أسطورة الجمباز الأميركية بايلز تودّع الأولمبياد ببرونزية يتيمة

بايلز سعيدة بالبرونزية (رويترز)
بايلز سعيدة بالبرونزية (رويترز)
TT

أسطورة الجمباز الأميركية بايلز تودّع الأولمبياد ببرونزية يتيمة

بايلز سعيدة بالبرونزية (رويترز)
بايلز سعيدة بالبرونزية (رويترز)

وصلت أسطورة الجمباز الأميركية سيمون بايلز إلى أولمبياد طوكيو من أجل مواصلة كتابة التاريخ ومعادلة أو تحطيم الأرقام، إلا أنها ستغادر العاصمة اليابانية دون أي ذهبية مكتفية بميدالية برونزية في مسابقة عارضة التوازن أمس.
وفاجأت بايلز العالم بموجة من الانسحابات المتتالية سباقاً تلو الآخر، بدايةً من المسابقة الكاملة للفرق بعد قفزة واحدة وسط شكوى من «الصحة الذهنية» ثم متحدثةً عن «الالتواءات»، لكنها حصدت الفضية مع الفريق الأميركي، قبل أن تتوالى الانسحابات من أربع مسابقات أخرى. وقررت بايلز أخيراً المشاركة في عارضة التوازن حتى لا تغادر دون وضع بصمتها لكنها اكتفت بالمركز الثالث وبالبرونزية تاركة الذهبية والفضية للصينيتين تشنتشن غوان وشيجينغ تانغ. وقالت بايلز بعد ختام مشاركتها: «كنت فقط سعيدة أنني كنت قادرة على الأداء بغضّ النظر عن النتيجة. قمت بذلك لنفسي وكنت فخورة أنني تمكنت من المنافسة مجدداً».
وكشفت عن وفاة عمّتها منذ يومين ومعاناتها النفسية قائلة: «خضعت لتقييم من الأطباء هنا بشكل يومي ومن ثم كنت أقوم بجلستين مع اختصاصيين نفسيين في الرياضة ما ساعدني كثيراً. من ثم سُمح لي بالمنافسة على عارضة التوازن ما لم أتوقعه صراحةً أن يحصل. لذا الحصول على فرصة أخرى للمنافسة على ميدالية أولمبية كان جيداً، لأنه بعد تمارين خمس سنوات والمجيء إلى هنا، كنت سأشعر أن هناك خللاً ما إذا لم أقم بشيء».
وعن اختيارها العودة في مسابقة عارضة التوازن، قالت بايلز: «لم أكن قادرة على المنافسة في المسابقات الأخرى بدنياً من دون أن أضع صحتي في خطر، لأن الالتواءات أكثر فيها وكنت سأظل تائهة في الهواء وأسقط فجأة. لا أواجه هذه المشكلة على العارضة».
ووصلت بايلز المتوجة بأربع ذهبيات في ريو إلى العاصمة اليابانية طامحة لرفع مجمل عدد ميدالياتها من المعدن الأصفر في الألعاب إلى تسع، ومعادلة الرقم القياسي للسوفياتية لاريسا لاتينينا في جمباز السيدات.
وقالت بشأن مستقبلها: «الآن سأركز على نفسي بشكل أكبر بدلاً من أخفي ما كنت أمرّ به. عندما نعود لدينا جولة في الولايات المتحدة مع الفتيات وأنا متحمسة لذلك».


مقالات ذات صلة

سامارانش المرشح لرئاسة الأولمبية الدولية: سنحمي الرياضة النسائية

رياضة عالمية خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» (رويترز)

سامارانش المرشح لرئاسة الأولمبية الدولية: سنحمي الرياضة النسائية

قال خوان أنطونيو سامارانش «جونيور» إن اللجنة الأولمبية الدولية يجب أن تتولى دوراً قيادياً بشأن مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تُعد الملاكمة من أهم المسابقات في الألعاب الأولمبية الحديثة (أ.ف.ب)

اللجنة الأولمبية الدولية تعترف «مؤقتاً» بهيئة الملاكمة العالمية

اعترفت اللجنة الأولمبية الدولية، الأربعاء، «مؤقتاً» بالهيئة الناشئة للملاكمة العالمية (World Boxing)، بعد سنوات من الصراعات التي أرهقت هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لوزان)
رياضة عربية محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي خلال كلمته (قنا)

«الأولمبية القطرية» ملتزمة بتمكين السيدات في الرياضة

سلّطت اللجنة الأولمبية القطرية، أمس الثلاثاء، الضوء على برامجها بشأن تمكين السيدات في الرياضة ومبادراتها الهادفة إلى إزالة العوائق أمام مشاركة المرأة

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ مسافرتان تظهران في مطار جورج بوش الدولي في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تقرير: أميركا بحاجة لإصلاحات في السفر للتعامل مع الأحداث الرياضية الكبرى

يتعين على الولايات المتحدة إجراء تغييرات كبيرة على صعيد السفر للتعامل مع الزيادة المتوقعة لعدد الزوار في كأس العالم لكرة القدم 2026 وأولمبياد لوس أنجليس 2028.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية تيريزا نوفا (د.ب.أ)

المتزلجة التشيكية نوفا تفيق من الغيبوبة الاصطناعية

أفاقت نجمة التزلج الألبي الشيكية، تيريزا نوفا، من غيبوبة اصطناعية، بعد نحو شهر من تعرُّضها لحادث مروّع في منتجع جارميش بارتنكيرشن للتزلُّج في ألمانيا.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».