صرح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس بأن الأجنبي الذي ساعد الشابات البريطانيات الثلاث على الالتحاق بتنظيم داعش في 17 فبراير (شباط) هو سوري يعمل لحساب واحدة من دول التحالف الدولي ضد المتشددين.
وقال جاويش أوغلو في لقاء مع صحافيين في أنقرة إن «الشخص الذي أوقفناه يعمل لحساب جهاز استخبارات لبلد في التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة. وأضاف أن هذا الشخص «جنسيته سورية»، من دون أن يضيف أي تفاصيل.
وكان وزير الخارجية التركي أعلن الخميس اعتقال أجنبي في جهاز استخبارات إحدى دول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، ساعد 3 شابات بريطانيات في الالتحاق بتنظيم داعش في سوريا. وقال لقناة «الخبر»: «هل تعلمون من ساعد هؤلاء الفتيات؟ لقد اعتقل. كان يعمل لجهاز مخابرات إحدى دول التحالف».
واكتفى بالقول: «إنها ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي وليست الولايات المتحدة. إنه يعمل لصالح استخبارات بلد عضو في التحالف».
وذكرت صحيفة «ملييت» التركية أمس أن الرجل يحمل الجنسية الكندية، لكن مصدرا رسميا في أوتاوا نفى على الفور هذه المعلومات. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية إنه «ليس مواطنا كنديا» ولا «موظفا في جهاز الاستخبارات الخارجية».
وقال جاويش أوغلو إن «الوضع يشهد تعقيدا في ظل الانتقادات المتواصلة التي نرفضها بحقنا». وأكد أن تركيا تقوم بأكثر مما هو مطلوب منها، وأنهم وضعوا 12 ألفا و519 اسما على قامة الممنوعين من دخول تركيا، وأن عدد الأشخاص الذين تم إلقاء القبض عليهم وتسفيرهم وصل إلى ألف و154 شخصا، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية أمس. كما لفت جاويش أوغلو إلى أن قوات الأمن التركية ألقت القبض على مجموعة إندونيسيين حاولوا الدخول إلى سوريا، وأن التحقيق حول ذلك مستمر، مبينا أنهم لا يملكون أي معلومات حول 16 إندونيسيا آخرين، تحدثت عنهم وسائل الإعلام، وأنهم يتبادلون المعلومات الاستخباراتية مع الجانب الإندونيسي بخصوص ذلك.
وأوضح وزير الخارجية التركي أن «حقيقة المقاتلين الأجانب حاليا غير مرتبطة بمناخ الفوضى والحرب في سوريا والعراق»، وقال: «نرى أمثلة لمقاتلين أجانب في كل مكان فيه حرب، ولكن الخاص بموضوع المقاتلين في سوريا والعراق هو أن تركيا هي بلد التنقل من ناحية عبورهم إليهما». وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تزيد من تدابيرها للحد من وصول المقاتلين لسوريا والعراق بشكل متواصل، مستدركا أن تلك المشكلة لا يمكن تقليلها أو القضاء عليها إلا عن طريق التعاون، مضيفا: «إن تعاوننا في هذا المجال يتم تعزيزه في الآونة الأخيرة، إلا أن هناك نقصا جديا خصوصا في تبادل المعلومات الاستخباراتية».
وغادرت الفتيات اللواتي يرتبطن بعلاقة صداقة: خديجة سلطانة (17 عاما) وشميمة بيغوم (15 عاما) وأميرة عباسي (15 عاما)، منازلهن في شرق لندن وتوجهن جوا إلى إسطنبول في 17 فبراير. واستقلت الفتيات باصا من إسطنبول إلى سنليورفة في جنوب شرقي تركيا حيث عبرن إلى سوريا.
وينتقد الغرب تركيا لعدم قيامها بما يكفي لوقف عبور المقاتلين الأجانب ووصولهم إلى سوريا. واتهمت تركيا الشهر الماضي بريطانيا بأنها تأخرت في إبلاغ السلطات التركية بمغادرة الفتيات الثلاث إلى إسطنبول. ويقول المسؤولون الأتراك إن تركيا عززت التدابير لوقف تدفق الأجانب، لكن على أجهزة استخبارات شركائها الغربيين أن تبلغها قبل وصولهم لتوقيفهم.
وتشارك السعودية وقطر في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش إلى جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية.
أنقرة: سوري يعمل لحساب استخبارات أجنبية سهل تهريب الفتيات البريطانيات إلى داعش
وزير خارجية تركيا قال إن بلاده وضعت ما يقرب من 13 ألف اسم على قائمة الممنوعين من زيارتها
أنقرة: سوري يعمل لحساب استخبارات أجنبية سهل تهريب الفتيات البريطانيات إلى داعش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة