطاب مزدوج، فهي صمتت عن اختراق النظام لاتفاق كانت به طرفاً ضامناً، وهي تتحجج بأنها حاولت ولم تنجح. عندما يريدون يوقع بوتين - إردوغان اتفاقاً لوقف إطلاق النار، ويفرض على دمشق، وعندما لا يريدون يقولون إن هناك أجنحة معادية لهم تهمش دورهم. الروس سيدفعون فاتورة غالية إذا اقتحمت الفرقة الرابعة درعا البلد؛ عليهم أن يدركوا مخاطر صمتهم عن جرائم النظام.
* هل هناك دور إيراني؟
- الدور الإيراني واضح منذ سنوات؛ لقد تغلغل «الحرس الثوري» وميليشياته في المؤسسة العسكرية وميليشيات الشبيحة، وكان أول الرافضين لاتفاق درعا الذي نص على خروجهم من محافظة درعا. وهناك جناح أساسي في الجيش عماده (اللواء) ماهر الأسد ومخابرات القوى الجوية في تحالف أعمى معهم، فيما يذكرنا بالسياسة الإجرامية لرفعت الأسد في أحداث 1978 - 1982. وكون «الفرقة الرابعة» في قمة الهرم العسكري، فهم يدفعون الجيش نحو مواقف إجرامية تجاه المجتمع السوري. وهذه مسألة تتجاوز محافظة درعا، وتمتد حتى الميادين.
* كيف ترى الحل لهذا التصعيد؟
- الحل بسيط منطقي، ومن دون كسر عظم أو انتصارات وهزائم. على الجيش الانسحاب إلى ثكناته، وإبعاد الميليشيات الإيرانية عن المحافظة، ورفع الحصار. اللجنة المركزية قادرة على بسط الهدوء وتسليم أي مطلوب للعدالة. وأهل درعا من حقهم التفرغ لإعادة البناء وخلق فرص العمل بأنفسهم، كون السلطة قد اعتذرت عن هذه المهمة منذ 2018.



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.