مسؤولون في حماس: إيران أكدت لمشعل دعمها للمقاومة الفلسطينية خلال لقاء قطر

مصادر توضح أن سوريا تقف في وجه هذا التقارب

مسؤولون في حماس: إيران أكدت  لمشعل دعمها للمقاومة الفلسطينية خلال لقاء قطر
TT

مسؤولون في حماس: إيران أكدت لمشعل دعمها للمقاومة الفلسطينية خلال لقاء قطر

مسؤولون في حماس: إيران أكدت  لمشعل دعمها للمقاومة الفلسطينية خلال لقاء قطر

قال مسؤولون في حركة حماس إنهم يتطلعون إلى علاقات طبيعية مع إيران، مؤكدين أن الجمهورية الإيرانية جددت دعمها للقضية الفلسطينية خلال اللقاء الذي جمع بين رئيس مجلس الشورى في الجمهورية الإيرانية علي لاريجاني، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية قبل يومين.
وقال خليل الحية، قيادي حماس، خلال لقاء سياسي في غزة، معقبا على لقاء مشعل ولاريجاني: «حماس حريصة على تغليب مصلحة المقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل، ومنفتحة على كل طرف يمدها بالمال والسلاح، دون أن تبيع أي مواقف سياسية معينة». مؤكدا أن تطلع حركة حماس لتعزيز العلاقات مع إيران «لا يتضمن أي نظر للبعد الطائفي؛ فنحن لم نتدخل في كون إيران دولة شيعية، وهم لم يتدخلوا في مذهبنا السنّي، لذلك لا نبني علاقتنا مع أحد على أساس طائفي».
وكانت علاقة حماس بإيران قد تدهورت وانقطعت نهاية 2011 بسبب موقف الحركة المناهض للنظام السوري، الذي أبدى الدعم للتحركات ضد النظام. ولكن مع الإطاحة بنظام الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وإحكام الخناق حول حماس، بدأت محاولات جديدة للتواصل بين حماس وإيران، تكللت باجتماع عقد، الأربعاء، بين مشعل ولاريجاني في قطر.
وقال باسم نعيم، القيادي في حماس، إن «إيران أكدت على موقفها الثابت من دعم القضية الفلسطينية بشكل عام، ومن دعم الفصائل الفلسطينية المقاومة بشكل خاص، وإنها تقف من دون تردد دعما للمقاومة الفلسطينية»، معتبرا أن هذا اللقاء يشكل «خطوة مهمة ولقاء رفيعا، يهيئ لزيارات جديدة، ويعيد الدفء للعلاقة بين حماس وإيران التي قد تكون فترت في الفترة الأخيرة بسبب الأحداث الإقليمية». وقال إن الطرفين بحثا «القضايا المطروحة غلى الساحة الفلسطينية، سواء داخليا أو على مستوى الإقليم حول تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية». كما أشار أيضا إلى أنه «توجد نية لزيارة مشعل لإيران، لكن لا يوجد اتفاق على أي موعد حتى الآن».
ويأتي هذا اللقاء بعد شهور قليلة من زيارة وفد من حماس إلى طهران في نهاية العام الماضي، كان يفترض أن يتوج بزيارة إلى مشعل في فبراير (شباط) الماضي. لكنها أُرجئت بسبب خلافات بروتوكولية تتعلق ببرنامج الزيارة وطبيعتها والنتائج المرجوة. وبحسب المصادر، فإن سوريا تضغط باتجاه عدم استئناف العلاقات بين حماس وإيران. وأخذت محاولات إعادة العلاقة بين إيران وحماس فترة طويلة، وبدأت في يونيو (حزيران) 2013، حين التقى مسؤولون من حماس، بينهم عضوا المكتب السياسي للحركة؛ موسى أبو مرزوق ومحمد نصر، بمسؤولين في «حزب الله»، ومسؤولين إيرانيين في السفارة الإيرانية لدى لبنان لمناقشة العلاقات. وحينها أصرت حماس على أن أي تقارب لن يكون على حساب موقفها من سوريا. وتلا ذلك اجتماعات أخرى، ومن ثم زيارة وفود من حماس إلى طهران.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.